وكان الصوت الابرز والحضور الملفت للقائد والشخصية والرمز لهذه الكتلة وهو السيد عمار الحكيم بما تميز من انفتاح على الجميع وبطرح مبادرات وطنية وخدمية وسياسية واجتماعية واقتصادية مثلت راس الحربة لكتلة المواطن وخارطة طريق للعمل اثمر في النهاية عن صعود المجلس الاعلى للواجهة السياسية ودائرة التاثير الفعلية وبقوة في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة في (العشرين من نيسان ٢٠١٣) وهو خلاف وعكس ما كان يراهن عليه البعض بالابعاد والالغاء والاقصاء والتهميش والتسقيط ولفترة ليست بالقصيرة ربما تمتد الى عقود ليعود بنا الزمن الى ادبيات وارشيف المعارضة العراقية للبعث الكافر مرة بما مارسته الدعاية البعثية والة الدولة الصدامية واجهزتها القمعية ومرة بالطابور الخامس وما ظهر من التنافس بين القوى التي كانت منضمة للمعارضة العراقية ولن نذهب بعيدا او نسرد التفاصيل فحياة السيد الشهيد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم (قدس سره ) وعزيز العراق (رضوان الله عليه ) مليئة وحافلة بهذه العناوين شهدنا بعضها وعشنا تفاصيل البعض الاخر وغاب واختف الكثير منها ….. نعود لطبيعة مرحلة السيد عمار الحكيم وما تميزت بها ونحن نعيش تفاصيلها اليومية ولا زلنا نشهد ارهاصات وتحولات المشهد العراقي والتجربة العراقية وعمليته السياسية الوليدة والمتعرجة او المتعثرة وللامانة فان كتلة المواطن وشخص السيد عمار الحكيم بعناوينهما المختلفة تيار شهيد المحراب والمجلس الاعلى مثلوا في هذه المرحلة الوجه الناصع والمتالق للعملية السياسية والتجربة العراقية فعلى مستوى الايثار والتحمل هم اول من قبل بخيار المواطن وحاكمية الشعب وعلو كعبه وريادته في العملية السياسية وتطبيق التداول السلمي للسلطة واحترام النتائج وما تفرزه صناديق الاقتراع بما فيها من حيف وظلم لهم وما تعنيه هذه الكلمة من عناوين ومعاني وموافق تدمي القلوب وتحز بالنفوس دفع الشعب العراقي ثمنها باهضا طوال المرحلة السابقة وكان المجلس الاعلى اكبر المتضررين والخاسرين في مقاييس الحصص والمناصب والمغانم والسمعة والمكانة والاستحقاق لكنه بقى اكبر الفائزين والرابحين في عيون الشعب العراقي وامام نفسه وما التزم به من مبادأ ومنطلقات وثوابت ….اما على مستوى البقاء على العهد في تحقيق اماني الشعب والدفاع عن مصالحة والعمل على محاربة الظلم الذي وقع عليه وازالة المعاناة والحيف بحق الشعب فهم من اسسوا اساس الاستقالة في التجربة العراقية ولم يسبقهم بها احد او يقترب منهم او يجاريهم احد فاستقالة الدكتور عادل عبد المهدي من منصب نائب رئيس الجمهورية بقت حالة فريدة في هذا الجانب مع تمسك واستماتت الاخرين وحرب علنية سقطت امامها كل الشعارات والاقنعة والخطابات التي سوقت باسم الوطنية والخدمة ومن اين لك هذا اما المجلس الاعلى وكتلة المواطن فكانوا اصحاب عمل وتطبيق وتوافق ومصداقية مع الشعار الذي رفع من اطاعة المرجعية الدينية وما يرغب به المواطن وما يحقق مصالحه ….. بينما تبقى المبادرات المتتالية والمستمرة التي اطلقها ويطلقها السيد عمار الحكيم هي العنوان الابرز والاقوى والمشروع الحقيقي للعملية السياسية بكل تفاصيلها كونها اتت من حاجة ومن معاناة فتوزعت بين الاجتماعية والاخلاقية والاقتصادية والسياسية وشملت كل شرائح المجتمع المراة والطفل الشاب والشيخ المؤسسة والفرد المركز والمحافظة القانون والتشريع التنفيذ والرقابة الواقعية والوضوح والمصداقية ومشروع اسمه بناء وتطوير العراق واصلاح العملية السياسية والاعلان عن انطلاق بمشروع التغيير بما يخدم المواطن …. دولة تسود بها القيم الانسانية والعدل الاجتماعي دولة خدمة المواطن لاخدمة المسؤول بهذه العناوين والعبارت والشعارات كان يتحرك المجلس الاعلى كتلة المواطن تيار شهيد المحراب وهكذا تكلم السيد عمار الحكيم فجاء اخيرا وانتج هذا الخطاب (مواطن لانخدمه لانستحق ان نمثله) وهو مصداق للتعهد وللالتزام امام المواطن الذي يرى نفسه منجذبا لهذا الخطاب ويرى في تجربة المجلس الاعلى وكتلة المواطن التميز والاحقية في قيادة المرحلة القادمة خاصة عند المقارنة بما عاشه من سلبيات واخفاقات المرحلة الماضية ومايعيشه العراق وعاشه من ازمة حقيقية …… السيد عمار الحكيم وقبل كل شيء وضع كوادر المجلس الاعلى وقواعده امام امتحان حقيقي ونقد للذات واختبار للنفس بمن يستطيع ان يتحمل مسؤولية هذا الخطاب فكان شعار (محافظتي اولا ) الاختبار الحقيقي والميدان الاول في عنوان الخدمة ومشروع المواطن اولا في تجربة سياسية تساوم وتراهن وتتحدث عن احقية المواطن وقوته وحاكميته فلماذا كل هذا الظلم والمعاناة والاجحاف بحق المواطن ولماذا كل هذا التجاهل للمواطن ؟؟؟؟ ان من يريد ان يينال ثقة المواطن جب ان يعلن تشرفه بخدمته والسهر على حقوقه فاذا توفر هذا الشرط فالكل يجمع بانه في المقدمة ……