الانحراف صفة مذمومة تحدث جراء عدة مسببات منها الظروف المعيشية ومنها العلاقات المجتمعية ,ومنها وقوع المنحرف تحت ضغط شديد من الأخر وللانحراف فلسفة غريبة وهي أن تفعل ما أنت يصدده دون الاهتمام بالمجتمع والبيئة المحيطة ودائماً مانسمع أو نرى أن المنحرف يقع فريسة سهلة أسهل لتجريب كل شيء .... ولأن ليس كل شيء متاح مباح تظهر علية بوادر الانحراف بالفعل الخفي أولا ومع استمراره يصبح عادة أو إدمان يجعل من صاحبة عبداً لما تفرد وقام بة ... ومن السرية ينتقل الأمر إلى العلن وبالتالي يصبح الانحراف ظاهره مذمومة بكل أبعادها ... ومجتمع يهتم بالانحراف , هو مجتمع فقد جوانبه الأخلاقية المختلفة وتحول إلى ظاهرة سلبية ..... الموضوع ليس فلسفياً , أنما بدأت بعمومية وشمولية المعنى فأانحراف الحاكم عن مساره العادل في حكم الشعب هو انهيار أخلاقي ونفسي , وانتشار المخدرات والممنوعات في مجتمع ما هو انحراف اجتماعي بالضرورة أن تكون بداياته كانت مع الإفراد المنحرفين , ولنأخذ بدأ انحراف الحاكم أن لم يكن متحيراً من بداية تسلمه الحكم, أو حتى منذ أن كان إنسانا عادياً , فأن الذي يجعله ينحرف في السلطة هو الشعب , فكثرة التمجيد والإطراء والغرور وقبول الشعب بكل ما يقوم بة الحاكم ورضوخه وخضوعه التام يجعل الحاكم متأسداً دكتاتورا . أعتقد أن الانحراف هو التجرد الحقيقي من الدين والأخلاق والأعراف والتقاليد العشائرية العربية الأصيلة , أن مناقشة ظاهرة الانحراف أو البحث في أسبابها وتداعياتها كافة اجتماعية سلبية تستحق منا ومن كل إنسان يعتز بإنسانيته وباأخلاق الإباء والأجداد أن لانقف منها موقف المتفرج ,بل يجب التصدي لها قدر الإمكان , لأن الانحراف بكل اشكالة وجوانبة هو الخروج عن طاعة الله , وعن القانون والدستور والنظام , وعدم الالتزام بهما وخاصة على المستوى السياسي لتحقيق مكاسب ومصالح سياسية واجتماعية , أو اقتصادية للفرد أو لجماعة معينة , فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تتطلعاً للتحقيق مكاسب خاصة , يقول رسول الله (ص) " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ومن لم يستطيع فبقلبه ومن لم يستطيع فبلسانه وذلك أضعف الإيمان "