أغلب ضحايا الإرهاب السني السلفي هم من شيعة العراق، وحكومتهم يرأسها شيعي، وهم جميعاً فشلوا في الحرب على الإرهاب، ومن ينكر منهم ذلك يتحمل مع الإرهابيين وزر جرائمهم، وأسباب فشلهم عديدة، أهمها انشغال قادتهم بالصراع على المناصب وجمع الثروات، وخنوعهم للإبتزاز الداخلي، واستغاثتهم بأعدائهم الأمريكيين، واستعطافهم المذل لرعاة الإرهابيين في المنطقة في السعودية وتركيا وقطر والكويت والأردن، واتباعهم من الشيعة يتحملون معهم كامل المسؤولية عن هذا الفشل والتخاذل، ويدفعون ثمنه يومياً المزيد من الضحايا والمصابين، ولو استمر هذا الوضع فقد يجتث الشيعة من العراق.
كدت أفقد الأمل بنجاة الشيعة من الإرهاب، بعد فشل شيعة العراق، ولا مبالاة إيران، ثم حدث الانفجار الإرهابي الغادر في الضاحية الجنوبية في بيروت، الذي استنكره السنة المعتدلون وغيرهم من الطوائف اللبنانية، فيما خرج رعاة الإرهاب السني من المفتين والنواب المرتزقين المتسولين على موائد آل سعود ليقولوا بأن الشيعة جنوا على أنفسهم.
ثم أطل سماحة صادق الوعد ليقول الكلمة الفصل، سيحارب حزب الله الإرهابيين التكفيريين، في لبنان وسورية، وبكل ما أوتي من قوة، وبأعداد مضاعفة، ووعد جمهوره بالنصر بإذن الله، وهو صادق الوعد، وعد من قبل ووفى بوعده.
استهان الكيان الصهيوني بقوة حزب الله، ودفع ثمن افتراضه الخاطيء هزائم نكراء، ولكن الصراع لم ينتهي، ويدرك الصهاينة بأنهم سيغامرون بأرواح جنودهم لو دخلوا الأراضي اللبنانية بعد تحذير الأمس بقطع اقدام وأعناق من يخرق منهم الحدود اللبنانية الجنوبية.
تعسف إرهابيو سورية في معاملة اللبنانيين الشيعة القاطنين داخل الأراضي السورية المحاذية للبقاع، فانتصر حزب الله للشيعة المظلومين، ودخل المعركة بقوة صغيرة، كانت كافية لحسم المعركة في القصير وريف حمص الغربي والجنوبي، وهزموا الإرهابيين السوريين وحلفائهم اللبنانيين، وكان لذلك الانتصار الباهر تداعيات على بقية جبهات الحرب على الإرهاب في سورية.
الله نصير عباده المجاهدين دفاعاً عن حق الناس في الحياة والعدالة والكرامة، لذلك انتصر حزب الله في لبنان، وفي سورية أيضاً، ونصرهم الله كذلك في بلدان أخرى، إذ تعاظمت الفتن والانقسامات في الدول المصدرة للإرهاب مثل ليبيا وتونس، وزال حكم الإخوان المسلمين الداعمين للإرهاب في مصر، وحل التنافس والتصارع بين دول الخليج الراعية والممولة للإرهاب بدلاً من التعاون والتوحد.
لقد بدأ العد العكسي لنهاية الإرهابيين في لبنان وسورية، والإرهابيون التكفيريون واهمون إذ يظنون أن الساحة اللبنانية ستكون مثل الساحة العراقية، كما صرح بذلك مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي، وشتان ما بين حزب الله والفئات الشيعية المتخاذلة في العراق، ففي العراق سيف الإرهاب ذو حد واحد، يحصد أرواح الشيعة فقط، ويستثني السنة والأكراد، أما في لبنان فقد أكد نفس المسؤول في حزب الله بأن للإرهاب سيف ذي حدين، بمعنى أن من سيعتدي على الشيعة سيلاقي نفس المصير، حتى لو فشلت السلطات الحكومية في الوصول إليه، وحزب الله كما العراقيون يعرفون جيداً هوية القتلة الإرهابيين ومن يقف خلفهم، لكن العراقيين لا يفعلون شيئاً يذكر لحماية أنفسهم والاقتصاص من قتلتهم، أما حزب الله فلا شك عندي بأنه سيقضي على الإرهابيين قضاءاً مبرماً.
والنصيحة الأخيرة هي للسعوديين بأن يتخلصوا من حكامهم وبالأخص بندر بن سلطان وإلا فإن أبواب جهنم قد فتحت وهي بانتظارهم.