بعد النتائج السلبية التي حصلها عليها المجلس الأعلى في انتخابات مجالس المحافظات السابقة ويرجع ذلك لعدة أسباب منها ما يتعلق بقانون مجالس المحافظات السابق التي أتاحت للكثير من المرشحين لقوائم أخرى ان تتسلق الى عضوية مجلس المحافظة على حساب أصوات المجلس الأعلى على الرغم من حصول المجلس على أصوات كثيرة ولكن التوزيع الغير عادل في توزيع النسب ادى الى حرمان المجلس من المقاعد إضافة الى تلكؤ بعض شخصيات المجلس في ذلك الزمن في انجاز بعض المشاريع رغم المصاعب الكبيرة التي كانت تواجههم من حيث الجانب الأمني وكذلك قلة الميزانية المصروفة لمحافظاتهم والهجمات الإعلامية الشرسة التي شنت عليهم من الداخل والخارج ورغم ذلك تركوا لنا بعض المنجزات أصبحت شاخصة لحد ألان في هذه المحافظات رغم مرور ٤ سنوات بتسنم محافظين آخرين في ادارة هذه المحافظات ومنذ ذلك الحين اخذ السيد عمار الحكيم على عاتقه ان يصحح الأخطاء السابقة وفق مخطط علمي ودراسات وبحوث مستفيضة لها أصول وقواعد واعتماد المرونة إلاجرائية تتعلق ببنية التنظيم وإجراءاته الداخلية ذات الصلة بتغيير قادته واتخاذ قراراته بشكل يسير وبأسلوب مرن يفتح باب الصعود إلى القيادة والنزول منها بناء على معايير موضوعية لا شخصية وزج بدماء جديدة وأجيال جديدة في المشاركة في اتخاذ القرار لها أثر فعال كقوة أديولوجية لها وزنها في الشارع دون أحداث خلل في المسيرة أو تمزق في الصف ، ، مما ادى الى زيادة قدرته على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب دون تلكؤ أو عرقلة و الصمود أمام التحديات الكبرى وتبنِّي وظائف وأهداف أكثر انسجاما مع إمكاناته في الظروف المتغيرة التي يشهدها الواقع العراقي وانفتاحه على جميع المكونات والقوى السياسية والاجتماعية والتركيز على الهم المحلي هو الذي كسبهم الفاعلية ، مما أدى الى تشخيص المجتمع لمضمون رسالتهم وأهدافهم، وهو ما لن تتمكن منه أي حركة او كيان ان تحبس انفاسها والبوح بما في داخلها في ظل أجواء التوتر والشحن الطائفي وميزة نكران الذات هي السمة الابرز على هذا التيار بعدما اثبت للجميع بتنازله على أهم المناصب والمكاسب الشخصية وتركها خلف ظهره بغية إصلاح النظام العام، واعتماد برنامج فيه صدق التوجه وجدية الطرح معترفاً بأخطاء الماضي، وواعداً بإصلاح المستقبل على يد قيادات ادارية وسياسية قادرة على انتشال البلد من واقعه المرير الى واقع أكثر تفاؤلاً وان تفوقه في العملية الانتخابية اعطى صورة ناصعة وواضحة لهذا التيار .