شهد العراق العديد من الثورات والانتفاضات , ضد الحكم العثماني والبريطاني, منها ثورة العشرين التي قدمت القرابين من اجل الحرية و الاستقلال, أستمر الحال على نفس المنوال حتى نال استقلاله وتحرر من جميع القيود بثورة تموز(١٩٥٨م) , بدء الاحتلال البريطاني للبصرة عام (١٩١٤)والعمارة(١٩١٥) وبغداد(١٩١٧) وسقطت الموصل بيد الانكليز عام (١٩١٨), ليدخل البلد تحت الانتداب البريطاني, مما اثار حماس الوطنيين من ابناء الشعب للقيام بثورة العشرين ضد البريطانيين, الذين اوهموا الناس بانهم جاءوا للعراق من اجل التحرير وليس فاتحين , من خطر الامبراطورية العثمانية ,لكن الثورة استمرت ضد الاحتلال, مما اجبرت بريطانيا من الغاء الانتداب وعقد حلف مع الحكومة العراقية عام( ١٩٢٢م),وفي عام(١٩٢٥م) اقيمت اول انتخابات برلمانية في العراق, ومن ابرز الاحداث التاريخية للعراق اكتشاف البترول عام(١٩٣١) ودخول العراق عصبة الامم المتحدة عام (١٩٣٢م) . لثورة العشرين وابطالها ثمرات لساسة العراق في فرض خارطة العراق السياسية, رغم الامكانيات والتطور الميداني والعسكري والاقتصادي لبريطانيا العظمى. لكن الشى الملفت للنظر لم ينصب حاكم من العراق, بينما كان فيصل ملكا على سوريا حتى (١٩٢٠م) اي كانت نهاية حكمه بنهاية الحرب مع الفرنسين التي دامت ثماني ساعات انتهت بالقضاء على الجيش السوري المقاوم, ولكن توج من قبل البريطانيين ملكا على العراق عام (١٩٢١م)؟, كما أجبرت بريطانيا فيصل على توقيع معاهدة معها في (١٩٢٢م)، بعد استلامه الحكم الملكي , وسمح بإنشاء الأحزاب السياسية على النمط الأوروبي في عام ١٩٢٢ م, توفي الملك فيصل عام (١٩٣٣م), البريطانيون يعتقدون بان الطائفة الشيعية هي الاكثر تأييدا لهم باحتلال العراق, بسبب اضطهاد الأتراك لهذا المكون خلال فترة حكمهم , وحتى عدم الاعتراف بمذهبهم، ومعاملتهم كمنحرفين عن الإسلام الصحيح، واعتبارهم مشركين. ولكن خاب ظنهم رغم حقيقة ما كانوا يعتقدون به, وهي حقيقة اثبتت اليوم اكثر من الماضي بسبب سياسات تركيا والتكفيرين النواصب من القاعدة والوهابية, ضدالمسلمين الابرياء المعتدلين, كان رجال الدين في معظم الأحيان يضحون بمصلحة أبناء طائفتهم الدنيوية في سبيل الإسلام والمصالح الأخروية وفق معتقداتهم الدينية، واعتبار الدولة العثمانية إسلامية يجب مساندتها وإن كانت ظالمة، مقابل الانكليز "الكفار" الذين يجب محاربتهم حتى ولو كانوا عادلين. الحقيقية التي سار عليها اتباع المدرسة المحمدية اتجاه الانكليز , ومناصرتهم للعثمانيين رغم الظلم والجور, الا ان اتباع ائمة الكفر من القاعدة والوهابية تركوا العدو الاساسي واتجه لضرب العراقيين وقتلهم على الهوية, وتدمير سوريا واضعاف القدرة القتالية للجيش العربي السوري, وترك العدو الذي اغتصب ارض فلسطين اولى القبلتين وثاني الحرمين..