قبل التغيير كانت تسمى اغلب الشوارع والمباني والإحياء السكنية حسب سياسة البعث الهوجاء، بانتصارات ثورة (٨شباط) المشؤومة وبعض المنجزات التي حققتها في إلقاء العراق ببحر من الظلمات، والتي لا تزال اغلب تلك الأماكن تحمل أسماء لا معني لها سواء انجازات طواغيت.
العراق يمتلك ثروة من المفكرين والعلماء، الذي رسموا بدمائهم خارطة العراق، وخطوا مستقبله، فيه قامات جعلتنا نفتخر بأننا ننتمي الى هذه الرموز ونحملها على صدورنا وساما (الي ماله أول ماله تالي)يا أديب.
قبل أيام تجرأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي ينتمي الى الحزب الحاكم، ومع الأسف ليس كأي حزب، او مكون فهو حزب الدعوة الذي قارع النظام البائد، واختلطت دمائهم بذرات تراب المقابر الجماعية.
اليوم أقدم الأديب على إسقاط هويته الإسلامية، ونضاله بتغيير اسم إحدى قاعات جامعة بغداد التي تحمل اسما، لشخصية من آل العلم والشهادة، الذي كان بالنسبة لشهيد المحراب العراق أولا,فهو اثبت بهذا القرار بعثيته.
سبق الأديب وزراء، نعم منهم الطائفي ومنه العلماني، لكن طائفيتهم تحترم ذلك الشاهد الذي بدمائه، جعلهم وزراء وأسياد قومهم (فالثورة يخططها العلماء وينفذها الشجعان ويتربع على عرشها الجبناء).
أيها الأديب تأدب بأدب اسمك ولا تتجرأ، فأما انتم حزب الدعوة الإسلامي، او انتم حزب الدعوة العربي الاشتراكي، وهذا خيرا دليل على ذلك لان شهيد المحراب، هو من قادة ثورة التغيير ضد الطاغية فقف وانتبه واعرف من أنت ومن هو شهيد المحراب.. يا أديب.