عجبا لحديث يخلو من مصداقية وهدر اموال بدون ادنى شعور بالمسؤولية , قبل ايام قلائل صرح مصدر مسؤول في امانة بغداد عن تخصيص اموال اضافية ومبالغ جديدة لمشاريع عائدة لأمانة بغداد وبمئات المليارات من الدنانير العراقية ولتاتي امطار شهر مايس لتكشف عن واقع مأساوي لإداء سيء سلبي خالي من كل مصداقية وعن شوارع غرقت وفاضت بأمطار صيف حار مقبل على العراق فكيف سيكون حالها في امطار شتاء , حال اهالي بغداد عندما سمعوا بخبر التخصيص الجديد تسمع منهم جواب واحد (ليش هو الفلوس قبل هذه غرفنا اين ذهبت حتى نسال عن التخصيص الجديد واين سيصرف ؟) وبالفعل فقد سبق هذا التخصيص تخصيصات سابقة من المبالغ الطائلة لإدامة شبكات المجاري الخاصة بمياه الامطار وكشفت امطار الصيف عن ما كان مخفي ومستور حيث كان من المفروض ان يتم الاستعداد لموسم الشتاء الماضي وبما انه لم يكن يحمل ما تخافه امانة بغداد جاء صيفنا بما لا تشتهي سفن الامانة .
العمل الشكلي والخالي من الشعور باي مسؤولية اتجاه الوطن وعمرانه سبب ما حل ببغداد خلال الايام الماضية حيث الشكلية تبدأ من العامل وصولا الى المشرف على العمل والى المسؤول الجالس خلف الطاولة ولا يعلم ماذا يجري في ساحة العمل الميدانية وعندما تسال العامل لماذا هذا المستوى من الاداء في الحال يجيبك (هو البلد خربان من فوق جاي عليه انا العامل البسيط ) وعندما تحاول سؤال المشرف الميداني يجيبك (البلد أنهب ليش جاي تسألني ) ؟ هذا هو مستوى الاجابة لدى العامل الميداني واما المسؤول الجالس خلف الطاولة فأنه لا يستطيع حتى ان يسمعك لكي يجيبك على اقدر تقدير وعندما تسأل لماذا يقول لدي التزامات طائلة لا مجال لي لمتابعة العمل الميداني .
فإذا كانت امطار الصيف اغرقت بغداد فماذا ستفعل بنا امطار الشتاء واين ذهبت وتذهب الاموال والمليارات من الدنانير التي تخصص وتهدر بدون سؤال او جواب كلها اسئلة لابد للحكومة من الاجابة عليها ....