طبعا هناك بعض الاحزاب الفائزة واخص بالذكر ائتلاف دولة القانون لم يقدم لناخبيه في الدورة السابقة اي شي يذكر وضل الحال على ما هو عليه اليوم دون اي جديد ، ولكن نجد ان ائتلاف دولة القانون وبعض الاطراف المشتركة معه في الانتخابات الجديدة يحاول الحصول على المناصب السابقة التي فشلة فيها فشل ذريع ، ولكن ما فعله ائتلاف المواطن بزعامة السيد عمار الحكيم وتيار الاحرار بزعامة السيد مقتدى الصدر من خلال تكوين ائتلاف مشترك فيما بينهم من اجل ازاحة دولة القانون من مناصبه السابقة هو عين الصواب ، نعم هذا التحالف هو من اجل العمل المشترك لخدمة الوطن والمواطن ،وليس لخدمة احزاب وشخصيات سياسية كبيرة ، جميع ابناء العراق في الجنوب والوسط متفقون ان مستوى الخدمات سوف يتحسن ويشعر المواطن بالتغيير مع ائتلاف المواطن وتيار الاحرار ، لان التجارب السابقة في الانتخابات الماضية جعل المواطن العراقي يفكر بالبديل من اجل ان يشاهد بأم عينيه ما الفرق بين اليوم والأمس وانأ باعتقادي ان الائتلافين سوف يقدمون ما عجز عنه السابقون ، وسوف يعملون بجد ونشاط من اجل ارضاء الشارع العراقي وتقديم كل ما هو جديد ومفيد لهذا الشعب الصبور القنوع ، هذا الشعب الذي يقبل بالقليل رغم عدم وجود حتى هذا القليل ، وطبعا هي فرصة مناسبة من اجل مصالحة ابناء الشعب العراقي وتقديم الاعتذار لهم عما حصل في الفترة السابقة ، وطبعا الاعتراف بالخطاء هو مصدر قوة لهم وليس مصدر ضعف ،وهذا بالضبط ما فعله زعيم ائتلاف المواطن وزعيم التيار الصدري مع ابناء العراق الشرفاء ، وهذا هو بالضبط مصدر تقرب الشارع العراقي لهم وبناء الامال عليهم دون غيرهم .
انا ليس من الذين يدافعون عن اي شخصية وخاصة الشخصيات السياسية بل انا مع الذين يعملون من اجل بناء العراق وتقديم ابسط مقومات الحياة الاساسية لهذا الشعب المظلوم الذي اضنته حروب صدام وحصار الدول الكبيرة له في حقبة التسعينات وبعدها الم وظلم الاحتلال الامريكي والإرهاب المجرم من قبل تنظيم القاعدة والبعث الصدامي المجرم الذي يشن هجوم غير مسبوق في اي دولة بالعالم ضد ابناء لشعب العراقي بكافة اطيافه من اجل اضعاف الوحدة الوطنية واللحمة العراقية ، ولكن يضل الخيرين من اصحاب العقول النيرة ما زال العراق يحارب الافكار الهدامة التي تحاول تقسيم العراق على اسس طائفية مقيتة مرفوضة من جميع مكونات الشعب العراقي الرافضة لأي مشروع تقسيمي لأنه يهدف بالأخر الى تمزيق العراق وتحويله الى دويلات صغيرة طائفية ضعيفة مشتتة.
هي دعوة صادقة لجميع المكونات الفائزة بانتخابات مجالس المحافظات الاخيرة الى نبذ العنف والتفرقة والعمل من اجل خدمة المواطن العراقي وليس خدمة الحزب او المصلحة الشخصية ، حتى تعود الثقة من جديد ما بين الشارع العراقي والسياسي الشريف الجاد بالعمل للمصلحة الوطنية قبل المصلحة الحزبية والشخصية ، الجميع يستطيع خدمة المواطن من خلال منصب المحافظ او رئيس مجلس المحافظة او عضو مجلس محافظة ،بشرط النزول الى الشارع والاحتكاك بالمواطن قبل الجلوس على الكرسي والمكتب وتشغيل اجهزة التبريد وغلق الهاتف المحمول بوجه الناخب .