الفيدرالية هي إلية لتنظيم علاقة الإقليم بالمركز وليس الاستقلال والانفصال عنه والكل يعلم أن الأحزاب السنية وقفت بوجه الدعوات الشيعية وبحزم وفسروا هذه الدعوات بمحاولات تقسيم العراق وهي تصب في خدمة الأجندات الخارجية والغريب فان نفس هؤلاء الرافضين لإنشاء الأقاليم يطالبون اليوم بإنشاء الإقليم السني ولكن وفق دعوات واضحة لتنفيذ الأجندات الخارجية المدفوعة الثمن لخلق حالة من عدم الاستقرار والإخلال بأمن المواطن بالتظاهرات والاعتصامات بعد تنفيذ كافة المطالب لتتوسع إلى شعارات إسقاط العملية السياسية ورحيل الحكومة التي انتخبت من قبل الشعب وهذا بدأ واضحاً على الحراك السياسي لإقامة هذا الإقليم الذي تصاعدت الدعوات لإقامته بعد الدعوات السابقة التي أطلقها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي خلال زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية في حزيران ٢٠١١ وهذا لا يفسر الا بان هذه الدعوات مدفوعة الثمن من المخطط الإقليمي لتغيير المعادلة السياسية الجديدة مع الإيمان بحق إقامة الأقاليم التي تعمل مع المركز لتطوير البلد وتقديم الخدمات للمواطنين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وقومياتهم والمطالبات الأخيرة التي نادى بها بعض الشخصيات من السياسيين ورجال دين ووجهاء بالدعوة الى أقامة إقليم سني احتجاجا على ما وصفوه من سياسة التهميش من قبل الحكومة الشيعية ماهو الا عمل دبر بليل بتوجيه من دول إقليمية ذات مخططات سعودية وقطرية تدعم مشروع الإقليم العربي السني وجرت اتصالات مع زعامات سنية لغرض التمهيد لتبنيه وجمع التأييد الشعبي في المناطق السنية والهدف والغاية من هذا المشروع مساهمته في تقوية السنة العرب في مواجهة الحكومة المركزية المحسوبة على الشيعة نتيجة أغلبيتهم البرلمانية والضغط على هذا الاتجاه مستغله الأحداث الإقليمية التي تدور في المنطقة التي أصبحت توجهاتها ظاهرة للعيان ولاتخفى على احد وهو ضرورة إنشاء الإقليم السني بدوافع وتحريض وأوامر تركية لان لها إطماع في استرجاع الموصل لكون هذه الولاية تدخل ضمن أملاك الدولة العثمانية لذلك النظام التعليمي في هذا البلد قد ادخل الموصل وكركوك ضمن خارطة الدولة التركية وتم توزيع هذه الخارطة الجديدة قبل سنتين على جميع المدارس التركية إضافة الى كل هذه المخاوف هناك نية من جعل الإقليم السني حاضنة للبعث وتنظيم القاعدة بعد ورود معلومات من زحف هذه التنظيمات إلى داخل الأراضي العراقية بعد تدهور الوضع الأمني في سوريا ناهيك عن هشاشة العلاقات السياسية بين المكونات وعدم نضج التجربة السياسية في هذا البلد كل هذه العوامل والمؤثرات ستؤدي الى تفكيك وتجزئة تجر البلد الى ويلات وتجاذبات وصراعات داخلية وخارجية متلاحقة .
ليس ممارسة ديمقراطية للتعبير عن مطالب وحقوق مواطنة ، وانما الذي يجري هناك هو ممارسة التحريض الطائفي اليومي وحث عل حمل السلاح لقتل افراد الجيش والشرطة والتلويح بقتل موظفي الدولة في بقية الدوائر والمؤسسات ، ومثل هذه الممارسات تعد جريمة في كل القوانين والاعراف الدولية ".
وحمل اذاعة صوت العراق " الحكومة مسؤولية التاخر في وضع حد نهائي لتلك الاعتصامات من خلال اللجوء للقضاء لتصنيف خطب الجمعة والخطب الدينية الاخرى والسياسية التي القيت من فوق منصات الاحتجاج والاعتصام ، بانها ممارسة لاعلام الارهاب والتحريض على القيام باعمال ارهابية والتحريض لانشاء مجاميع ارهابية ، ولكن تاخر الحكومة في اتخاذ قرار حازم منذ الخطاب الطائفي الذي اطلقه النائب في " قائمة العراقية" المدعو احمد العلواني قبل ثلاثة اشهر ،والذي وصف فيه الشيعة بـ "الخنازير" هو الذي شجع ودفع برجل دين مرتبط بالموساد الاسرائيلي يدعى عبد المنعم البدراني الى اطلاق خطاب قاس اتهم شيعة العراق وشيعة منطقة الشرق الاوساط باتهامات كفرية وطالب بابادتهم ، كما شجع وحرض رجل المخابرات القطري سعيد اللافي اعلى ان يتصدر منصات الاحتجاج في الانبار ويهدد القوات المسلحة والدولة بالحرب والزحف على بغداد " .
كما حمل تعليق اذاعة " صوت العراق " قائمة العراقية التي يقودها اياد علاوي ومنها كتلة " متحدون " التي يقودها اسامة النجيفي ، مسؤولية دفع العراق الى هاوية حرب طائفية تحرق الاخضر واليابس خدمة للمشروع الامريكي – الاسرائيلي بمشاركة بريطانيا وفرنسا في المنطقة لايجاد " شرق اوسط جديد" يخدم امن واستقرار الكيان الاسرائيلي ، وذلك من خلال تبرير خطابات التحريض الطائفي في الاعتصامات ومشاركة قياديين منهما في اطلاق خطابات طائفية وتحريضية خطيرة ومنهم النائب العلواني ووزير المالية المستقبل رافع العيساوي .
وحذر تعليق اذاعة " صوت العراق " الحكومة العراقية والقوات المسلحة من التهاون في اتخاذ موقف صارم وحازم من قرار اعلان تشكيل " جيش العشائر " قبل فوات الاوان في ظل ورود تقارير موثوقة بان ضباطا في الحرس الجمهوري المنحل يقومون بالاشراف على تنظيمه واغلب عناصره هم من بقايا اعوان البعث والمدعومين من دول الاقليم السني بكل قوة بمشاركة عناصر ارهابية من تنظيم " الطريقة النقشبندية " و تنظيم " دولة العراق الاسلامية.