:: آخر الأخبار ::
الأخبار محافظ بغداد يعلن تسليم ٦٢٥ مدرسة جديدة الى مديريات التربية لغاية الآن (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٣٠ م) الأخبار السوداني يفتتح معرض الآثار العراقية التي تم استردادها من بعض الدول الاخرى (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٢:٥٦ م) الأخبار الامم المتحدة: العراق يعيش حالة استقرار متقدماً بخطى نحو تنمية مستدامة (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٩:٥٣ ص) الأخبار قرار ايراني بشأن معاوية (التاريخ: ٥ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:٢٢ ص) الأخبار انفجار دامي في شارع المتنبي .. حدث في مثل هذا اليوم (التاريخ: ٥ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:١٤ ص) الأخبار بسبب قرارات ترامب الاحادية.. كندا والصين تفرضان رسوما مضادة على أميركا (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٣٠ م) الأخبار السوداني يتلقى دعوة رسمية من السفير الصربي لزيارة بلغراد (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠١:٥٣ م) الأخبار القضاء الاعلى يعلن اتلاف ٢٣٩ كيلو غرام من المواد المخدرة (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠١:١٨ م) الأخبار الخارجية الصينية: التهديد والردع سياسة خاطئة تنتهجها الولايات المتحدة (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:٠٠ ص) الأخبار وزارة العمل تعلن اطلاق المنحة الطلابية للأشهر الثلاثة الاخيرة من العام ٢٠٢٤ (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ١٠:٥١ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٦ / رمضان المبارك / ١٤٤٦ هـ.ق
١٦ / اسفند / ١٤٠٣ هـ.ش
٦ / مارس / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٣٠٨
عدد زيارات اليوم: ٥٠,٠٥٨
عدد زيارات اليوم الماضي: ٦٤,٢٨٠
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٩,٢٨٥,٥١٢
عدد جميع الطلبات: ١٨٥,٤٦٧,٦٠٩

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٩,٠٠١
الملفات: ١٥,٣١٨
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٤,٠١٥
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات الأزعر والأمة

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: الدكتور حامد العطية التاريخ التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠١٣ م المشاهدات المشاهدات: ٥٢٦٠ التعليقات التعليقات: ٠

الأزعر في القاموس سيء الخلق، وجمعه الصحيح زعر لا زعران، وللزعرنة تاريخ طويل، يبدأ مع قتل قابيل أخيه هابيل، ولا ينتهي عند زمننا الحاضر، وكان للأمتين العربية والإسلامية نصيبهما الوافر منها.

قادة اليوم هم زعر الأمس، وقد يكون زعر اليوم قادة الغد، فرضية تاريخية، تستحق الدراسة، نبلاء القرون الوسطى في أوروبا كانوا من قبل الزعر الذين اعتمد عليهم الملوك والأمراء في تكوين وحماية دولهم وإماراتهم، فكافؤوهم بالألقاب والإقطاعيات، وفي اليابان تحول الساموراي الزعر من مقاتلين مطيعين لسادتهم إلى أصحاب سلطة ونفوذ فيما بعد، وفي أمريكا نجح الزعر الذين حاربوا سكان القارة الأصليين واستولوا على أراضي صغار المزارعين ومربي المواشي وسيطروا على المناجم في تكوين ثروات كبرى واكتساب مكانة اجتماعية مرموقة ونفوذاً سياسياً كبيراً، ولوتمعنا في تاريخ المجتمعات البشرية لوجدنا أمثلة كثيرة على ظاهرة الزعر وأدوار نشوئها وتطورها.
يخبرنا القرآن الكريم عن معاناة نبي العرب الأقدم صالح من سلوك الزعر من قومه، وكان من بينهم من وصفه القرآن الكريم بالأشقى: [كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا] (الشمس:١٢)، والشقي هو الضال أو التعس، وفي لغة العرب المعاصرين هو الخارج على القانون، فهو والأزعر سواء.
و لم يكن هذا الشقي الذي عقر الناقة الأزعر الوحيد في قوم ثمود فقد كان له رفقاء في الزعرنة والإفساد: [وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ] ( النمل:٤٨-٤٩).
للأزعر دور بارز في تاريخ العرب ما بين فناء ثمود بالغضب الرباني ونبوءة رسولنا الأعظم، إذ اعتمدت عليهم القبائل العربية في نزاعاتها، وهم بطبيعتهم أكثر الناس استعداداً لممارسة السلوكيات العدائية، من ظلم وغزو ونهب وسبي واستعباد ووأد للبنات، وكانت قيم الأزعر السائدة بين الأعراب، وعندما تطرف البعض منهم في الزعرنة والعدوان حكم عليه بالطرد من القبيلة، وهؤلاء هم الصعاليك.
استعان سادة قريش وأكبرهم أبوسفيان بالزعر في محاولتهم القضاء على الدعوة الإسلامية، وكان من أبرز هؤلاء الزعر أبو جهل عمرو بن هشام، وكان أشقاهم إذ حاول قتل الرسول الأعظم بنفسه لكنه فشل فاقترح على المشركين خطة لإغتيال نبي الإسلام يشارك بها أزعر من كل قبيلة، وكان مصيرها الخيبة أيضاً، ولم تكن الزعرنة حصراً على الذكور من المشركين، ونجد مثالاً على ذلك في سلوك هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، في تحريضها للعبد الأزعر وحشي على قتل حمزة عم النبي وفي شقها لبطنه وانتزاع كبده ومضغها، وهو من أبشع سلوكيات الزعرنة.
اعتمد خلفاء المسلمين ومنذ تأسيس العهد الأموي على الزعر في الدفاع عن سلطانهم والتخلص من معارضيهم، وفي العهد العباسي انتشرت ظاهرة الزعران في بغداد، وهم العيارون والشطار، الذين احترفوا اللصوصية والاحتيال، واستعان بهم الأمين بن الرشيد في قتال أخيه المأمون، وبدأ تدهور الحكم العباسي مع اعتمادهم على الزعر الأتراك لحمايتهم، فلم يمر وقت طويل حتى تسلطوا عليهم، وصار هؤلاء الزعر يخلعون الخلفاء أو يغتالونهم ويعينون بدائلهم.
برز الزعر في العهد العثماني، والإنكشارية الذين حموا الخلافة كانوا من الزعر، وهم ترعرعوا على احتراف القتل والقسوة والفظاظة، واشتهروا باقتراف المجازر والتعذيب الوحشي للأسرى والتمثيل بجثث القتلى، حتى اصبحوا عبئاً على حكم بني عثمان فعمدوا للتنكيل بهم، وكان لكل والي عثماني مجموعة من الزعر أو القبضايات يستعملهم في ترهيب السكان في ولايته وقتل مناوئيه.
انقضى حكم العثمانيين، وانتهت عهود الإحتلال الأجنبي لكن بقي الزعر، لأنهم يجسدون قيماً ثابتة في مجتمعاتنا، التي تمجد القوة في مختلف صورها، وهي في عرف العرب أعلى وأسمى القيم، فهم غالباً يخافون القوي ويقدمون له فروض الولاء والطاعة، ولو تعسف في معاملتهم فقد يحقدون عليه سراً، لكنهم وبصورة عامة يحسدونه ويتمنون لو كانوا مكانه، لذلك تسلط عليهم الطغاة، الذين استعملوا القوة وسيلة أساسية في الوثوب على السلطة والاحتفاظ بها، واكتسب الحكام الزعر شرعية الأمر الواقع من الفقهاء الذين أفتوا لأتباعهم بوجوب طاعة الحاكم ولو وثب على الحكم بالسيف وسامهم الخسف والهوان.
الزعر هم أحد أركان النظم العربية الطاغوتية، ويفضلهم الطغاة لأنهم مرتزقة، ينفذون من دون اعتراض أو نقاش، مقابل ثمن معلوم، من مال أو نفوذ، وتزخر أجهزة المخابرات والأمن العربية بالزعر، وهم متواجدون أيضاً في كافة مؤسسات مجتمعاتنا، ولا تخلوا منهم الجامعات والمؤسسات الدينية والأحزاب السياسية، وهؤلاء الزعر من الأكاديميين ورجال الدين والحزبيين ادركوا أن القوة البدنية ومهارات القتال لم تعد كافية أو مناسبة للحصول على القوة والمنصب والتسلط على الآخرين، لذلك سعوا إلى اكتساب مهارات أخرى ذات قيمة، مثل الشهادات الجامعية والإجازات الفقهية والمهارات الإدارية والتنظيمية وغيرها، وهم يستعملونها كوسائل وأدوات لكي يبلغوا هدفهم الأعلى في الوصول إلى قمة الهرم في الجامعة أو المذهب أو الحزب أو المؤسسة، وكل الوسائل مبررة في عرفهم، وهم أكثر حرصاً من الزعر السابقين في اخفاء زعرنتهم تحت قناع من التحضر والعقلانية، ولكنهم سرعان ما يتخلوا عن هذه الأقنعة ليكشروا عن أنيابهم ويبرزوا مخالبهم بوجه أي تهديد لمناصبهم وسلطاتهم.
لا يقتصر تأثير القيم السائدة على سلوك العرب الذكور بل تتعداهم إلى كافة أفراد المجتمع من النساء وحتى الأطفال، وقد تتسلط المرأة على زوجها أو أبناءها لكي تشبع نزعة التسلط والزعرنة، وتستعمل في سبيل ذلك المكر ولسانها السليط، والأطفال الزعر هم الأشقياء الذين يضطهدون أقرانهم في المدرسة والشارع، وقد تظهر لديهم هذه النزعة في سن مبكرة، نتيجة التربية العائلية وعوامل البيئة الاجتماعية الأخرى.
ما دام العرب يضعون القوة فوق كل القيم فلن تختفي ظاهرة الزعرنة، وستبقى المجتمعات والمؤسسات العربية تحت سيطرتهم، وعندما تسود اعتبارات القوة سلوكنا وتنفذ إلى داخل بيوتنا فلابد أن تتأثر بها سلباً علاقاتنا مع الاخرين، فلا نتعجب من تعسف الزوج مع زوجته والأب مع أبناءه والجار مع جاره والمدير مع مرؤوسيه، وقد يكون ذلك أحد الأسباب الرئيسية لتخلف دولنا ومجتمعاتنا واضطرابها وتقاتل جماعاتها وقلة إنتاجها وتدني إبداعها.
سيصحوا المسلمون من سبات القرون ويزهر ربيع العرب وتختفي الزعرنة من بينهم عندما ينبذون عبادة القوة ويستبدلونها بقيم الإحياء والإصلاح والتعلم والتعاون.
٥ تشرين الثاني ٢٠١٣م
(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والاصلاح، ووسيلة كبرى وهي التعلم)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني