لقد كان هناك مخاض عسير منذ عام ٢٠٠٣ البداية الاولى لديمقراطية العراقية ولحين وصول البلد الى هذه المرحلة المتقدمة ،وقد قطعنا شوطاً كبيراً حتى وصلنا الى ما موجود اليوم من عملية انتقال سلمي لسلطة وقد كان ولا يزال الثمن الذي دفعناه وندفعه اليوم ،والتضحيات الجسام للوصول الى البناء الصحيح لدولة ديمقراطية وهذا العمل كان بجهود الخيرين من ابناء هذا البلد المخلص وبدعم من المرجعيات الدينية المباركة والتي كانت الداعم الاول للعملية الديمقراطية لتجنب العراق من خطر الانزلاق في نفق الطائفية المضلم .
وبعد كل ما بذل من جهود وطاقات وتقديم الغالي والنفيس من اجل الحفاظ على هذه المكتسبات نجد ان غالبية الكتل تحاول اليوم بالدفع نحو تاجيل الانتخابات لاسباب كثيرة وأهمها عدم امكانية تلك الكتل الوصول الى ما وصلت اليه في الانتخابات السابقة والتي كانت اشبه (بضربة حض) لما حصلت من مكاسب سياسية متناسية ما يمكن ان يتسبب به هذا التاجيل من اضرار ولو على حساب الشعب فهم بهذا يكرسون لدكتاتورية جديدة ومبهمة ويمكن ان تجلب الويلات لنا .فهل يا ترى ان تكون لنا ثورة بنفسجية ترسم ملامح حكومة تمثل النور القادم أم سوف تسود لغة التهميش والاقصاء السائدة اليوم .