الديمقراطية سلعة سياسية ذات مفهوم تاريخي وهو وتر حساس يلعب عليه كل من لديه اغراضا او اهدافا يريد ان يحققها من خلال الشعوب المغلوب على امرها ولهذا نلاحظ معظم مشاهير الدكتاتورية من امثال صدام والقذافي وحتى الملوك من امثال آل سعود وآل خليفه ينادون بالديمقراطية وان مفاهيمهم لها مختلفة عن التجارب الاخرى في دول العالم وعلى انها نابعة من صميم وطنيتهم وتاريخهم والى آخر الكلام الذي يزوقونه ويصفق لهم النفعيين وقاصري العقول ٠والمفسدين .
لقد اصبحت اليوم اليمقراطية في عراقنا الحبيب مفهوم بغيض وذلك للتشويه والممارسة السلبية التي لمسها العراقيون من واقع حال السياسة ٠ فكثير ما نسمع من المسؤلين والشخصيات السياسية هذا المصطلح ولكن ومع شديد الاسف ينحصر هذا المفهوم في مجال ضيق جدا وهو التعبير عن الرأي وحرية ابدائه هذا هو كل مفهوم الديمقراطية التي عهدناها اليوم وتناسينا انها تعني حكم الشعب وما نلمسه اليوم ان الصراعات افرزت سيطرة منفردة ومتحكمة لا تمنح الاخرين فرصة المشاركة وتنفيذ الرؤى وتمتلك منظار واحد وعلى الجميع النظر من خلاله مما اوصل الامور في البلد الى حالة تراكم الازمات والسلبيات وسيطرة المفسدين الذين نخروا مؤسسات الدولة وعطلوها اضافة الى ذلك اصبحت مؤسسات الدوله عبارة عن ممالك ومقاطعات خاصة تعتمد على الشخصيات المقربة وغير الكفوءة في أدارتها وجملة من السلبيات التي توجه الى الحكومة التي تنادي بالشراكة الوطنية وهي صورة غير حقيقية وبعيدة عن الواقع ٠
ان الشراكة الحقيقية تحتاج الى تظافر الجهود والتعاون ما بين الجميع في حل الازمات وادارة الامور ولاحظنا سابقا
محاولات من بعض الكيانات والتيارات في اطلاق المبادرات لحل العقد والمشاكل ولكن لم نرى استجابة وتفاعل مع هذه المبادرات وانما جوبهت بمضاربة سياسية خوفا من ان ترفع من شأن الاخرين وتثيت قدراتهم والعكس للاطراف الاخرى وبالضد اطلاق بعض المقترحات التي لاتمت للواقع بصلة من قبيل المئة يوم والتي كانت عبارة عن امتصاص الغضب الجماهيري الذي كاد ان يسبب ازمة حقيقية في البلد ان ما نشاهده اليوم على الساحة العراقية يجعل عملية حل الازمات صعب مع مرور كل يوم بدون ان نعمل موحدين ونرص صفوفنا من اجل مواجهة كل الصعوبات والتحديات ونقضي على المفسدين والمتربصين بابناء شعبنا والذين يحاولون النيل من العملية السياسية كما وعلينا ان لانحاول اقناع الاخرين على ان الديمقراطية هي ما مطروح اليوم والمستفيد منه حزب او كيان والعمل على الديمقراطية الحقه التي تضمن للجميع حقوقهم ومشاركتهم في البناء وان كل بناء يعتمد على الاساس القوي والمتين والصحيح واذا ما عملنا بعكس هذا المفهوم سوف ناسس لحالة لاتخدم الجميع في المستقبل وترسم مسارا خاطئا فاليمقراطية قانون وضابطة تحكم الجميع وليس العوبة نتناقلها متى نشاء وكيفما نشاء٠