لاتوجد احصائيات دقيقة عن اعداد المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق، واذا كانت هناك احصائيات من هذا القبيل لدى وازاة العمل والشؤون الاجتماعية او اي جهة اخرى حكومية او غير حكومية، فأن تلك الاحصائيات غير معلنة، ولكن بلا شك ان اعدادهم كبيرة جدا، وقسم منهم اطفال، وقسم اخر شباب، وقسم اخر نساء، وقسم اخر شيوخ طاعنين في السن، في ذات الوقت فأن بعضهم من ضحايا حروب وحماقات نظام المجرم المقبور صدام، وبعضهم الاخر ضحايا الارهاب التكفيري والصدامي بعد عام ٢٠٠٣، ومع الاسف الشديد لم يتم الالتفات الى معاناة هذه الشريحة والاهتمام بهم وانتشالهم من واقعهم الصعب، من خلال تخصيص الاموال التي تهيأ لهم اوضاع حياتية فيها تسهيلات تتناسب مع ظروفهم الصحية والجسدية والنفسية، رغم الامكانيات المالية الهائلة للدولة العراقية، لكن التخطيط غير السليم، وارتباك الاولويات وغياب الحرص الكافي من قبل اصحاب القرار والسلطة على الاخذ بيد المظلومين والمحرومين في هذا البلد والعمل على اصلاح احوالهم.
وانا اتأمل في دموع ذلك الشاب المعاق، واستحضر في ذهني مايعج فيه العراق من مشاكل وازمات وقضايا وصراعات وخلافات، لااجد الا ان اقول اين نحن من جيوش ذوي الاهتمامات الخاصة؟.. ولااجد الا ان اردد والدموع تنهمر من مقلتي انا ايضا .. شكرا للحكيم ...