نحن الآن نمتلك قوات أمنية تمثل ( مليون وربع المليون ) رجل أمن في العراق, مقابل سبعة الآف ارهابي تقريبا", أين الخلل؟, اذا كان بالعدد فقواتنا الأمنية اكثر !, واذا كان سوء تخطيط, فلماذا لانعمل على خطة امنية ستراتيجية تتيح لنا السيطرة على الوضع بصورة علمية مدروسة, وبتكنولوجيا متطورة وقليلة الكلفة, قياسا" بما ينفقه العراق سنويا" على مؤسسات الدولة الأمنية دون جدوى والتي تقدر بمليارات الدولارات.
لنتسلسل في خطة بسيطة وذكية أنا وانتم ونرى فائدتها وهي كالتالي, أولا" كلنا نعلم إن بغداد ذات ( ١٨ ) بوابة تحيط بها, لو وضع في كل بوابة جهاز سونار متطور لكشف المتفجرات, وهو عبارة عن سيارة لكشف المتفجرات, سنوفر على انفسنا الرجال والأموال المهدورة بلا فائدة, حيث سعر هذا الجهاز هو ( مليون دولار ) تقريبا, ويقوم هذا الجهاز بكشف المتفجرات, وكل شيء موجود داخل السيارات التي تمر من خلاله وهو فعال جدا" وناجح, اذن نحتاج لـ ( ١٨) مليون دولار فقط لتأمين البوابات, اما في داخل المدينة, فيتم وضع كامرات مراقبة في كل تقاطعات وشوارع في بغداد المهمة, وحتى على مناطيد مخصصة لهذا الغرض, وايضا" هذه الكامرات ذات فعالية عالية جدا", وتقوم بتصوير كل مايجري في الشوارع العراقية, ولها ميزة جيدة جدا" وهي قدرتها على تقريب الأشياء وأضهار رقم ( السيارة ) ومن يستقلها, وأيضا تقوم الحكومة بوضع جهاز ( جي . بي . اس ), على سيارات الحمل لتعقبها من مكان انطلاقها الى مكان وصولها, ومعرفة اين ذهبت ومن اين اتت, وأن خرجت عن مسارها فسيتم التعرف على الأسباب بسرعة من خلال تعقبها, هل هذا صعب على الحكومة ؟!, لااعتقد ذلك .
حين تقوم الحكومة بأستخدام هذه الأمور ستوفر على نفسها عناء ( ١٠٠٠ سيطرة ) في بغداد لأننا لانحتاجها بعد, ومجموع أفراد القوى الأمنية في هذه السيطرات (١٠٠ ) الف جندي على اقل تقدير, اذا كان لكل سيطرة ( ١٠٠ ) رجل يقومون بالتناوب, وبهذا نوفر ( ٩٠ ) الف من أصل ( ١٠٠ ) الف رجل أمن, نستثمرهم لتعزيز القوى الأمنية الأخرى وتدريبهم على القتال المباشر ومداهمة أوكار الأرهاب, اي الهجوم وليس الدفاع وانتظار العدوا في السيطرات!, وبالمقابل نتخلص من المظاهر المسلحة والعسكرية التي تسبب القلق والأزعاج للمواطن العراقي, وتقليل الأزدحامات بشكل كبير جدا" داخل المدينة, وأيضا" أراحة رجل الأمن الذي اتعبه الواجب في السيطرات, لذلك نرى الآن اكثر رجال الأمن لايعيرون أهتمام للواجب, لأنهم اصيبوا بالملل والتعب بسبب الضغوط والروتين منذ ( عشر سنوات ) مضت, والمواطن ايضا" يعاني هستيريا من الأزدحامات ومن رجل الأمن نفسه, لذلك علينا أن نعمل بتخطيط علمي ومدروس لننقذ هذا البلد من الدمار, ونستمثر المال والطاقات البشرية في أمور مفيدة وناجعة, هل هذا صعب عليكم يامسؤولين وياقادتنا الأمنيين ؟!, أم أن المواطن العراقي لايستحق منكم هذا الجهد البسيط لحمايته وتوفير الأمان له وحفظ كرامته ودمائه؟!.