فبغض النظر من الذي يستهدفهم ومن الذي يريد ابادتهم ومن الذي يقف وراء هذا التدمير والخراب الممنهج والاصرار على شطب ومسح هذا المكون المهم والفريد في النسيج العراقي من الخارطة يبقى التقصير الحكومي واضح ومكشوف بحيث لايستطيع احد تبريره او الدفاع عنه او السكوت تجاهه فيجب ان ترتفع الاصوات وان تتحول إلى امر واقع يضع حل لاستمرار استهداف الشبك في الموصل ووضع حد لاستمرار حالة ترك الحبل على القارب او الركون إلى حالة الهذيان الامني والقفز على الواقع وكان شيء لم يحدث ....فطوال السنوات الماضية بقى الحديث عن الامن وتوفير الامن للمواطن بمعزل عن الواقع الفعلي لهذا الملف الحساس ففي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن المسك بزمام الامور وبان القيادات الامنية قادرة على هذه المهمة وان الحالة الامنية بالنسبة للحكومة في تطور وتحقق قفزات نوعية بقى التراجع الامني هو السمة الاساسية وبقت ارواح ابناء الشعب العراقي تزهق ودماءه تسيل بلا رادع وبلا معاقب وبقت نقاط بلا حل وبلا نقاش حتى او اهتمام.... فلازالت الامور في عداد المجهول بالنسبة للشبك والتركمان وكانهم ليسوا ابناء هذا الوطن بالنسبة للحكومة والسياسيين والبرلمان او انهم ليسوا ببشر بالنسبة للمجتمع الدولي مع ان هذا الامر لاينطبق بالنسبة لحالات اقل ولم تصل إلى مستوى ما يتعرض له الشبك في هذا البلد كما هو حاصل بالنسبة للمسيحيين (ولا اريد ان اقلل او اتحامل او ان يفهم الكلام خطأ )فمع اعتزازنا بالاخوة واحترامنا لكل انسان ومع اجلالنا لكل المواقف التي اتخذت والاراء التي قيلت بحق المسح في العراق الا اننا نشكل ونعاتب ونتوقف عند عدم بذل نفس الجهد والتعامل بنفس الروح مع ملفات اخرى لاتقل لا بل تفوق ما تعرض له المسيح كما هو الحال فلماذا هذه الازدواجية ؟ولماذا هذه الانتقائية؟ ولماذا هذا التمييز والكل بشر والكل عراقيين والكل ضحايا ارهاب استهدفهم نفس العدو ولاقوا نفس المصير ؟؟؟؟!!!!ونبقى في اطار التمييز او التفاعل مع قضايا دون غيرها فقضية مثل تهجير السعدون وتفخيمها والحديث عنها والتعامل معها من اعلى السلطات بحيث دخلت الحدود والمناطق الحمر والدوائر التي لن يسمح دخولها والخطوط التي لايمكن تجاوزها مع ان القضية باتت مفبركة او انها لاتتناسب مع حجم ا لاهتمام بها هذا مع المقارنة مع قضية الشبك ومدى تشابه الحالتين بفارق كبير لم يشفع لهم ولم يحرك ساكن الحكومة او البرلمان او وجدان العالم وضمير العرب ودول الجوار باستثناء مطالبات وحلول قدمها رئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم بتشكيل اللجان لشعبية وهو حل بات واقعيا لليأس والاحباط الذي يعاني منه الشبك اليوم وبعد خوضهم تجربة العشر سنوات الماضية بلا جدوى ....ان الوقت قد حاد ليتبنى الشبك حماية انفسهم بانفسهم مع ما يتلقونه من اجحاف ومن صمت وتجاهل كافة الجهات اولها الامنية والسلطات المحلية في الموصل والتي باتت من اكبر المقصرين في هذا الجانب لمعايشتها الواقع والحالة وتسترها طوال هذه المدة على الخلل ووقوفها بالضد من كثير من الحلول او مساهمتها دور سلبي تجاه الشبك ومظلوميتهم ولا تستثنى الحكومة المركزية ولا رئيسها ولا الوزراء ولن يستثنى الا قليم المجاور كردستان لان استنجاد الشبك بهم لم ينقطع وصل الامر إلى الدعوة للانضمام إلى الاقليم للتخلص من هذه المعاناة وحصاد الارواح المستمر .....اذا فالكل مدعو اليوم وقبل كل شيء لانصاف الشبك والابقاء عليهم كحالة فريدة لها خصوصيتها في هذا البلد وهم مطالبين بان يجدوا حل جذري وعاجل مثلما اهتموا بالمسيح مثلما قامت الدنيا ولم تقعد في تهجير ال السعدون مثلما اهتموا بقانون الانتخابات مثلما تقاطعوا وتحاربوا على المناصب السيادية فليتخاصموا ليتحاربوا ليتفقوا على انصاف الشبك وايجاد حل لا تركهم يلاقون مصيرهم المحتوم بيد السيارات المفخخة والتهجير والذبح والابادة الجماعية ........