أصبح اليوم في العراق شعار يردد لا سياسة وطنية دوم أعتدال ولا حقوق دون مطالب , فالعراق بلد الأعراق والديانات المتعددة هو حق للجميع بلا تميز,فلا يحق لأحد أن يلعب بوتر الطائفية وبنار تحرق نسيج المجتمع العراقي مهما كانت مبرراته أو دينه أو منصبه, ولا أحد من السياسيين يحق له الأدعاء بأنه يمثل ديناً أو مذهباً أو أنه مكلف بأقامة أو بسط سلطة دين أو مذهب لحكم العراق,لأن ذلك أنفضح بالفعل,لقد حاول السياسيون كثيراً وأستخدموا الحس الطائفي لتحشيد الناس لكنهم فشلوا في ذلك لأن الشعب العراقي لمدة أكثر من عشر سنوات لم يحصل على أي شيئ يسير من واجبات هؤلاء في تقديم الخدمة للوطن والمواطن,ويمكن القول أن السياسيين نجحوا فقط في تصدير الأزمات وشحن الشارع وأثارة التوتر .
اليوم الأوضاع السياسية في العراق تشهد خلال هذه الفترة حراكاً وتصعيداً غير مسبوق ويمثل أنعطافه خطيرة تهدد العملية السياسية والأمنية في البلاد,ومايزيدها خطورة هو تسخير جهات أعلامية معروفة بأجندات أقليمية,وحين نشهد نائباً أو وزيراً وأي مسؤول يتحدث عن شيعة أوسنة العراق المحترمين بسوء,أو أكراده وتركمانه وشبكه أو يزيدييه بسوء أو أنقاص من أهميتهم ودورهم الانساني والوطني في المجتمع,فأنما يحاول أن يغطي عن أخطائه هو,ليرحل فشله ليعممه على جميع الناس,قد نختلف سياسياً أو حتى عقائدياً,وقد يكون هذا الوزير من هذا المذهب أو ذاك لكنهم يبقون مسؤولين وواجبهم هو خدمة الناس وليس خدمة عقائدهم,وللأسف فأن جميع من عمل في السياسة العراقية حتى هذا اليوم فشل في هذه المهمة,فاتجه الكثير منهم في دعم نفسه بالمذهبية والمناطقية والأساليب الاخرى التي تثير الفتنة,فعلى مدى هذه السنين نجد أن كل السياسين فشلوا في أن يسيروا على خطى ونهج النبي الأكرم وأصحابه وأهل بيته المنتجبين وجعلوهم قدوة لهم في قيادة البلاد, فالسياسين لايملكون زهد وحكمة وشجاعة هؤلاء العظماء,بل هم عملوا في دائرة من الذاتية والفساد والتوتر السياسي والمصالح الضيقة التي أحاطها الظلم والتقصير..!, ومانشهده في الآونة الاخيرة من حراك على الصعيد الوطني والشعبي في العراق للمطالبة بأعادة الحقوق للشعب العراقي وألغاء تقاعد جميع المسؤولين الذين ليس لهم أن يأخذوا جهد وقوت الشعب مدى الحياة , مظاهرات ٣١ آب لا نريدها فقط لألغاء الأمتيازات والرواتب التقاعدية للمسؤولين أنما نعلنها ثورة سلمية وتحول بأتجاه المسار الديمقراطي الصحيح لاجل الانتفاض وتغير هذا الواقع وأصلاحه ألى التقدم والرفاه والعيش الكريم الذي يستحقه المواطن العراقي,وحتى تكون هناك حياة ومستقبل أفضل فلابد من فتح المجال امام الشباب الواعد من أجل القيام بدورهم في بناء حركة المجتمع العراقي وتوجهه بما يضمن مستقبل البلد ومن خلال فتح الأبواب التعددية والحرية والتواصل والتفاعل مع الثورة العالمية للمعرفة والمعلوماتية بما يتيح الخير للعراق لأن أمتنا وثقافتنا العراقية العربية متجددة لأنها ثقافة حية متغيرة,وهذا شأن كل ثقافة حية بلا شك وثابة بعقول أبناءها مستخلفة قيود بالية يريد البعض فرضها عليها بقوة محققة قول الشاعر((أذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر..ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر)).
نحن مع أي مظاهرات في أي بقعة من أرض العراق تحتج على هذه الرؤى والأساليب والنهج الخاطئ,مظاهرات حضارية مشروعة تقوم لا تهدم,تحارب وتحاسب الفاسدين من أجل العراق ككل وأن يكون الكل على يقضة وحذر من الألتفاف حول شرعية المظاهرات وبتالي أخراجها من مضمونها بأستخدام شتى أساليب الخداع,فالشعب العراقي يريد أن يقول كلمته,أيها السياسيون يكفي أن تحشدوا الشارع لخدمة مصالحكم فعانينا ماعانيناه ونريد أن نحفظ أقدس المكاسب التي حققها الشعب العراقي في رهن هذه الضروف وهي وحدتنا و وحدة وطننا,وعدم السماح للحرائق القادمة عبر الحدود من الدول المحيطة للعراق أن تلتهم بلدنا,وعلينا أن لانصغي أبداً الأ لصوت الوطن وأصوات العقلاء من مراجع الدين العظماء والذين كانوا الخيمة الكبرى للعراق وشعبه وصوت الضمير والدين المحمدي الأصيل وعضمة هذا الشعب الواحد الموحد.