ثُبّتَ صدام حسين, رئيساً للعراق ل" ٢٣عاماً", ولا أحد كان يجرؤ لترشيح نفسه نِداً للقائد الضرورة! كما أنه لا توجد إنتخابات ديمقراطية تُتيحُ لِمَنْ يَجدُ في نفسهِ الكفاءة الترشح لقيادة العراق؛ بل أتحفنا المخلوع بأمر الشعب؛ آنذاك بإستفتاءاً ديمقراطياً! كانت نتائجه (٩٩,٠٩ ) لصالح القائد الأوحد للعراق.. وبدون منافس.
اليوم, وبعد أكثر من عشرِ سنواتٍ للتغيير الذي حصل في العراق, نشعر, أن الحكومة الحالية, تُحاول إيقاعِ الشعبِ, في فخٍ قد يجعلهم تحتَ سيطرةِ قائدٍ أوحدٍ جديدْ, وذلك بِرفعِ شِعاراتِ عدم تعاون الأحزاب والتيارات الموجودة في العملية السياسية, والتي لم تُشارك الحكومة لسوء أدائها؛ ويقيناً إن هذه الحكومة, لم تأتي بإنجازاتٍ تُذكر, سوى الويل والدمار والقتل على الهوية.. وإحتمالية تقسيم العراق "برضا الشعب", الى ثلاث دويلات حسب مخطط نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن, وأقول: برضا الشعب؛ لأن الشعب ونتيجة للذي حصل إبان عامي ٢٠٠٥, ٢٠٠٦ وما تلاها قد يرى في التقسيم الحل الأمثل لراحة البال والأبتعاد عن ما يؤجج الفتن؛ للأسف لم تفلح الحكومة الحالية, بتلبيةِ احتياجاتِ الشعب العراقي, وما نشهدهُ من صِراعاتٍ ومهاتراتٍ بين السياسيون علنا يجعل الشعب عموماً يَعرضُ على الذهاب الى صناديق الإقتراع؛ ولسان حال المواطن يقول: أننا كُنا السبب ليتسلط هؤلاء على رقابنا؛ و"سرقة اموالنا عيني عينك", الوضع الأمني في تردٍ مستمر وارواح الأبرياء تُزهق يومياً دون رادع.. والسيد القائد العام للقوات المسلحة وأمين الشعب وامين سر الحزب ورئيس الوزراء ...... لا حل لديه يشفي جِراح الشعب, ولم يفلح السياسيون لإعادة الوئام بين أبناء الشعب, ولم يستطع ببناء الدولة مجدداً, هناك من زرع بذرة الطائفية ليحقق مآرب خارجية, وهناك من وضع خطط لمشاريع خدمية وهمية ذهبت مخصصاتها لبناء البيوت الفارهة والفنادق الضخمة, فأي حكومة هذه تود كسب ثقة المواطن مجدداً؟.
في هذه الأثناء, وقبل أشهرٍ من قدومِ الإنتخابات التشريعية في العراق, يُحاولُ دولةُ رئيسِ الوزراء" إعادة ترتيب أوراقه"؛ علّهُ ينجحُ بكسبِ جميعِ أطيافِ الشعب؛ وأعادة جسور الثقة التي فقدها, بعد أن قُدّم له النُصحْ مِنَّ الإدارةِ الأمريكية أثناء زيارتهِ الأخيرة قبل أيام, ونلاحظ إن السيد المالكي قد "أفْلَّ نجمهُ", بعد فشلهِ بإدارة جميع الملفات وقيادة جميع مكونات الشعب؛ المشكلة هنا هي: إصرارِ رئيسُ الوزراء السيد نوري المالكي للإستحواذِ على "الولاية الثالثة" بعد فشله بدورتين متتالتين..! ومن المُلاحظ هذه الأيام, ان هناكَ تقارباً واضحاً بين الحكومةِ العراقيةِ, وبين ما سُمْيَّ ثالوثِ الشر(تُركيا, قَطر, السَعودية) وهذهِ الدُول دَعمت الإرهاب في العراق ومازالت تدعمْ, عسى أن يكون هذا التقارب لمصلحة الشعب, وليس لأجل مصالح شخصية, ومن جهة أخرى نلحظ تباعدً وحرباً كلامية شديدة اللهجة بين رئيس الوزراء, والسيد مقتدى الصدر؛ الذي رفض الزيارة الأخيرة لأمريكا, وقال: الولاية الثالثة, "عشم إبليس بالجنة"..! في إشارةٍ الى المالكي ومُحاولته الفوز في الإنتخاباتِ البرلمانيةِ المُقبلة والإستحواذ على رئاسة الوزراء مجدداً.
لجأت الحكومة العراقية, للحلول الترقيعية بدل أن تكون هناك خطط إستراتيجية وحلول جذرية؛ والغاية هنا؛ تمشية الأمور لفترة ما واقصد: الى ما بعد الإنتخابات البرلمانية, ولم يتصوروا أن المواطن أذكى بكثير مما يخططون.
رِسالتي الى عُمومِ أبناءِ الشعب العراقي وبكل فئاته: علينا تفويتُ الفُرصةِ على جميعُ من لمْ يخدمُ العراق وخدمَ جيبه؛ وأن لا نمتنع عن الذهاب الى صناديق الإقتراع, بلْ.. علينا أن نختار من هو مؤهلٌ لقيادةِ العراق بكل أطيافهِ وقتلِ رغبةِ وجِماحَ من يريد الإستمرار بقتل الشعب بولاية ثالثة.
الانفتاح سر النجاح.. باسم السلماوي
منذ أن أشرقت الشمس بنورها الوضاء,على عراق الخير بوجه جديد,كان العراقين يتصورون الحياةبشكل وردي,ولم يعلموا أن الأمور ستكون بهذا الشكل الخطير,لذلك العمليه السياسية غير واضحةالمعالم, والحكومة تتخبط في كل المجالات وبكل الاتجاهات,ولم تتقدم خطوة في لملمة شمل العراقين,وتوحيد صفوفهم,والتهميش مستمرلكل الاحزاب والكتل,لذلك لم تسير العمليه السياسيه بسلاسة وأنسجام مع هذه الاطراف,والدورة الانتخابية أوشكت على الانتهاء, ولم يجني المواطن الا القتل, والتهجير وعدم الاستقرار,وهذا ماجعل المواطنين يعزفون عن الانتخابات الاخيرة..
لذلك تقدم تيار شهيد المحراب في الانتخابات الاخيرة,لايعني الوصول الى الطموح,رغم سياسته المعتدله ورؤيته الواضحه التي يسير بها تجاه كل قضايا البلد,والدور الكبيرللقيادة الحكيمة خاصة في السنتين الاخيرتين,مما فتح أفاق جديدة على الجميع جعله يسير بخطى واثقه,والقراءة السياسيةالصحيحه,والبصيرة الواقعية عززت مكانته وثبتت قدمه,كذلك دورالسيد الحكيم في لملمة شمل المتخاصمين وجمعهم في مكتبه, وكسر حاجز الانقطاع بين السياسين,أعطاه دفعة كبيرةمن الثقة بنفسه, ولملمة أوراقه وترتيبها,أضافة الى التواصل مع كل أطياف الشعب العراقي لها مردودات كبيرة ومؤثرة,وفتحت قنوات كثيرة للتعامل السياسي,والاجتماعي,لاسيما زياراته الكثيرة والمتواصلة مع شرائح المجتمع,حيث كانت زيارته الى الفنان يوسف العاني,الذي يرقد في المستشفى, دليل على حرصه الكبير وأحساسه بالمسؤولية تجاه كل الشرائح التي خدمت العراق, ومواقفه الثابته تجاه الفسادومحاربته, وكان ضد سياسة الاقصاء والتهميش, لكي يسيرالبلدالى بر الامان بروح الفريق الواحد..
بهذا العمل نصل بالبلد الى الامن والامان,علينا توحيد كلمتنا ورص صفوفنا,وألغاء التهميش والاقصاء من قاموس حياتنا السياسية,ونتعلم من أخطائنا ونقاتل الارهاب بيد واحدة,بوحدتنا نهزم أعداء العراق,وعلى الحكومة أن تنظر الى التضحيات التي قدمها هذا الشعب المعطاء,أن الدول المجاورة التي أرسلت الأنتحارين والمفخخات لا يمكن التهاون معهم,وسياسة التعامل بالمثل مطلوبة, لأنها دماء شبابنا وأطفالنا وشيوخنا ونسائنا,في ذمتكم وأنتم مسؤولون عن ذلك أمام الشعب العراقي,وأخيراوليس أخرا (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها .