فهناك في أعمق الاعماق روح أعتقها الله من كل القيود ,لا سلطان عليها ,حتى الشيطان يقول له الله تعالى
)) إن عبادي ليس لكَ عليهم سٌلطانٌ إلٌأ منِ اتٌبعك مِن الغاوين )) صدق الله العلي العظيم .
في بلدان العالم المتطورة تكنلوجياً , وثقافياً , يمجدون شخصياتهم من أصحاب الرأي والفكر , والمتصديين للتحجر والظلم ,ويجعلوا من افكارهم ومسيرة منجزاتهم طريق يهتدوا به الى كٌل ما هو رائع وحسن ,لما شهده هؤلاء من مسيرة أتسمت بالعطاء المتكامل خدمة للبشرية , وأحياناَ يقلدون صورهم في عدة أماكن تليق بهم , او يرفعون اسمائهم الى أماكن العلم والمنتديات الثقافية كانت او التقنية , أو يؤرخون حكمهم ومقالاتهم المأثورة في تلك الاماكن .
في العراق كل شيْ يسير عكس المطلوب , أو بمزاجية المسؤول وان كان لا يدرك شيئا !! فسيادة وزير التعليم العالي الموقر يأمر برفع اسم شهيد المحراب ,
( الحكيم )من جامعة بغداد والمستنصرية , علماً أن ذلك الوزير من التيارات الاسلامية !! لا أعرف ما هذا العداء الشخصي لهكذا شخصيات قد أعطت وجسدت روح الفكر الإسلامي , وحاربت نفس الظلم الذي واجهتهُ ( ياسيادة الوزير) نعم رفعت أسم الحكيم من قاعات التدريس , لكن ياترى هل رفعته من قلوب محبيه او المتمنهجين بنهجه أو السائرين بخطاه ؟ هذا ما استطعت ومكنتك قوتك منه فقط وللأسف الشديد , لكن هل استطعت ان ترفع ولو شيئاً بسبطاَ من معاناة الشعب خلال مهنتك السياسية , او تُقدم منجزاَ , أو فكراً , يفيد الشعب ؟ ,فلنسأل التاريخ وهو يجيب من هو الحكيم ؟ واين التاريخ من ذلك الاديب .