ضحايا الدم الفاسد الفرنسي في العراق أطفال وشباب وشيوخ ممن دخلوا المستشفيات آنذاك للعلاج من أمراض مألوفة ليخرجوا مصابين بمرض جديد اسمه " الايدز"....
عوضت الحكومة الفرنسية ضحايا الدم الفاسد آنذاك ولم يحصل ضحايا العراق إلا على فتات من مائدة اللئام أو اقل.... وعلى خلاف التعويض فقد "كرمهم" القائد حينها بحجر إجباري ومعاملة مذلة ....
فساد قي فرنسا يقابله فساد في العراق مضاعف في المقدار معاكس في الاتجاه...
يعاقب الفاسد هناك ويعوض ضحاياه حتى لو وقعوا خارج السيادة الفرنسية.،،
تحاكم المحاكم البريطانية حاليا مواطنها لجريمة كسب بها المال وأضرت بالعراق وشعبه.... أجهزة كشف المتفجرات التي باعها للعراق فاسدة كفساد الدم الفرنسي......
تاجر بريطاني فاسد وموظف (أو سياسي) عراقي فاسد تهامسا في لحظة ما وتآمرا وتعاقدا لكسب المال الملوث بدماء العراقيين....
لم يرق لهما "شرف المتنبي" القائل:
لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ
فتآمرا على المتنبي وشرفه ليكتبا على غراره عهد شرف آخر:
لا يَسلَمُ الشَرَفُ الخسيس مِنَ الأَذى حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ
فضيحة أجهزة كشف المتفجرات البريطانية فاقت في نتائجها الكارثية فضيحة الدماء الفاسدة الفرنسية وتماثلت معها بذات المسار .،،،
التاجر الفاسد البريطاني يحاكم هناك والسياسي " التاجر الفاسد " في العراق يرتفع منزلة ويزداد هيبة كل مرة تزهق فيها الأرواح.....
ويحق للمرء ان يتساءل هنا :
إلى متى تضل قيمة الإنسان متدنية في هذا البلد الجريح ؟
متى يرتبط الشرف بالمواطنة ليسقط السياسي متى اختلت مواطنته ونكس عهده مع الشعب وثقلت موازين السوء لديه ؟