ووجود السنيد على رأس لجنة الأمن والدفاع النيابية يمثل مكسبا للإرهابيين والجماعات المسلحة وهزيمة منكرة للحكومة ولأبناء الشعب العراقي تحديدا لان هذا الرجل لا يدرك إي أبجدية من أبجديات الدفاع والردع والمناورة لهذا تراجع الملف الأمني وتقدمت الجماعات الإرهابية على الأرض لان معطيات السنيد على الأرض لا تنتج غير الهزائم والهروب والفوضى وهذا جواب كافي لكل من يسال عن سبب تراجع الوضع الامني.
ولان السنيد شاعرا مغمورا والشعراء يقولون مالا يفعلون وهم في كل حديث يخوضون فانه اثبت بالفعل انه شاعر عندما اعلن عن استعداد بغداد لمساعدة اربيل في تجاوز محنتها والخروج من حالة الصدمة التي ولدتها التفجيرات الارهابية التي ضربت عاصمة الاقليم وخلفت ورائها ستة شهداء واكثر من ستين جريحا وهي حصيلة متواضعة بل ان هذه الحصيلة لا تاتي قطرة في بحر الدماء اليومية التي تسفك في بغداد والمحافظات والتي تصل في بعض الايام الى مائة قتيل يوميا وكما حدث في عزاء الفراطسة في مدينة الصدر.
ان اربيل لا تحتاج الى السنيد ولا الى خبرته فهي قادرة مقتدرة بفضل رجالها وخططها واستخباراتها وان ما حدث غفلة لن تتكرر في القريب العاجل ،ولو ان السنيد مسك ملف الامن في كردستان فاقرأ على الاقليم السلام بدليل ان السنيد يملك اعلى منصب تشريعي امني في بغداد الا انه لم يقدم ما يثبت اهليته لهذا المنصب ولو كان السنيد يملك القدرة والخبرة فلماذا يضن بها على اهله وناسه ويقدمها للكرد خاصة وان ناسه واهله يتعرضون للابادة اليومية دون ان تكون لإبداعات السنيد ولجنته اثر على الساحة الأمنية والسياسية.
ان تصريح السنيد سياسي اكثر مما هو امني انما اراد بتصريحه هذا ان يناغم حالة الحزن والاحباط والمفاجئة التي حدثت في اربيل.
ان على السنيد ان لا يذهب بعيدا في تصريحاته الامنية وان لا يسابق الشهرستاني في الوعود الكاذبة لان الواقع الامني المنهار يتحدث بحديث اخر لا وجود لنبوغ وذكاء السنيد اثر فيه على الاطلاق.