منذ ان سمعت خبر إغلاق السفارة الأمريكية في العراق والتي تعتبر من اكبر السفارات الأمريكية في العالم أحسست بقلق حقيقي أكثر من أي وقت مضى وتبادر الى ذهني سؤال لماذا السفارة الأمريكية التي لم تغلق منذ ١١ عام في العراق تقرر إغلاقها في هذا اليوم بالذات ياترى ؟ ماهو حجم التحديات التي تراها أمريكا في العراق أجراء يبعث على الريبة والشك ولكن في نفس الوقت يتبادر الى ذهني سؤال آخر ماهو أسوأ ، شيء يمكن ان يحصل في العراق بعد الذي رأينه خلال هذه الفترة المنصرمة من قتل ودمار وتخريب لم تراه اي دولة في العالم ولم تفعله أي حكومة في العالم عندما تكون عاجزة أمام الإرهاب وهو يفتك بابناءها يومياً ولم تعلن استقالتها وتعتذر من شعبها انا اعتبر هذه الحكومة والإرهاب وجهان لعملة واحدة جعلوا حياتنا اليومية تدور في عالم القلق والإحباط والإرهاق والكآبة، جعلونا نفقد ألامل في المستقبل جعلونا نعيش كالفئران داخل أقفاص فعندما يتعرض الفأر لصعقات كهربائية داخل قفص يحاول الفرار ثم يتوقف تماماً عن الحركة عندما يشعر بعدم جدوى محاولاته الهرب ، كل شيء فعله الارهاب فينا جميع خططه استنفذها في العراق أصبح مصاصي دماء الشعب العراقي من أشهر مصاصي دماء العالم وأصبح الدم العراقي من ارخص دماء العالم بحيث يتوفر بكثرة على الأرصفة والمساطر والبسطيات ربما شيئاً واحداً لم يتحقق بعد وهو ان نصحى ذات يوم ونجد كائنات غريبة من كواكب اخرى وهي تغزو ارضنا كما في الأفلام الأمريكية واعتقد هو هذا السر التي حصلت عليه المخابرات المركزية الامريكية وعلى اثرها اغلقت سفارتها في العراق وليس غريباً على العراقيين ان تنفذ فيه جميع السيناريوهات بعد ان ملأت حياتهم الكوابيس ويكون هذا السيناريو احد كوابيسهم الحقيقية ولكن نريد ان نعرف ماذا سيكون رد حكومتنا الموقرة في وقتها اذا حدث هذا الغزو ، كالعادة ستتهم هذه الوحوش بانها متواطئة مع القاعدة ورجال البعث في هذا الغزو ويخرج لنا قائدنا المفدى ويعلن بانه سيضرب بيد من حديد جميع الكواكب الاخرى التي تحرض هذه الوحوش وتمهد الطريق لها في غزو العراق وان هذا الذي يحصل ليس انهياراً امنياً انما مجموعة من اللصوص الوحوش يقومون بهذه الأعمال لترويع الأطفال والرضع وان الوضع مستتب وتحت السيطرة وسيتم تعويض ضحايا الوحوش الغازية .