واكد امام جمعة النجف الاشرف في خطبة له بالحسينية الفاطمية بالنجف، "ان الشعوب هي التي سوف تربح وهي التي سوف تحكم، ونحن نرى ان المؤشر تصاعدي لصالح الشعوب المستضعفة رغم وجود دماء تراق على الارض".
وفيما يتعلق بالاحداث في العراق اعتبر السيد القبانجي "ان ما يجري في العراق من قتل وتفجير هو مخطط لاجهاض العملية السياسية في العراق وافشالها مشددا، لذا على الجميع التضامن لانجاح التجربة السياسية في العراق، حيث ان فشل تلك التجربة هو فشل للجميع"، داعيا الى اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المقرر، لان عدم اجرائها يمثل فشلا للتجربة العراقية.
ورأى امام جمعة النجف الاشرف، ان العراقيين قادرون على حل الازمات الراهنة، من خلال تطبيق مشروع يقوم على عدة مراحل وخطوات هي:
-جمع الفرقاء واعتماد مبدأ التصالح بدل التقاطع.
-ملئ الفراغات الوزارية.
-اعتماد المخلصين في الاجهزة الامنية بدل الاعتماد على شخصيات موالية لحزب البعث المنحل، مؤكدا ان الشعب يمتلك المخلصين والكفاءات ويجب اعتمادهم.
-العودة للاستحقاقات الوطنية، فالعراق قائم على اساس الشراكة الوطنية ويجب اعطاء الشيعة والسنة والتركمان وكل المكونات حقهم الطبيعي في ادارة البلاد وكل حسب استحقاقه.
واشار القبانجي الى ان تطبيق هذا المشروع ليس صعبا وانما يحتاج الى الصدقية والجدية.
وبخصوص تداول منشورات في محافظة نينوى تهدد الشيعة وتتوعدهم بالقتل والذبح، طالب القبانجي الحكومة العراقية والاجهزة الامنية حماية الناس المدنيين وردع الارهابيين لان هذا المنهج يمثل مخططا لاجهاض العملية السياسية في العراق.
من جانب اخر قدم امام جمعة النجف الاشرف الشكر لوزارة الخارجية العراقية لاقدامها على اقالة نائب السفير العراقي في السعودية معد العبيدي لتطاوله على الشيعة ووصفهم بأنهم يهود في حوار صحفي اجرته معه صحيفة الوطن السعودية قبل عدة اسابيع، مؤكدا ان الاقالة تمثل اجراء عادلا بحق العبيدي.