مما حمل ألدوله التي لأتغيب عنها الشمس الى الانصياع لمطالب العشائر الجنوبية، التي مثلت في حينها الرقي والحضارة في أسلوب الطرح والمعالجة.
وكان من أبرزها إعادة السيادة العراقية، وإنشاء حكومة، وبناء البرلمان، ووضع دستور وإجراء الانتخابات، رغم المماطلة والتسويف من قبل الاحتلال البريطاني إلا ان ذلك لم يفت في عضد الشعب وكان الدور الريادي للمرجعية الدينية في النجف الاشرف، وبعدها الشيوخ ووجهاء عشائر العراق الأصيلة.
ان ما يشهده العراق اليوم أكد مرة أخرى على دور العشائر وضرورتها في التصدي لكل المحاولات الرامية الى النيل من وحدة وكرامة العراق، والاعتماد على دور العشائر.
العشائر اليوم تعد من أهم الركائز في المجتمع العراقي ولها الدور الكبير في حل أكثر من سبعين بالمئه من المشاكل الاجتماعية في المجتمع، والداعمة الأولى الى بناء البلد، واحترام الدستور، وتفعيل القوانين، وإرساء الأمن، والنهوض الاقتصادي، ودعم العملية السياسية من خلال صندوق الانتخاب الذي يمنع عودة الدكتاتورية الى البلاد ومصادرة الإنسان والزمان والمكان.
وان من حاول استغلال العشائر الى مأربه الشخصية وأراد إخراجها من دورها ومسارها الصحيح باستغلال بعض ضعاف النفوس واعطائهم ( مسدسات وامتيازات اخرى) وإظهارهم على شاشات التلفاز، ما هي الا محاولات يائسة وبعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن والمواطن.
وما نرى اليوم في المحافظات الجنوبية من الالتزام بتوجيهات المرجعية واحتضان سفراء المرجعية، ما هذا الا دليل واضح ونهج مستمد من الجذور الاصيله لأجدادهم حينما التفوا حول المرجعية في ثورة العشرين، والواحد والتسعين، وقطع الطريق اليوم امام من أراد تفتيت وحدة العراق، من خلال القتل والإرهاب والتهجير وأصحاب المصالح ألضيقه والمتخبطين في السياسة.
كما قال السيد محمد باقر الحكيم (قدس الله سره) المرجعية الدينية والعشائر العراقية هي التي حفظت العراق على مر عقود من الزمن...