فجأة وبلا سابق انذار ومن دون مقدمات صحت محافظة البصرة الفيحاء، التي يسمونها ثغر العراق الباسم على مشاريع جبارة اعلنها عنها سيادة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي في زيارته الاخيرة لها للترويج لقائمته الانتخابية.. وفي محافظة العمارة اطلق السيد الرئيس وعودا ومشاريع وفي كربلاء والنجف الاشرف.. وكلها مشاريع تبعث على التفاؤل والاستبشار بالخير الوفير، خصوصا وان من اطلقها المسؤول الاول في البلاد والذي بيده معظم الصلاحيات والامكانيات، وكان معه كبار الساسة والمسؤولين مثل نائب رئيس الجمهورية الدكتور خضير الخزاعي، ورئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري، ووزير النقل الاستاذ هادي العامري، وغيرهم... ولكن المشكلة هي ان كثير من الناس يتساءلون لماذا راح السيد رئيس الوزراء يطلق الوعود ويعلن المشاريع مرة واحدة وفي هذا الوقت بالذات، والسؤال فيه مقدار من الوجاهة والمقبولية،، فلو كان الاستاذ المالكي سياسا عاديا اي لاسلطة له في الدولة لقلنا ان لديه برنامج سياسي-خدمي يسعى الى تحقيقه عندما يكون في السلطة، ولكن ان يكون موجودا في السلطة، بل وفي اعلى السلطة، ومنذ سبعة سنوات ويأتي الان يتحدث عن مشاريع للسكن والبناء والاعمار ومعالجة البطالة وتحسين الواقع الصحي والتعليمي وووو .. فأن ذلك الامر يسبب الحيرة فعلا، والمفروض ان يكون الفعل على الارض هو الذي يجلب الاصوات الى قائمة الاستاذ المالكي وليس الكلام الجميل الذي يطلقه الاخرين الذين يريدون الوصول الى السلطة اما لخدمة مصالحهم او لخدمة مصالح الناس.