والمواطن بدأ يفكر ويفسر, ويميز, مايدور حوله,أن الذي ينادي بالأمس بالقانون,والقضاء على الفساد,وأظهار صوت القوة والاقتدار؛ليس الذي كماهو في السلطة,أنقلبت الموازين في العمليه السلطوية,وأصبحت المصالح هي العامل والمعيار,حتى لو كانت على حساب المبادئ والقيم,بل وتعدت ذلك الى التنازل عن الحقوق,وأهمال الجوانب التي تهم حياة ومعيشة المواطن,لذلك دولة القانون أصبحت تفتقر الى أبسط مقومات القانون,وتمزقت وحدتهم وفق قانون القوة,وليس قوة القانون,التي تقود البلد الى الامن والامان,هذا من ناحية الجانب الذي يخص حياة المواطن وأمنه,ناهيك عن الفساد المستشري,في مؤوسسات الدولة وتهريب الأموال الى البنوك العالمية,لذلك أنخفض رصيد الحزب الحاكم في الشارع العراقي,وبدأو بالدعاية الانتخابية المبكرة,والعمل على أقصاء من هو الأكثر تفوقا ونجاحا في الشارع, من حيث المقبولية,والأعتدال في المواقف,وقربه من المرجعية الرشيدة,وهاجس الخوف من المستقبل, لهذا السبب؟ أقدم الاديب! على ألغاء أسماء قاعتي الجامعة المستنصرية,وبغداد,التي كانت بأسم شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره),مما يدل على خوفهم وأنهزامهم,من هذه الشخصية العلمية والوطنية,التي ضحت من أجل العراق,لسنين طويلةفي مقارعة الطاغية المقبور,أنه صاحب مشروع حقيقي,الذي بدأ المواطن يلمسه,في طرح المبادرات المتتاليه من قبل كتلة المواطن,مما زعزع الثقة في صدورأعضاء الحزب الحاكم,وشعروا بالخطر يداهمهم,ويهز مضاجعهم..
فالأمر ليس صدفة,بل قرار مدروس من قبل السيد الوزير,هذه بوادر الجاهلية المتعصبة,لحب الذات,وحب السلطة,نعم هو منهاج لاقصاءالاخر من الميدان,بعدأن أنكشفت أوراقهم, وخسروا رصيدهم في الشارع,لذلك أصبح يطارده في الحلم واليقظة,عسى أن يبتعد عنه هاجس الاحساس بالهزيمة, وينام بعض الساعات,ويحلم حلما ورديا يعيد لذاكرته المتوهمة,ليبقى وزيرا في الدورة القادمة,لذلك المواطن يعي لمن يعطي صوته,وأخيرا وليس أخرا(لا تجربوا المجرب).