لذلك المجتمعات تنهض من خلال النظام الأداري المتطور والحديث,لا أن يكون نظام أداري قديم متهالك,تسيطر عليه "البيروقراطيةالادارية",ومثالا على ذلك,أذا كان لديك معاملة في أي وزارة,لايستطيع الموظف الصغير أنهائها, بل تنتقل الى الاعلى للموافقه, ثم الى الاعلى,ثم الى الاعلى,حتى تصل الى الوزير نفسه ليوقع عليهابالموافقة أو الرفض,لذلك أعطاء الصلاحيات للموظف,من لديه الكفائةو القدرة للموافقة على أي معاملةووفق الضوابط,تنهي وتختصر البيروقراطية,التي أخرت البلدووقفت سدا منيعا ضد تقدمه,وهذا ماطرحه السيد الحكيم,في صلاة العيدقبل أيام, مصطلح "الثورة الادارية"من أجل النهوض بالبلد,والسير به الى الامام من خلال أدارة ناجحه وصحيحة, يقوض من يعمل على السيطرة في ضل نظام الحكم,ويشرف عليه ويديره,من قبل كبار الموظفين,حريصين على أستمراروبقاء النظام لأرتباطه بمصالحهم الشخصية,بل أصبحواجزء من النظام ويعتاشون عليه.
أنه حكم المكاتب! وألا مايمنع الحكومةعلى تبني نظام أداري حديث,يقلل من المشكلات الناجمةعن بعض الممارسات البيروقراطية,والعمل الجاد المنظم في أجهزة الاصلاح الاداري,وأستخدام التقنية الحديثة كوسيلة للتطوير,والتوسع في كل المجالات والتدريب على كافة المستويات ألادارية وفقا للاحتياجات التي تتطلبها الدولة,أضافة تقويم السلوك ألاداري من الانحراف ومعالجته.
لذلك علينا أن نجعل الانسان هو الهدف,بل ونجعله الغاية,وتأكيدمبدأ الموظف في خدمته,وفق أنظمه وضوابط,وأجراءات, ووسائل, تحقق الهدف,وأخيرا وليس أخرا, (خير الناس من نفع الناس).
باسم السلماوي