قالوا عنها سابقا انها بطولة امراء انها بطولة سياسية قالوا عنها انها معركة وانها تدار في الكواليس معركة اعلامية ومواجهة بين الجماهير والتنابز والتلاحم والمواجهة تبتعد كثيرا عن الروح الرياضية لتقترب منها في معانقة الكاس والظفر بلقبها او باستضافتها ......لكنها بقت بطولة محببة لابناء الخليج يحسب لها الكثير في تطوير كرة القدم في الخليج حتى ان اربع دول وصلت إلى نهائيات كاس العالم البطولة الاولى في عالم الكرة ناهيك عن بطولات الشباب والحصول على كاس العالم للناشئين والتواجد في الاولمبيات واحتكار البطولة الاسيوية لفترة من الزمن هذا هو فضل بطولة الخليج ....ومع كل هذا بقت بعيدة عن الاعتراف الدولي (مملكة الفيفا )او الاعتراف القاري من قبل اتحاد الكرة الاسيوي والذي بقى طويلا بيد امراء الخليج(رؤساء الاتحادات الخليجية ) او تحت نفوذهم وحتى مجالس الاولمبية فقلما نجد قمة الهرم يخلو منه شخصية خليجية على الاقل منذ ثلاثة عقود لتبقى البطولة .....مؤثرة وغير مؤثرة.. فاعله وغير فاعله مطلوبة وغير مطلوبة.. مهمة وغير مهمة بحسب المزاج والميول مما يثير اكثر من علامة استفهام ؟؟؟؟؟؟وتعجب !!!!!بطولة تدار بيد ابناء الدول المشاركة ولما كان العراق كان بيد البعث فكثير ما كان يعول على هكذا بطولات للتعريف بهويته القومية والتباهي بالنياشين رغم حالة الاذلال في بعض الاحيان والتي وصلت التلاعب بالنتائج مما يضطر العراق لينسحب في خليجي تسعين او هكذا كان يروج البعث وهكذا كان يسير الامور اتحاد المقبور عدي (كل شيء من اجل المعركة )محرقة على الحدود لثمان سنوات اقفلت معها كل الفضاءات والابواب وبيقينا اسارى لاساليب دعاية اعلامية جعلت من بطولة الخليج كاس العالم وجعلت من ا لمنتخبات الخليجية بمثابة البرازيل والارجنتين في نظر الجمهور العراقي وفجأة وبدون سابق انذار انها بطولة محلية مغمورة غير مهمة يشطب اسم العراق من هذه البطولة طيلة عقد التسعينيات حتى سقط الصنم ليعود الهم العراقي على يد اتحادات مشوهة او هي اذناب وبقايا اتحاد عدي المقبور من امثال (حسين سعيد) ومسخه ناجح حمود لندخل في متاهات اخرى وضياع فرص ومساومات ولعب بمصير بلد يخال لك ان اتحاد الكرة في العراق لايمثل هذا البلد في كثير من الاحيان .....بطولة الخليج وسحب ملفها من البصرة وللمرة الثانية اشر وبشكل كبير مدى الفشل الحكومي والعجز في ادارة الملف الرياضي والذي تعكزوا عليه دائما في بث روح الانتصار والتباهي امام الجماهير التي غابت عنها الفرحة اثر اخفاق الحكومة في ملفات اخرى (الكهرباء والبطاقة التموينية والبطالة ونقص الخدمات .....والهاجس الامني اوالتردي حد الهستريا )ألتجا إلى أي انتصا ر مفتعل او انجاز لم ياتي اثر تخطيط او دراسة او جهد حقيقي من قبل الحكومة او تخطيط وعمل جدي وعلمي من قبل الاتحاد فكرة القدم التي باتت علما وسياسة واقتصاد حياة وعالم اخر تدار في العراق (بالغيرة العراقية )ولتحسب علي هذه الكلمة وكان العالم لايملك الوطنية وكان العالم كل العالم لايحب بلاده ولا يتمتع باي هاجس وميول مقابل ابناء جلدته بقينا بهذه العقلية اتحاد لايمثل الكرة العراقية منذ تاسيسه والمسؤول الاول والاخير عن هذا التراجع والابقاء على هذه الفضيحة والمهزلة واللامبالاة والمساومة والمراهنة بالعراق وشعبه هم الوسط الرياضي من بيده تغيير هذا الواقع لكنه يبقى مسيطر عليه الخوف مرة والمصلحة مرة والتباكي على الايام الخوالي مرة وعدم الاحساس بالمسؤولية مرة اخرى فمن هو ناجح حمود وماذا يعني حسين سعيد امام العراق وشعب العراق امام الدماء التي تسيل ليل نهار؟؟!!!! ....السبب الاهم والثاني هو الحكومة او مؤسسات الدولة او أي شيء يسمى رسمي المفترض انه يمثل العراق سوى وزارة رياضة رئاسة وزراء لجنة برلماني وووووواين دورهم اما كل هذا التراجع والفوضى والبقاء في مراتب دنيا وبعيدة عن مواكبة العالم في الرياضة بصورة عامة وكرة القدم بصورة خاصة لانها كما يعبر عنها زاد الفقراء ومعبودة الجماهير فاين الدور الحكومي واين كل هذه الامال والاموال التي تصرف ؟؟؟؟؟لو اتيت للحملات الانتخابية للكيانات السياسية لوجدتها منقسمة بين توزيع مساعدات عينية ووعود وبطولات فرق شعبية الجميع يتعكز على كرة القدم في العراق .....بعد سحب الملف البصراوي وتحوله إلى جداوي اثرت الحكومة العراقية ان تقوم بدورها ان تثأر لكرامتها فافتتحت المدينة الرياضية (الملعب الرياضي )نعم مدينتنا الرياضية عبارة عن ملعب ومع معرفتنا بانه ملعب فرحنا سعدنا لكن انطفأت الكهرباء او اطفات الكهرباء لتذهب امالنا ادراج الرياح ولتتحول احلامنا الوردية إلى كوابيس ....لااستطيع ان اخفي سعادتي بان يكون لنا منشأ رياضي ولن اخفي سعادتي بان لنا ملعبا وانجازا رياضيا وفوزا لكن لن اخفي اعتراضي واحتجاجي على ادارة الرياضة وتسطيح العقول والضرب على اوتار العاطفة واستعداء الاخر لغايات محدودة ومصالح ضيقة وهذا ما اشر في افتتاح الملعب الرياضي وهذا ما يلاحظ على الكرة العراقية والاتحاد منذا تاسيسة ولحد الان نريد عراقيين نريد الاتحاد يتحلى ب(الغيرة العراقية) بدل ان يطل اللاعبين والمدربين الاجانب ان يتحلوا بها والكف عن محاولة تجريد اللاعب العراقي من المستوى الفني ومواكبة التطور العالمي ....متى يتحلى الاتحاد بالغيرة العراقية ومتى يشعر بالمسؤولية او ان يكون عنده احساس او ذرة من ا لاحساس تجاه كل مشاركة وكل فشل وفضيحة وهي ما بقت ملازمة للاتحاد العراقي لكرة القدم ......كلامي عن حسين سعيد كرئيس اتحاد وليس كلاعب وعن الجميع كمسؤولين وليس كبشر عن الحكومة وعن كل من جاءت الاشارة اليهم في هذه الكلمات تحلو بالمسؤولية وتمتعوا بالغيرة العراقية ولو لمرة واحدة في العمر ....