وانأ اضم صوتي لجميع اسباب تأجيل الانتخابات في الموصل والانبار في تلك الفترة .
ولكن اليوم وبعد اجراء هذه الانتخابات ، كان هناك رأي اخر للناخب العراقي وقال كلمته الاخيرة وهو النسبة الضعيفة والإقبال المتدني للمشاركة في هذه الانتخابات من قبل الناخب الانباري والموصلي ، نعم لقد قالها ابناء هذه المحافظات وخاصة محافظة الموصل الحدباء ، التي كانت نسبة المشاركة فيها ضعيفة جدا ولم تتجاوز ٣٥% .
اما الفاشلون في هذه المحافظات فهم اليوم يحاولون تشكيل الحكومات في هذه المحافظات رغم الفشل الكبير الذي حصلوا عليه من الناخب .
ولكن هل يستطيع الفاشلون الذين دبروا للاعتصامات في بداية الامر من اجل مكاسب سياسية وشخصية بحتة وليس من اجل المطالبة بحقوق المواطن العراقي الذي بداء يعي حجم مخاطر هؤلاء المجموعة الخطرة التي سرقت اموال المواطن وحرمته من الخدمات الضرورية بسبب عمليات الفساد المنظمة التي يقوم بها سياسيو الانبار والموصل مع استمرار الارهاب وبشكل يومي على محافظة الانبار والموصل وبمباركة من السياسيون المتنفذون في المحافظات المذكورة ، والسبب هو الكرسي الدوار الذي يرغب كل السياسيون الجلوس عليه اطول فترة ممكنة حتى ولو كان اثمن دم المواطن العراقي الشريف .
كلنا شاهدنا يوم امس التظاهرات في ساحة التحرير في مصر ام الدنيا وشاهدنا وعي المواطن المصري الذي تجنب حمل اي شعارات سياسية او دينية حتى تكون هذه التظاهرات وطنية بحتة لأدخل للدين او السياسية فيها بل هو تعبير المواطن المصري الرافض لهذا الوضع المزري الذي اصبحت عليه مصر بعد تسلم الاخوان المسلمين للحكم في مصر بعد الاطاحة بالرئيس السابق .
دعونا نعود الى العراق وخاصة في ساحات الاعتصامات في الانبار والموصل وماذا حمل المتظاهرون من اعلام وشعارات ، البعض يحمل علم الجيش الحر ، والأخر يحمل علم السعودية وقطر ، والأخر يحمل علم النظام السابق وأخر يحمل علم تنظيم القاعدة الارهابي !
اذن اين هي السلمية والتظاهرات العفوية اذا كنتم تحملون كل هذه الشعارات ، وأين الوطنية والحب للوطن وليس لشخصية فلان او علان لان العراق اكبر واسما من كل هؤلاء القادمون من خارج اسوار هذا الوطن .
اذن لماذا لا نضع حد لكل هذا ونوحد الكلمة بعيد عن حمل شعارات وأعلام تمثل ارادة غيرنا في العيش في هذا الوطن
ابناء النيل هم ليس با احسن حال من ابناء الرافدين ولكن المواطن المصري يعرف ان مصر هي اغلى من كل المسميات ، وهذا ما نريد ايصاله الى اهلنا في الانبار والموصل ان العراق هو اغلى من كل هؤلاء الطائفيون الذين يريدون الشر للعراق ولكم ، هي دعوة اخيرة من اجل انقاذ العراق من كل سياسي مهما كانت طائفته او حزبه يريد الشر بهذا البلد وأهل هذا البلد ، لان العراق اكبر منهم وهم اصغر من العراق فعليهم مغادرة العراق وترك العراق الى اهل العراق اذا كانوا غير قادرين على ادارة شئون البلد الى بر الامان والعيشة الكريمة لكل مواطن عراقي بعيد عن الطائفة او الدين ، لان العراق بهم او بغيرهم باقي مهما كانت الهجمات الشرسة التي تقودها بعض الدول الجارة التي اصبح مع الاسف بعض السياسيون عبيد لهذه الدول التي لا تريد الخير والسلام والأمن والأمان الى العراق وشعب العراق.