لقد كثر نحيب العراقيين وبحت أصواتهم لكثرة بكاءهم على المجازر المروعة التي تنهش بقلوب أبنائهم وأعزائهم يومياً وفي كل وقت يشتهي الإرهاب بمص الدم العراقي وإزهاق أرواح أبنائه وتحت مرآي ومسمع القوات لا أمنية وتحت صمت مطبق وخجول لمن هم على رأس هرم السلطة هذه السلطة المتهالكة والمتأيله للسقوط في ظل قيادة لاتعرف كيف تدير معمل وليس بلد بحجم العراق بعد كل هذه السنوات العجاف التي مر بها العراق وهو تحت وطئه التخلف والفقر والحرمان إبان حكم المالكي الذي لم يقدم شيء يذكر للمواطن البسيط سوء تركه صيد سهل لضباع الإرهاب المتوحشة تفترس جسده وتدق عظمه رغم تجنيد الملايين من الجيش والشرطة وصرف ملايين الدولارات لحمايته ولكن للأسف لم تستطع انت وقواتك المتعددة الأسماء ان تصد حجر يرمى بوجه المواطن ، وهنا يتبادر الى الذهن أكثر من سؤال أليس من المنطق والعقل والأخلاق بعد كل هذه الدماء التي سالت ومازلت تسيل يادولة رئيس الوزراء ان تقدم استقالتك وان تعتذر من عوائل الضحايا عن خذلانك لهم بكشف الجاني ولم تقدم لهم شيء سوى لجانك التحقيقية البائسة بعد كل حادث ونتيجتها المعروفة مسبقاً القضية تسجل ضد مجهول وترمى على الرفوف والجاني يجلس في مؤسساتك الحكومية يعيث فيها فساداً بدون رادع او رقيب ، اليس الأجدر بك يادولة رئيس الوزراء ان يملي عليك وازعك الديني وانت تنتمي لمؤسسة دينية ان تترك هذا المنصب لشخص كفوء يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الشعب المسكين ام تكليفك الشرعي لايسمح لك بذلك باعتبارك القائد الضرورة الذي لايقهر وانت متحصن خلف جدران المنطقة الخضراء وما دون ذلك ليذهب الى الجحيم ، فيا دولة رئيس الوزراء لقد بلغ السيل الزبى وبدأ الشعب يفقد صبره وتنهك قواه جراء الضربات الموجعة والقوية من قوى الإرهاب وعدم اللامبالاة من قبل أجهزتك الأمنية الخاوية فسيضطر ا ن يأتي يوماً يدافع الشعب عن نفسه بنفسه تاركاً جهازك الامني خلف ظهره ويقتلع كل من سبب له الآلام ويواجه قدره بارداته وفي حينها لا يكون لوجودك قيمة تذكر وستعصف بك رياح التغيير كما عصفت بغيرك حينما كانوا صماً بكماً لا يعرفون ماتريده شعوبهم .