سماحة السيد السيستاني الشخصية الدينية المتحضرة هو احد أبواب الحكمة والرحمة التي خص الله به العراق ، فهو ملجئنا في المحن ونقطة الارتكاز ومحور مهم من مفاصل حياتنا ، لكن الظروف الصعبة والوضع المزري ، جعل المسؤولية مضاعفة والخسائر كبيرة والوضع خارج السيطرة ونحتاج ان نكون عين الواقع وصوت الحق لسماحة المرجع ، من اجل ان تتم المعالجة بصورة سريعة ونافذة .
فالشعب تتساقط أوراق حياته كالبرق ولا معين ولا مجيب ، فمن خلال خطب الجمعة لممثل سماحتكم غالبا ما يكون التشخيص للمواضيع التي تخص الامن والاقتصاد والفساد صحيح ، ويتم الارشاد من خلال توجيهات وتوصيات للقضاء على الظواهر السلبية ، ونحن نتساءل هل كانت التوجيهات نافذة ومغيرة للواقع ، ام كان تأثيرها خافت وغير ملزم ، خصوصا انها تشير بصورة عامة ولا تخصص المكان والأسماء فبالتالي هي لا تخيف ولا تزحزح المفسدين ، سيدي المرجع ان الشعب العراقي أتعبته الظروف القاهرة والضغط المستمر وغدر الاخوان والفساد القاتل ، فصار لا يعمل إلا بما يلزمه بوضوح من فتوى غير قابله لتأويل .
والتوجيهات باتت لا تأتي اكلها فالفرد منا اصبح يراوغ ويؤل بما يتناسب مع رغباته وإطماعه فصار لا يلتفت الى التوجيهات وضميره منها مخدر ، سيدي هنالك حالة أخرى خطرة ومميتة ندفع ارواحنا فيها ونخدم العدو ويطرب لها فيفتك بحياة شبابنا وأسرنا الكريمة ، مصدقاها هو ذكرى وفاة الامام الجواد (ع) فالموقع الجغرافي يمر بمنطقة ساخنة يمكنها ان تقدم الدعم اللوجستي للإرهاب بان يغدر ويفتك بالزائرين وفعلا حدث هذا عشرات المرات بدون رادع فقد استشهد مئات الزائرين ، ونحن نتساءل من امر الناس بالذهاب مشيا وتعريض انفسهم للخطر والهلاك ، خصوصا انه لا يوجد حديث او فتوى لهذا الزيارة مشيا بالخصوص ، فعندما بقوم الناس بفعل بدون فتوى ولا حديث ولا توجيه ، تكون الامور فوضى ، فمن الذي يتدخل يسير الامور لحفظ المصلحة العامة غيرك سيدي ، فالدماء تذهب هدرا وبدون مقابل ، والإرهاب يقتل بدم بارد بعد ان منحناه الفرص السهله ، وأضيف هنا مصداق ثاني اكل وشرب من اجسادنا المتعبة الكثير ، ففي كل انفجار لعين يرتفع صوت افراد الجيش والشرطة للمواطنين لا تتقربوا من مكان الانفجار فهنالك انفجار ثاني متوقع ، لكن لا أذن تسمع ولا امر يطاع فيتجمع الناس ما بين المساعدة والفضول وقلة الوعي ، وهنا تحدث الكارثة فيتساقط الكثير مهم بعد عرف الارهاب انهم سيتجمعون فيفعل جريمته وهو منتعش بانتصاره الذي مهدنا له تحت اعذار واهية وجهل مطبق ، فهل يا سيدي من فتوى تمنع الزيارات مشياَ الغير منصوص عليها فقط او تأجيلها موقنا ، وهل من فتوى تمنع الناس من التجمهر في مكان الانفجار حفظا لحياتهم ، سيدي هذه حالتين من عشرات ، نحن بحاجة اليك وفي نفس الوقت نتعهد لك بنشر ودعم والعمل بكل فتوى جديدة تغير من حالنا السيئ وترفع عنا عذاب الخوف والرعب ، فنحن سيدي اصبحنا أسرى الموت ولا طعم لحيتنا بدون الاستقرار ، نريد تخفيف الخسائر ونبحث عن الانتصار ، سيدي انت اعلم واعرف لكن هذا حالنا ولك الامر بما تنسبون .