أسئلة عديدة وكثيرة وكذلك الإجابات هي ايظآ عديدة وكثيرة فلاستعمار والتطرف الإسلامي والمصالح المختلفة خاصة الاستعمارية هي التي دمرت هذا البلد كما دمرت العراق سوريا فلسطين لبنان مصر ليبيا تونس كل تلك الدول حوربت ودمرت لنفس الأسباب ولنفس المصالح من اجل ثرواتها من اجل ثقافاتها من اجل مواقعها إما المستفيد من وراء كل ذلك فهو أمريكا وإسرائيل .
احتل الروس أفغانستان ١٩٧٩ حسب قولهم لدعم الحكومة الصديقة ضد المسلحين المتطرفين ولمصالح متعددة بعدها ظهرت حركات مسلحة من اجل التخلص من هذا الاحتلال وهم قوات طالبان وانضمت لهم القاعدة الإرهابية وبدعم كل من أمريكا السعودية باكستان والصين في تلك الفترة أصبحت أفغانستان ساحة لما يعرف بتنظيم القاعدة والعرب المجاهدين بالطبع أكثر أعضاء هذا التنظيم هم عرب من الجزيرة العربية دعموا ماديآ من دول الخليج خاصة السعودية إما التسلح والتنظيم فطبعآ من أمريكا وإسرائيل . خرج الروس من أفغانستان ١٩٨٩فأصبحت تلك الدولة ساحة لحرب أخرى لكن هذا المرة بين الجماعات الإرهابية المسلحة وصديقة الأمس أصبحت عدو اليوم أمريكا وخاصة بعد تفجيرات ١١ سبتمبر حيث أكدت إن من خطط ودعم ونفذ تلك التفجيرات هي القاعدة لذلك شنت حرب أمريكية على أفغانستان في ٧ أكتوبر ٢٠٠١ للقضاء على هذا التنظيم الذي يتمركز في هذا البلد , تلك الجماعات التي دمرت البلد وأرجعته إلى عصور ما قبل الإسلام من التخلف وانعدام الحريات والقتل وتدمير كل ما يمد للثقافة بصلة .
نجحت خطة أمريكا وماذا بعد دخلت البلد بقواتها العسكرية وحاربت تلك الجماعات أصبح القتل بالشوارع وانتهكت الحرمات وقتل الأطفال ودمرت أفغانستان ولا زالت الحرب مستمرة ولن تنتهي المعركة هناك وذلك لصعوبة سطح الأرض في تلك الدولة ووعورة أرضها الجبلية ومقاومة المسلحين من مجرمي القاعدة لتلك القوات لن تنتهي المعركة لا اليوم ولا غد رغم انحسار تلك الجماعات في مناطق محددة ورغم مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن حسب قول القوات الأمريكية .
كل تلك المقدمة هي لمشكله كبيرة أخرى أصبحت تلك الدولة تعاني منها حديثآ فمجاهدي وإسلامي الأمس أصبحوا تجار اليوم لكن بما يتاجرون ستستغربون إن عرفتم إنا مثلكم ذهلت عند رؤيتي تقرير فرنسي حول هذا الموضوع وشعرت في داخلي بألم وحسرة عن ضحايا تلك التجارة فالذين يدعون الإسلام ويحافظون على تعاليمه ويصلون في المسجد وخاصة في أيام الجمع هم في الحقيقة أقذر واسقط أناس على وجه الأرض والإسلام براء منهم هم من جهة يؤدون فرائض الإسلام ومن جهة أخرى يتاجرون في الأطفال لإعراض غير أخلاقية وكونهم لديهم الأموال فهم قادرون على الدفع للفقراء واستغلال حاجتهم , يظهرون للناس على أنهم أناس مؤمنون يعملون بتجارة السيارات أو الملابس أو غير ذلك لكن ما خفي كان أعظم هم لديهم تجارة جديدة وهي غريبة من نوعها .
تلك التجارة هي تجارة الغلمان يقومون يأخذون الأطفال في سن مبكرة إي من الخامسة أو السادسة إلى السادسة عشر للتسلية الزبائن من خلال لبس ملابس نسائية وزينه للرقص والاستغلال الأطفال الجنسي طبعآ ولكل تاجر غلام خاص به هي تجارة مربحة لعديمي الضمائر جريمة يهتز لها عرش السماء وتتبرأ منها كل الديانات هل هذا هو الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين هل هذا ما جاء في كتابة العظيم الذي نزل على اشرف خلقة محمد (ع) لماذا أيها المجرمون تفعلون هذا هل عاد قوم لوط مرة أخرى أم هي من علامات الساعة أسئلة كثيرة طبعآ والإجابات معروفة فكل الأديان ترفض ذلك حتى الملحدين الذين لا يؤمنون بالله يرفضون ذلك لأنها جريمة بشعة بحق الإنسانية اولآ والطفولة ثانيا لكن العنه عليكم يا من شوهتم الإسلام وحرفتم تعاليمه واتبعتم خطوات الشيطان إلى غير رجعة إنا اطلب اليوم ومن خلال كل ما ذكرته إن يقف كل العالم بوجه تلك التجارة وانتشال الطفولة من هذه المأساة التي لا يستوعبها العقل والمنطق .
حميدة مكي ألسعيدي