قبل ان تصدر قيادة عمليات بغداد الموقرة هذا التعميم المضحك، لانعرف مالذي اتخذته من اجراءات بحق المسؤولين عن سرقة العجلات العسكرية من واحد من اكبر المعسكرات في العراق، والذي من المفترض انه يخضع لاجراءات امنية صارمة من حيث دخول وخروج الاشخاص، ناهيك عن الاسلحة والاعتدة والمعدات العسكرية-الحربية.
عندما كنا صغارا نسمع من الكبار مقولة (هذا جيش محمد العاكول) في اشارة الى الجيش الضعيف الذي يفتقد الى الضوابط والسياقات العسكرية الصارمة، والذي لايمكن ان يدخل اي معركة حقيقية لانه سيخسرها حتما. وقد تذكرت هذه المقولة حينما سمعت خبر سرقة العجلات العسكرية من معسكر التاجي، فالهجوم على نقطة تفتيش من قبل الارهابيين وقتل او اعتقال افرادها بعد تجريدهم من اسلحتهم يمكن ان تكون قضية قابلة للنقاش، رغم ان اي شخص يمكن ان يتوقع حصول ذلك الامر في اي وقت وهو يشاهد اغلب عناصر الجيش المرابطين في نقاط التفتيش اما يدخنون او يتحدثون بالموبايل او يأكلون، هذا في النهار والله العالم كيف يكون الحال في الليل. ولكن ان تسرق عجلات عسكرية من معسكر مترامي الاطراف وفيه الاف العسكريين ومختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، فهذا لايمكن تصوره واستيعابه!!!.
مالذي سيفعله القائد العام للقوات المسلحة وهو يتلقى هذا الخبر المضحك المبكي. ربما يقول ان ذلك يمكن ان يحصل في اي جيش من جيوش العالم، وخصوصا في بلد اصبح الارهاب هو الذي يحكم ويتحكم بمصائرنا وارواحنا ودمائنا.