أهتم القران الكريم بمسألة الأفعال وألا قوال والوفاء بالعهود , ولم يتسامح فيها أبداً , واحترام الوعود , فقد أمر الله سبحانه وتعالى عبادة المؤمنين بالإيفاء بالعهود والوعود والتي تعتبر من المسؤوليات التي يحاسب عليها الإنسان , فقال الله عز وجل في كتابة الكريم (( وافوا بالعهد أن العهد كان مسئولا )) من اجل ذلك , كان نقض العهد والمواثيق نقيصة مخجلة , لأن الإنسان يحيد بها عن حق الله تعالى , وحق عبادة , أن من نقض ماعاهد الله علية , من السهل أن ينقض عهود الناس ,وألا يلتزم بوفاء الوعود والمواثيق , مايجعل العلاقات الإنسانية والسياسية عرضة للمخاطر التي تجلب الأضرار المادية والمعنوية , وتلحق الأذى والدمار بالصلات والروابط على اختلافها . اليوم وبعد إن انجلت انتخابات مجالس المحافظات وحصدت الكتل السياسية على فوزها ألاستحقاقي تكاتفت كتل كبيرة على الساحة السياسية بمواثيق وعهود وهذا ماحصل بين كتلة المواطن ودولة القانون بقيادة المالكي بنية الوصول إلى رؤى وانجازات تخدم الشعب العراقي عامة وانتشاله من وضعة الرديء إلى وضع يتسم بالأفضلية الخدمية لكن ماحصل إن الرياح تجري بما يريد المالكي أو لايريد , وذلك في منهجيته وسياسته حيث قدم ثقاففتة المعروفة واللاجدية على الساحة السياسية بنقض تلك الاتفاقيات والمواثيق بين كتلته وكتلة المواطن . بحجة أن لم تتوحد رؤيته ونضرته مع حزبة وهذا يطلق علية بأن العذر أقبح من الفعل , على أي حال يمكن أن نقول بأن هذه الازدواجية والتناقض بين الأفعال والأقوال , تؤدي إلى تأخير وتراجع في العملية السياسية التي بنيت على محور الثقة المتبادلة بين الاحزاب ونشوء حالة من التقاعس في أداء الأدوار , لكن بوجود شخصية قيادية حكيمة متمثلة بالسيد الحكيم استطاعت أن تلم الشمل , وجمع الاحزاب والكتل الفائزة تحت لواء بني أساسة من خراسانات ودعائم ارتكزت على مبدأ الإخوة والعلاقات الوطنية ,التي من خلالها يتكون نسيج اجتماعي متنوع الأطياف والقوميات , لنهوض بواقع مزدهر للعراق ككل وبدون استثناء ومد جسور المودة والاحترام بمواثيق اتسمت بالسلم والسلام.