وتبين هدفها الرئيسي هو اضعاف جميع المؤسسات العسكرية والاستخباراتية في المنطقة واشغالها بصراعات داخلية لتصبح اسرائيل اكثر امناً وصاحبت النفوذ الاقوى في المنطقة بعد تلقيها الهزيمة في حرب صيف ٢٠٠٦ على يد حزب الله الذي اذهل العالم بقدرته العسكرية وتصدية لأكبر قوة في العالم تخشاها دول كبرى جعلها تراجع حساباتها وتغيير تحالفاتها في منطقة الشرق الاوسط ومن هذا المنطلق اطلقت العنان للوحوش الكاسرة والاحزاب المتطرفة ان تعيث في الارض فساداً وتعبث في امن جميع الدول وخلق بعبع اسمه القاعدة ليكون اساساً في لعبة القط والفأر ليكون سبباً لتدمير الدول العربية والاسلامية وكذلك عكس صورة سيئة عن الاسلام وتشوية سمعته امام العالم واصبحت سورية المحطة الاخيرة لتحقيق هذا الحلم لذلك فتحت الابواب من جميع الجهات لهذه الوحوش الكاسرة ان تدخل لهذه البلاد بعد التعاون مع دول صغيرة في الشأن والحجم لتصبح اموالها الممول الرئيسي والداعم الاساسي لها لتكون العبد المطيع لهم في تنفيذ مخططاتهم التوسعية وبعد استمرار الصراع في سورية لفترة طويلة من الزمن وهي تحاول الاطاحة بالأسد ولكنها وجدت هناك من كشف مخططها واصبح عائقاً في تنفيذ مخططاتها الخبيثة فكان للجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله اثر فعال وقوي في التصدي لهجمات القاعدة وهزيمتهم في اكثر من موقع ودحرهم لذلك التجأت لوسائل اخرى وهي افتعال ازمة الكمياوي لتكون مبرراً لضرب سوريا وسبباًً لكسب ود العالم للتعاطف معهم ولكن شعوبهم اصبح في حالة من الوعي ولم تنطلي عليه مثل هكذا الاعييب بعد ان جربوها في دول عديدة مما ادى الى مجابهة هذه الضربة بالرفض من قبل مجالسها النيابية والعمومية واصبحت حكام هذه الدول في وضعاً حرج امام شعوبهم وحيرة من امرهم مما اضطر الرئيس الامريكي لتأجيل هذه الضربة محاولاً اقناع الكونغرس للتغطية على فشله وبعد ادراكه بأن هذه الضربة ستكون لها تداعياتها الوخيمة على عملائهم في المنطقة وان نيران سوريا ستمتد الى الخليج وتكون حرب اثبات وجود لمنع تنظيمات القاعدة من تصدير سمومها الى العالم ودول الجوار وهذا ما لا تقبله ايران اضافة للمصالح الاقتصادية التي تجمع بين سوريا وروسيا بعد ان فشلت السعودية بتقديم عروض اغراء الى روسيا مقابل التخلي عن سوريا وتلقيها الرد بالرفض هذه العوامل جميعها ترشح كفة التحالف السوري الايراني الروسي بالتغلب على الكفة الامريكية وتنظيمات القاعدة وحسم المعركة لصالحهم .