يبدو ان الحديث عن الانجازات وممارسة هواية قص الاشرطة وقطف الثمار بعد ان اينعت دون عناء او جهد فعلي في انجاز الاعمال او حتى الكلام فيها او تاييدها يبقى ميزة ملازمة وعلامة فارقة لاركان حزب الدعوة (كحزب حاكم كما يحلو للبعض ان يسميه ) وللقيادة في رأس الهرم للحكومة العراقية في هذه الايام ونحن نسمع عن انجاز واقرار بعض القوانين في مجلس النواب ذات الفائدة للمواطن وربما تنعكس بالخير وتغيير الحال افضل مما هو عليه لو تم التطبيق وحررت الحروف من اوراقها وسالت احبار تلك الاوراق كواقع وانظمة واجراءا على ارض الواقع ....نسى اعضاء دولة القانون او تناسوا بان قوانين مثل قانون التقاعد ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومنحة الطلبة وادراج سجناء مخيم رفحاء الصمود والبصرة العاصمة الاقتصادية وووووو.... هي كلمات ومشاريع نطق بها وروج لها وضغط من اجل تحقيقها السيد عمار الحكيم علنا وجهارا وعبر برنامجه ولقاءه الاسبوعي في( الملتقى الثقافي ) ومن ثم اصبحت دستور عمل في خطاب المجلس الاعلى وحركته وهم من هموم كتلة المواطن في مجلس النواب رغم تعقيدات الاليات وصعوبة المهمة ومن قبل ذلك كله هي كانت من متبنيات عزيز العراق (رحمه الله ) هذه الشخصية التي ضحت بكثير من سمعته وبذل ماء وجهه وانكر ذاته واستحقاق تيارهه الواقعي من اجل تثبيت المشروع السياسي والعملية السياسية التي يحاول اليوم ان يستأثر بها اقطاب الازمة من دولة قانون وعراقية بعد ان اصبحت سجالات ولعبة جر الحبل بين شعار (ماننطيه ... للمالكي ودعوات التجديد لدورة ثالثة ) وخطاب التهوين والتضعيف والتمييع والتشكيك (النجيفي الاوردكاني القطري ..... محاور المظلومية المدعاة والمكذوبة )....... نسى الجميع او تناسى ما نوعية الخطاب وما روج في تلك الفترة..... اولا اتهم الحكيم بالمثالية وثانيا سفه كلامه بانه خيالي ومراهقة سياسية ثالثا علل بانه خطاب الخاسرين ورابعا بانه كلام مجالس وخامسا بان السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى بعيدين عن الواقع وخارج دائرة التاثير وسادسا كل هذه المشاريع جاءت للتسقيط السياسي ولتخريب العملية السياسية او طعن ( المالكي) بالظهر وتخريب واجهاض مشروع الشيعة ووووووووووو فما الذي تغير وكيف اصبح الخيال حقيقة وواقع ثم الى انجاز وفخر"(وهل تخلى الحكيم عن مثاليته ام المالكي بات مثاليا ؟!)..... وقبل الحدث كيف صار الخيالي والمثالي الى حقيقة وواقع ؟؟!! و لماذا تبدلت المواقف ؟!فلن ينسى الشعب العراقي والمتتبع او المنصف ما قامت به كتلة القانون وصقور الدعوة (ببغاوات الدفاع عن المالكي ) خصوصا من التهوين والتشكيك داخل مجلس النواب وفي الاعلام الى ان وصل الامر الى الشكوى في المحكمة الاتحادية ومقاضاة مطالب الشعب ومصلحة المواطن ....ولن استطيع ان اذكر كل تلك الخطابات والمواقف لانها كانت ممنهجة ويومية وفي محاور كثيرة اعتقد بان الشعب العراقي حافظ جيد ومسجل جيد ومدرك الان قبل أي وقت اخر ان من قضى ثمان سنوات يمجد بشخص ويبذل كل جهوده للابقاء عليه في منصب رئيس الوزراء ليصل الى الدورة الثالثة ومن اجل ذلك الهدف تصادم مع الجميع من المواطن في الشارع الى الكتل السياسية الى تضعيف تسقيط الحلفاء في المجتمع العراقي الى ان وصل للتصادم مع المرجعية الدينية واتهامها بالمسيسة وعدم الدراية .......فمن اتسم بهذا المنهاج والعمل هو لايملك الوقت او لايستطيع ان يطرح هكذا مشاريع او يتبناها حتى ...لانها وببساطة ستبعده عن هدفه وسوف تطيح بامانيه واحلامه لان العملية السياسية ستتحول فعليا الى عملية ديمقراطية وتجربة ومشروع من اجل المواطن ودولة سيكون اعلى سلطة فيها هو الشعب والشعار والعمل هو خدمة المواطن ....أخيرا وكما اعتاد المجلس الاعلى وكما تعود السيد الحكيم وهو ديدنهم بالترفع عن السفاسف وعدم الانشغال بالردود والمعارك الجانبية وهو السر في بقائهم في المقدمة دائما يسبقون الجميع في خطوات ولديهم معرفة تؤهلهم بان يكونوا الاقرب الى قلوب وعقول وحاجات الشارع العراقي .......هنا ادعوا الى الانصاف والى التعامل بمبدأ الحساب والعقاب والثواب والجزاء من قبل الشعب ....وما مطلوب من المجلس الاعلى وكتلة المواطن الاستمرار في هذا النهج والضغط في سبيل تحقيق كل تلك المشاريع والمبادرانت التي اطلقها ويطلقها السيد الحكيم لانها السبيل الوحيد للخروج من الازمة وتحويل وتغيير الواقع ان هعملكم اهلكم بان تكونوا رواد هذه العملية وسيؤهلكم بالتاكيد بقيادة المشروع في المقبل من الايام لانه من بنات افكاركم وجهودكم فلا تستوحشوا الطريق ولا تقولوا نحن فعلنا ما نستطيع وهنا سنتوقف لان الامور القادمة ستكون اصعب لانها مرحلة قطف ثمار وها انتم ترون لعاب القوم قد سال ونواياهم قد اعلنت كما اعتادوا دائما فلا تعطوهم الفرصة هذه المرة وهي مسؤوليتكم في الدرجة الاولى ومسؤولية المواطن العراقي الذي يجب ان يعي الدرس واعتقد بانه حفظ الدرس عن ظهر قلب وباتت الصورة واضحة امامه بلا رتوش وكشفت له الوجوه بلا اقنعة.......