الشعب العراقي هو ضحية عشرات الأزمات التي بدأت تتسع شيئاً فشيئاً بدون توقف وبمختلف الإشكال من ارهاب وسوء خدمات وأمراض فتاكة وغيرها من أمور ما انزل الله بها من سلطان فبدأ الإنسان العراقي يستغيث من الألم وكثرة الفواجع ولكن بدون جدوى لااحد يغيثه والحياة لمن تنادي فبدأت تلوح بالأفق حدة مظاهرات شعبية للمطالبة في تحسين الواقع الخدمي والكهرباء خصوصا في محافظتي البصرة وذي قار بعد ان عجزت كافة الحلول والسبل في إصلاحها وأصبحت حلم لن يتحقق بالأمنيات وانتظار وعود المسؤولين الفارغة لكثرة تصريحاتهم في وقت الرخاء ويتوارون عن الانظار والقاء التهم في مابينهم حينما تريد ان تحاسبهم على وعودهم التي قطعوها امام العالم بان العراق سيصدر الكهرباء الى العالم في عام ٢٠١٣ وأصبحت هذه التصريحات مخيبة للآمال وضحك على ذقون الأبرياء عندما تصدر من هكذا شخصيات مسؤولة بالبلد وهم موضع ثقة رئيس السلطة ويعتبرون من علماء العراق ومن الذين اكتوا بعذابات النظام السابق وكذلك المفروض أصبحوا أصحاب خبرة التي كسبها خلال الأربع السنوات الماضية وهو في موقع المسؤولية، ويعرف حجم المشكلة والوقت الذي تتطلبه لحلها. فمثل هكذا تصريحات كاذبة وغير مسؤولة جعلت المسؤول العراقي في نظر المواطن البسيط معدوم الثقة نهائياً وحتى ولو كان هناك رجالً صادقين في الحكومة مثل هكذا خزعبلات تزيد من معاناة العراقيين وهم يبدأون يومهم منذ شروق الشمس أو حتى غروبها تتجسد أمامهم أزمات يعانون ما يعانون منها . فمن وضع امني مضطرب إلى خدمات أساسية مفقودة إلى أزمة المشتقات النفطية وليس آخرها أزمة الطاقة الكهربائية التي بات للمواطنين قصص مؤلمة حول انقطاعها بعدد الوعود بإيجاد حلول لمشكلاتهم رغم صرف ملايين الدولارات عليها وتعاقب الكثير من الوزراء في أدارتها جميعهم في نهاية المطاف يهربون خارج العراق وعلامة استفهام تحوم على حجم المبالغ التي اختلسها من هذه الوزارة ، اذا فمن حق الجماهير في البصرة والناصرية وبغداد أو أي مكان آخر في العراق أن ينفجروا في مظاهرات وانتفاضات للتعبير عن سخطهم وغضبهم ومعاناتهم من هذه الأزمة الخانقة وازمة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتدمير البيئة ومنشئاته الاقتصادية ، فكل هذه الاوضاع تسير بالبلد الى حافة الهاوية والوضع في حالة من اسوأ الى سيء وبدأت الأصوات تتعالى عليها من قبل الفقراء والكتل الوطنية والمرجعية الدينية لابد من تصحيح مسارها السياسي والا ستصل الامور الى ما يحمد عقباها .