كانت لهذه التحالفات والتنافس الاستعماري وظهور النفط جعل العالم يقع فريسة , على اساسها تم تقسيم العالم الى مستعمرات بين الدول التي خرجت منتصرة بالحرب العالمية الاولى وظهور التحالف ( البريطاني الامريكي) بعدما كانت الأخرة مستعمرة من قبل الانكليز.
المناطق المتنافس عليها شمال أفريقيا – بلدان إفريقيا جنوب الصحراء – أوربا الشرقية – الوطن العربي, وبعض من دول جنوب شرق اسيا ودول اخرى من اسيا,هنالك بعض الأساليب و الوسائل التي استعملتها الدول الأوربية في إطار التنافس الإمبريالي - لعبة التحالفات تداخلت الأحلاف أخذت صبغة سرية وحركتها لأهداف استراتيجية .اعتماد المعاهدات , فكانت نتيجة هذه التحالفات ظهور وولادة كيان سرطاني في قلب الامة العربية الاوهو (الصهيونية الإسرائيلية) ,وظهور دويلات جديدة لم يكن لها تاريخ وكذلك الاستحواذ على مقدرات الدول ومنابع البترول وكل شيء ينمي اقتصاد تلك الدول المستعمرة .
وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية من اجل الظفر بالنصر العسكري والسياسي والاقتصادي ابان الحرب العالمية الثانية,(١٩٣٩-١٩٤٥) وتسببت بمقتل ما بين ٥٠ إلى ٨٥ مليون شخص ما بين مدنيين وعسكريين، من سكان العالم في تلك الفترة, غيرت الحرب العالمية الثانية الخارطة السياسية والعسكرية والبنية الاجتماعية في العالم، كما أدت إلى إنشاء الأمم المتحدة (UN) لتعزيز التعاون الدولي ومنع الصراعات في المستقبل، وأصبحت الدول المنتصرة في الحرب الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والمملكة المتحدة وفرنسا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فيما برزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كقوى عظمى على الساحة الدولية, منذ عام ١٩٤٥ وحتى تفكك الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١ (و هي الفترة التي عرفت في التاريخ بالحرب الباردة) وانفردت الولايات المتحدة الامريكية بسيطرتها على القرار السياسي والاقتصادي والعسكري العالمي, و كانتا القوتان العظمتان المسيطرتان على الأجندة الدولية بكل جوانبها
كشفت الازمه السورية قوة روسيا وقدرتها على اعادة التوازن العالمي , واعادة هيبتها ضد الهيمنة الامريكية و القرار السياسي والاقتصادي والعسكري مندو عام ١٩٩١-١٩١١م. بعدما اتهم الجيش العربي السوري باستخدام الاسلحة الكيمياوية , وكشف حقيقة التآمر الدولي برئاسة امريكا والسعودية وقطر وتركيا من قبل روسيا وحلفائها وتصديهم للانفراد باستخدام القوة دون الرجوع الى مجلس الامن ضد سوريا, مثلما فعلتها بالعراق دون الرجوع الى المجلس, كذبة المخابرات الامريكية اسقطت النظام في بغداد وحكومته بامتلاكه اسلحة الدمار الشامل, ولكن هذه الذريعة او الكذبة لا تنطلي على سوريا وجيشها لان روسيا استعادة عافيتها الدولية مع حلفائها وبذلك يعود التوازن الدولي بين قطبين مثلما كان الحال قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١م.