وفي ضل التجاذبات والخلافات بين الفرقاء السياسيين في الساحة العراقية وسياسة تشكيلة الحكومة المبنية على المحاصصة التي تجاوزت حد المعقول والمقبول وأصبح حديث الاتهام المتبادل هو السائد بين المتزمتين بكرسي السلطة وإطراف الخلاف الأخرى ويبدو ان الشعب العراقي قد تعود على هذه المسألة الى درجة انها اصبحت خبزه اليومي الذي يتناوله في كل وجبة طعام , وبأستمرار هذا المشهد السياسي الذي دفع المرجعية الدينية في النجف الى كشف الستار عن المفسدين في السلطة والاستغلال المغرض للناس عن طريق المساعدات المالية التي تقدمها بعض الاطراف المشاركة في الحكومة على شكل منح ومكرمات٠
الجميع بات يدرك ان الذي لا يستطيع ان يحل مشاكله الخاصة فلن يستطيع ان يحل مشاكل هذا الوطن , والذي يعجز عن تحديث منظوماته فسيكون عاجزا بكل تأكيد عن تحديث منظومات الوطن ومؤسساته, ومن لا يهتم بمسؤولياته لا يسمع صوت المواطن ونداء مرجعياته , المرجعية الدينية جسر ممتد الى جذور التاريخ العراقي وبوصلة لبناء المستقبل , وأخذت دورها في في تشخيص الخلل والدفاع عن حقوق المواطنين , ولم تكون وجود طاريء ومؤشر استمرار مسلسل الخلافات في الساحة السياسية العراقية اعطى البعض اعتقاد جازم أن الكثير من هذه المشاكل والتجاذبات مفتعلة لأنهم يبحثون دائما عن عدو لهم لأن الظاهر أن البعض في حالة استقرار الأوضاع سيفقد الكثير من الامتيازات التي يتمتع بها حاليا , فتحول على هذا الأساس الى مهنة تقديم الخدمات وحل المشاكل التي تقف في طريق ورفاهية هذا الشعب المنكوب بأبنائه الى مهنة البحث عن المشاكل السياسية وخلق الحجج ووضع العراقيل في طريق التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي لهذا البلد,لايستطيع اي منصف ان يتصور عفوية الخلافات السياسية وانها خلاف سببه عدم الاتفاق على الطريقة المثلى لإدارة البلد , وهناك من يريد ان يقدم خدمة لهذه البلد لكن الآخرين لا يعطوه المجال من اجل الأبداع الفردي؟! اذا لو كان الأمر كذلك , لما وصل الأمر الى حد اصبح حل المشكلة يتحول إلى مشكلة , التي نراها الآن من خلال السياسة القائمة التي بدأ شعور المواطنين تجاهها بلكلل والملل ،وخلاصة القول مع استمرار مسلسل الخلافات والتفرد والطن بالشركاء الآخرين .... النتيجة هي الحكومة منشغلة عن دورها الوظيفي في تقديم الخدمات لشعب ذاق الأمرين من حروب وقتل واضطهاد الى إعمال أخرى قطعا على حساب مصلحة الشعب العراقي المسكين وآهاتة وهي بلا شك ستدخل في خانة المكتسبات القذرة التي ستكون يوما عليه وبالا ولعنة ولن يرحمه التاريخ وسيتذكره كما ذكر الذين من قبله ممن خانوا الشعب العراقي فخسرو رضا الله ورضا الشعب.