اصرار الحكيم على مشروع ( البصرة عاصمة اقتصادية للعراق ) ليس له حدود،ودعما لهذا المشروع - الذي مازال بين اخذ ورد ورفض واعتراض دون وجود معوقات تمنع تنفيذه، اللهم الاّ اختلاق حجج واهية وذرائع باهتة من اطراف احتكرت زعامة تبني المشاريع الحيوية لتحقيق مكاسب انتخابية ،واعتراضاها وسوقها لهذه الحجج متأت من تصور مريض بان تنفيذ هذا المشروع سيحسب للمجلس الاعلى ويحقق له المكاسب المستقبلية, وكأن تبني مثل هذه المشاريع امرا جديدا وطارئا على سياسة المجلس وقواعده الجماهيرية العريضة – دعما لهذا المشروع الستراتيجي الحيوي المنقذ فجر الحكيم ستة مشاريع فرعية والزم الحكومة المحلية في البصرة ( المحافظ ومجلس المحافظة ) بالاسراع بتنفيذها فورا وحسب الاولويات:-
اولا : - مشروع الاسكان / البصرة سكن ٢٠٢٠ .
ثانيا:- مشروع بنك البصرة .
ثالثا:- مشروع سد البصرة .
رابعا :- مشروع التربية لبناء جيل بصري متحضر.
خامسا : - مشروع المعرفة والحرفية.
سادسا :- مشروع البطاقة المدنية المحلية لتنظيم مجالات الحياة .
المتمعن في دراسة هذه المشاريع يجد انها انتشال لهذه المدينة البائسة والتي تعد من افقر المحافظات مع انها المصدر الاول لثروة العراق ومينائه الوحيد ،ومع ان جميع العراقيين بسطائهم، وسياسييهم ،ومثقفيهم، واحزابهم : يقرون ويعترفون باستحقاق البصرة ومكانتها واهليتها لهذه المشاريع الوطنية الصرفة الاّ ان طغيان التنافس الحزبي وغياب الروح الوطنية جعل بعض الاطراف النافذة تقف بالضد من تحقيقها وتعرقل تنفيذها !!.
الغريب في الامر ان جميع الجهات التي يعنيها تنفيذ مشروع البصرة عاصمة اقتصاية للعراق لاتمتلك عائقا واحدا يحول دون تنفيذ المشروع ,كما انه لايتقاطع مع اي مشروع وطني آخر ،ولا يؤثر من قريب او بعيد على حصة المحافظات من المشاريع الحيوية.
والاغرب من ذلك : تعامل البرلمانيين البصريين ببرود وبما يشبه اللامبالات حيال مشروع ينتشل المحافظة من بؤسها وشقائها المستديم وباستحقاق ومن دون منّة من جهات او اطراف مهما كانت مراكزها كونه استحقاق وطني يعززه موقع محافظة البصرة كميناء وحيد للعراق اولا,وامتلاكها لأكبر خزين من الثروات النفطية والمعادن فضلا عن الثروة المائية والزراعية ثانيا .كما ان الجماهير البصرية تقف مكتوفة الايدي ولاتحرك ساكنا تجاه هذا المشروع الحيوي المنقذ في الوقت الذي تتظاهر احيانا من اجل غياب الخدمات الصحية, والكهرباء ،وسوء الاحوال المعاشية ، وتفشي البطالة ،وشحة المياه الصالحة للشرب، غافلة اوجاهلة عن ان مشروع جعل البصرة عاصمة اقتصادية سيعالج جميع هذه السلبيات , سيوفر الكهرباء والماء الصالح للشرب ، ويقضي على الفقر والعوز والبطالة ويحل مشكلة السكن ويحسن الظروف الصحية والمعاشية والخدمية والتعليم وغيرها كون المشروع يؤسس لقيام استثمارات صناعية وزراعية وسياحية وخدمية وفق خطط ستراتيجية شاملة تحتمها متطلبات هذا المشروع .
لقد اخذ الحكيم على عاتقه احياء مدينة البصرة متحديا جميع العراقيل ولأن تأجل مشروع العاصمة الاقتصادية فالمشاريع الستة اول الغيث وسينهمر!.