ليس مستغربا البته ان يتحدث المجرم الطائفي النكرة احمد العلواني بلهجة القتل والغزو والتصفية وهي لهجة اصر على تكرارها ولاكثر من مرة وتحمل من الحقد الكثير وتدعو بلا ريب لاغتصاب حق الاغلبية الشيعية في العراق هذا التكرار الذي يحدث بفعل غياب الرادع وتهاون الدولة العراقية في محاسبته وامثاله من الارهابيين الذين استهوتهم لعبة ايقاد نار الطائفية تدفعهم مصالح معينة لحساب دول عملوا ويعملون لصالحها ليس اليوم بل منذ الاطاحة بصدام ونظامه لكن ما استجد فعلا هو محاولات هذه الدول الايقاع بالعملية السياسية وايجاد مساحات كبيرة من التشنج في البلاد لفرض واقع جديد يسمح بأن يصطدم فيه الجمهور مع القانون والنظام ليولد بعد ذلك رفضا شعبيا لهذه العملية السلمية التي تسمح بتداول السلطة عبر اليات معينة ترفضها قطعا الانظمة العربية تحديدا كونها لاتتيح لعملائها تسلم مقاليد السلطة والعودة بالحكم لما هو معروف لدى الجميع من تسلط قوى الاقلية ومن يتمنطق باسمها اليوم وهو تكتيك تم اتباعه منذ دورتين تقريبا يكون فيه الابطال المفترضين عصا غليظة تجلد الحكومة وتعطي زخما لادامة حالة التمرد السني في مناطق غربي العراق ومن ثم اقتناص فرصة يتم التهيئة لها للاطاحة بالنظام القائم ,الصدام الذي نتحدث عنه تبدا اولى حلقاته بتصدير وجوه قبيحة جديدة تقود التمرد وتدعو للتحريض وتتكلم بلسان الطائفة المغلوب على امرها ثم تتسع دائرة خطابها ومطالبها غير المشروعة اصلا موهمة الناس بانها المدافع الحقيقي عن الحقوق المغتصبة منذ اكثر من عقد وبذلك تكتسب صفة القيادة وتكتسب شرعيتها من ساحات التجمع التي كانت ومنذوقت قصير تمثل براي مبتدعيها محاولة لتحقيق الكسب السياسي وكسب الوقت لكنها عادت بفعل عوامل عديدة ابرزها عدم جدية الحكومة في التعامل معها بحزم لانها اثبتت طائفيتها وتصديرها للارهاب الممنهج الذي بلغ حدودا لايمكن معها السكوت او التعاضي خصوصا مع اشتعال المنطقة ووجود مجاميع ارهابية تعمل لجعل العراق امتدادا لما يدور في سوريا وبالتالي فان الساحتين والدولتين تكونان ساحة حرب واحدة وهذا ما يفسر عودة لهجة العلواني ومن معه للارتفاع من جديد ظنا منهم بأن الوقت قد حان للقيام بدورهم للاسهام في تأجيج الاوضاع وتصوير الحكومة على انها حكومة شيعية تقوم بحملات تطهير بحق الاقلية السنية المظلومة وهذا قطعا ادعاء فارغ لان ابناء الاقلية وسياسييها يعملون في اطار الحكومة ومؤسسات الدولة وعلى اعلى المستويات بدءا بمجلس النواب وانتهاءا بالمؤسسة العسكرية والامنية ضباطا وقادة فرق وغير ذلك ,المهم ان العلواني القذر وبمحاولاته هذه انما يريد ان تصل الامور الى طريق لا عودة معه للعمل السياسي الا بقبول خطابه وجعل الشارع السني ملتهبا وفي حالة عداء مستحكم وهذا له اسبابه ايضا لان أي تجارة اخرى لن تاتي بالحل ولن تكون بمستوى وتاثير تجارة الشتائم والتحريض والتي تدر عليه اموالا ودعما وتبجيلا يمكن ان نقدره او نتبين اثاره وهو يقدر بمليارات الدولارات الخليجية التي توزع في ساحات الرمادي والفلوجة ومن المثير ان القانون يقف عاجزا ومن يتشدقون بتطبيقه واحترامه عن محاسبة هذا المجرم ومن معه من رواد الفتن وصناعها من محرضين داعين صراحة الى القتل ودق الاعناق والزحف ليس لتطهير مدن العراق من الشيعة الذين هم اغلبية تتجاوز نسبتهم السبعين بالمئة على اقل التقادير بل الى دول اخرى وهو ذات خطاب جبهة النصرة والقاعدة ومن يقفون ورائهما في الخليج عموما والسعودية وقطر خصوصا ناهيك عن الكيان الصهيوني الذي يتهدد ويتوعد باشعال المنطقة عبر ضرب ايران ومحورها ومن يقفون معها وليس هذا بيت القصيد فالامر برمته اليوم مرتبط بغياب الرادع القانوني والاخلاقي فلا الطائفة السنية ممثلة برجال الدين والعلماء والسياسيين عموما والبرلمانيين خصوصا يقفون بوجه هذا الاستهتار العلني والتهديد والوعيد وخطاب الدم ولا الدولة بمؤسساتها تستطيع ان تتخذ خطوة قانونية مجردة من الاغراض تحاسب المسيء ايا كان انتمائه ومركزه وطائفته وحزبه بوصفها دولة تقوم بواجبها في ايقاف هولاء عند حدودهم ناهيك عن رد الفعل الشعبي لدى جمهور الاغلبية الشيعية والذي يتسم بالانفعال دون اتخاذ خطوات حازمة تلجم العلواني ومن هم على شاكلته وهذه الخطوات ينبغي ان تبدأ من القواعد ويخطط لها وينفذها النخب الثقافية والقانونية ومؤسسات المجتمع المدني لئلا نقع في محاذير اخرى لايمكن معها السيطرة على الاوضاع والمتضرر بالتالي الجميع لان التعايش الهش الذي كنا نعول عليه بات غير ممكن في مناطق ومحافظات لانها ببساطة اصبحت مرتعا للارهاب ومن يدعمونه اليوم واجهات اعلامية تحلم بان تتحول الى قيادات امرة ناهية وهي تعمل عل ذلك باصرار متحدية مشاعر الشيعة ضاربة عرض الحائط بكل الروابط والوشائج التي تجمع العراقيين وتقودهم نحو الاستقرار والعيش بسلام . ان المسؤولية في وقف هذا الوضع الشاذ والخطاب المستورد القبيح تقع اولا على البرلمان ورئاسته وعلى الحكومة والقضاء العراقي وقبل ذلك تقع على علماء السنة وشيوخ العشائر وعلى المعتدلين ومن يرون الامور بوضوح في المحافظات الغربية لانهم سيكونون المتضرر الاكبر من بقاء الخطاب التحريضي في هذه الدائرة وهو ما يسمح باسكاتهم نهائيا غدا ان استمرفي حال تعارضوا مع المروجين له بينما هم يقدرون اليوم فعلا على انهائه ونبذه لانه ليس لمصلحتهم ولا لمصلحة مناطقهم وابنائهم الذين سيكونون حطبا لنيران غيرهم من الحالمين بالسلطة والمال دون وجه حق كما تقع المسؤولية على نخبنا ومثقفينا وقواعدنا الشعبية وايضا على احزابنا وتياراتنا وتنظيماتها الغائبة عن المشهد الحالي وتكتفي بالظهور في اوقات الانتخابات والكسب وهو امر لا نتمناه لهم لاننا نريدهم فاعلين عاملين يفهمون بوضوح ما يجري من حولهم بل وينبغي ان تكون لديهم القدرة على اتخاذ خطوات شجاعة تحرك الماء الراكد وتتحسس الخطر وتحدد مكامنه ومصادره والى ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم هذه نعتقد ان علينا ان نتكلم ونتكلم ونعبر بصراحة عن رفضنا عمليا لهذه التصريحات والخطابات القذرة ليفهم العلواني ان بعضنا موجود ان غاب البعض الاخر او شعر بالتعب وكف عن المطالبة بحقوقه وهذه مطالبات لاتنتهي وما نريده قطعا ليس الثار وليس التصفية وليس أي شيء اخر يخرج بالموضوع عن اطار العدالة ومحاسبة من يدعون لقتل العراقيين بصلافة ووقاحة كما فعل هذا المسخ الجبان ...