لو وقفنا عند مدة الثلاثة والعشرين عاما التي قضاها رسول الله (صلى الله علية والة وسلم) في أبلاغ الرسالة الاسلامية , والتي تمكن فيها من فرض الهينمة الأسلامية على الجزيرة العربيه , ومسيرة الدعوة الاسلامية فيها ,والأنجازات التي حققها( صلى الله علية والة) في هذة المدة الزمنية على مستوى اقامة الحجة ,وفرض السلطة ,وأقامة الحق مقايسة بالعالم آنذاك, فسنلاحظ في هذا المؤشر مجموعة من الخصوصيات :
اولا.ان قيادة الحكم كانت معصومة بكل ابعادها,وفي نفس الوقت كانت قيادة مؤسسة,تحملت آلام ومحنة بلاغ الرسالة في بدايتها . ثانيا . السرعة الفائقة التي حقق فيها رسول الله (صلى الله علية والة) الانجازات الفريدة بعدة مستويات منها ١_تأسيس مشروع الواحدة المتعددة الاطراف والخصوصيات ,من جماعات متناحرة ومتفرقة ومختلفة دينيا وثقافيا ,الى امة واحدة تتمتع بمعنويات عالية تمكنت من ادامة الزخم الرسالي . ( نظرية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم طاب ثراة ) لكن مانراه اليوم من قبل السياسيين ( الحكومة الحالية ) هو استخدام الهينمة والتفرد في السلطة (الدكتاتورية) في جميع القرارات السياسية فالشعب العراقي على مر الدهور والعصور يمر بالكثير من الازمات والمطبات السياسية ناهيك عن الحروب التي ذهب ضحيتها الاف البشر وبعد سقوط الصنم الصدامي تأمل الشعب خيرا لكن ما كان متوقع لم يخطر على بال احدا . على اي حال لم تستخدم الحكومة الموازنة بين الهداية والسلطة ,تركت الهداية واستخدمت القوة وقد نسيت ايجاد التسهيلات امام حركة فرض السيطرة السياسية مما أدى الى ظهور حركات واجندة جعلت من نقص احتياجات المواطن والفساد المالي والاداري حجة لها لنشوب حرب طائفية طبعا الكل يعلم بفشل الحكومة عن توفير احتياجات الشعب لذلك كانت الفترة الرئاسية للحكومة فاشلة لم تحقق اي منجز وبدل ان تطفئ شرارة المواطن باستحقاقاتة رمت الزيت على النار. نعم هناك من يصيد بالماء العكر وهناك من يريد الرجوع بالعراق الى الوراء وهناك اجندة خارجية تمول وتفجر لكن هناك من يبسط الموازنة بين الهداية والسلطة .