في سابقة تعتبر الاولى من نوعها ليس في العراق وحسب وانما في المنطقة كتلة نيابية تتخلى عن رواتبها التقاعدية والتي تقدر بملايين الدنانير مقابل التزام أخلاقي تعهدت به أمام ناخبيها وامام مرجعيتها الرشيدة بأن ان تكون خادمة للشعب العراقي بدون مقابل مادي وهذا دليل عن صدق النوايا لآعضاء هذه الكتلة السباقة في اطلاق المبادرات الكثيرة التي لاتحصى ولاتعد جميعها تصب في مصلحة المواطن البسيط ولو طبقت وحصلت على توافق تام من قبل الكتل الأخرى ومررت هذه المبادرات لكان وضع المواطن العراقي في أحسن حالاته ولكن رغبات بعض الكتل المتسيدة على المشهد السياسي هي من تقف عائقاً في كل مرة وفي كل مبادرة لكي لاتحسب انجازاً لهذه الكتلة والغريب في هذا الامر تخرج هذه الكتلة المعرقلة للقرارات التي تتهم كتلة المواطن بعرقلة قوانيين ومشاريع الدولة ولو رجعنا قليلاً الى الوراء وتعرفنان على عدد المبادرات التي أطلقها السيد الحكيم وكتلته النيابية نجد حجم المظلومية التي تشن ضدها بدءاً من مشروع البترودولار لكل محافظة الى مشروع البصرة عاصمة اقتصادية الى تأهيل محافظة ميسان وتنمية اهوارها الى منحة الطلبة التي مازالت تقاتل من اجلها الى قانون التقاعد للمدنيين الذي لحد الان لم يرى النور على الرغم من اقرارة منذ فترة طويلة وغيرها من المبادرات الانسانية التي تخص في رفع مستوى معيشة ورفاهية المواطن الذي عاش الحرمان منذ عقود طويلة وانتظر الفرج عند سقوط النظام المقبور ليرسم صفحة جديدة يشوبها الآمل والتفاؤول في غدٍ مليئ بالاستقرار والعيش الرغيد اسوة بباقي الدول التي تمتلك خيرات في اراضيها ولكن للأسف لقد انصدمت تلك الأحلام بغشاوة سوداء بددت كل أمانيهم تمثلت بتجاهل مطالبهم وزيادة حرمانهم وبؤسهم على يد ناس انتخبوهم ولم يقدموا لهم اي شيء سوى الاهتمام بملذاتهم ومكاسبهم الشخصية على حساب قوت من أوصلوهم الى هذا المكان وهذه الافعال شوهت صورة مجلس النواب امام المواطن العراقي لانه لم يصدر اي قانون يلبي طموح هذا المواطن الفقير لحد الان على الرغم من مرور عقدٍ من الزمن ولكن مبادرة كتلة المواطن النيابية أعادت بارقة الأمل للجمهور العراقي الذي خرج للانتخابات في مراحل سابقة ليثبتوا لهم بأنهم أعضاء على قدر من المسؤولية في نكران الذات والاهتمام بطلباتهم وجعلها من الاولوية في جدول أعمالهم وليرسموا صورة للعالم بأن تيار شهيد المحراب ذات التاريخ الناصع في خدمة ابناءه اليوم يجدد اشراقه لهذا التاريخ من خلال هذه الخطوة والخطوات التي تليها وليثبتوا للعالم ايضاً هم فعلاً من يمثل ضمير المواطن متمنين ان تنضم كتلاً اخرى لمساندة هذه المبادرة ليتضح للجميع وامام الملأ من هم مع المواطن ومن هم ضده .