لايخفى عليكم أن حق الانتخابات في الديمقراطية هو الحجر الأساس أو الركيزة الأساسية فيها والتي بدورها تمنح الشرعية السياسية للحاكم ولأي منصب سياسي أو خدمي لإدارة شؤون الدولة بمختلف مجالاتها ومفاصلها واليوم وفي عراق تشهد بة الديمقراطية والتي تأخذ حيزا كبيرا في الساحة السياسية واسعة الأفق في كل المجالات والتي تشهد عملية الديمقراطية في طبيعة الحال . يجب علينا أن لاننسى أن هناك كلمة للجهال وللامية بكل أصنافها الفكرية والحرفية وعندما يعاني الناخب أو المنتخب من إحدى هذه الأصناف الأمية فلا مجال أن نتكلم للحديث عن النزاهة والشفافية والوعي الديمقراطي لأننا أصلا نعيش في هذا الوسط وللأسف الشديد نرى الكثيرين من الأميين الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع ليس لديهم أي علم أو دراية بما يقومون بة ولا يعلمون شيئا عن الألوان السياسية المرشحة التي تخوض الانتخابات وما تقترحه عليهم من برامج ولا يفقهون من هم أو لمن ولائهم الحقيقي لكن مايهم هذه الفئة من الناخبين هو المشاركة فقط ولا يكترث بما يدور حوله وهمة الوحيد هو الانشغال مع المرشح الذي يدفع له أكثر ويملاء جيبه بعدة دولارات بائسة ويائسة فبائسا لهم وهذا محرم شرعا وقانونا أن كانوا يفقهون وهم ابعد من ذلك إضافة إلى ذلك ما نراه اليوم في الوسط العراقي لازال الناخب يتعاطى مع المرشح على أساس القربة العشائرية الذي هو من اقاربة أو من ذويه وان لم يكن مقتنعا باانتمائة السياسة وما يقترحه من برامج ولكن مادام من الأهل أو الأقارب فالعرف العشائري يقتضي مؤازرته والوقوف بجانبه قبل كل شيء وهذه إحدى بلايا الانتخابات التي يجب معالجتها وتقوية العلاقة بين الناخب والمنتخب في طبيعة الحال يجب أن تكون مبنية على الثقة العميقة إضافة بعدها السياسي والقانوني مؤطرة بمحور التعاون والتواصل الأخلاقي وفي هذا الصدد أن الدستور نص على أن السيادة الوطنية ملك للشعب ويمارسها بواسطة ممثليه المنتخبين ويجب أن تكون هناك ثقة متبادلة وعلاقة مؤطرة ذات أبعاد اجتماعية وثقافية على أي حال في بعض الأحيان تتحول هذه العلاقة بين الناخب والمنتخب إلى علاقة معقدة بسبب تتدخل بعض الجهات تدخل مباشر أو غير مباشر في صياغتها منها مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية بالإضافة إلى الاحزاب السياسية وقادة بعض الكتل وحتى لاتذهب أصوات الناخبين سدى يجب أن نبحث عن كل ذو اختصاص محمل ثقافة علمية فكرية أخلاقية يضع الله إمام نصب عينية ليرتقي إلى منصب يخدم الوطن والمواطن ومن الله التوفيق