الأفعى السوداء كما أسموها الغرب هي ملايين من الزائرين تزحف سنويآ لتؤدي الولاء إلى إمام المسلمين لتبايع وتجدد الولاء لك يا حسين , اليوم يزحف كل الموالين ومن كل الطوائف والأديان ومن كل البلدان العربية والأجنبية شباب نساء أطفال شيوخ معاقين يقطعون مسافات طويلة ومن كل الدول يأتون يتحملون التعب والعناء يدفعهم حب الإمام للمجيء للمواساة بهذه الفاجعة الأليمة يواسون الرسول (ص) والإمام على وسيدة نساء العالمين (ع) بمصاب عزيزهم الإمام الحسين ومن استشهد معه .
في كل عام يستعد العراقيون لهذه المناسبة يحضرون كل ما يحتاجه الزائر تستنفر القوات الأمنية لحماية الزوار , التجهيزات كلها تمويل ذاتي من أبناء الشعب العراقي كل ما يحتاجه الزائر متوفر وما أروع خدام الحسين الذين يسهرون على راحة زوار أبي عبد الله الحسين الكل يخرج من اجل الأربعينية يسيرون مكتسحين بالسواد من الجنوب ومن الشمال فمن الجنوب ينطلق الزوار من أقصى الجنوب زوار عراقيين وعرب وأجانب يدخلون من الحدود ويسيرون مع السائرين , ومن الشمال كذلك تنطلق المواكب من كل محافظات العراق في أبهى صورها وما أجمل شكلها وهي تسير كأفعى سوداء تسير بتناسق لا يحول احد دون مسيرها . حشود مليونية تغيض الأعداء في كل إنحاء العالم أرعبتهم تلك الحشود وأرعبهم انتشار التشيع باتوا يفكرون يتساءلون ما السر الذي يدفع هولاء للمسير كل تلك المسافات الطويلة لماذا هذه التظاهرة المليونية أسئلة كثيرة حيرتهم وهم الذين يعرفون جيدآ ماذا يعني الحسين وماذا تعني الملحمة البطولية التي خلدها بدمائه ودماء الشهداء من اتباعية .
الأفعى السوداء نغيض الأعداء تدحر الإرهاب تسقط كل مراهنات السلفية والصهيونية التي تريد القضاء على التشيع وتقف في وجه محبي اله بيت محمد اليوم تقف العقول وتشخص الإبصار لهدا المنظر الرائع الذي نراه فملايين تسير وملايين تخدم والكل ينادي لبيك يا حسين يا ملحمة الإباء والشموخ والكبرياء اليوم نجدد الولاء لك وللعقيلة ولأبي الفضل مقطوع الكفين ولكل من سقط في معركة ألطف وما قبلها . من الحسين استلهم العلماء الزعماء القادة من المسلمين وغيرهم من الديانات السماوية ألعبره والحكمة في كل جوانب الحياة جسدوها بمواقعهم وطبقوا كل تعاليمها من اجل النجاح والخلود .
هذا العام وكما الحال في كل عام ستبقى جحافل الملايين تسير في أربعينية الإمام المظلوم تجدد الولاء وتنعل قاتلي الحسين من إل أمية ومن والهم من السلفية والوهابية من اليوم إلى يوم الدين , هم يريدون النيل من العراق وأبناءه الشرفاء هم يقتلون الأبرياء هم يساهمون في صنع المكائد مع حلفائهم من أعداء الإسلام اليوم نقف نحن العراقيون يد واحدة وجسد واحد بعيد عن الطائفية التي صنعها الإعداد وروجوا لها من اجل تدمير هذا البلد الذي لا ولن ينحني لكل رياح الأعداء مهما كانت عاتية لأنه محمي من إمام المسلمين الإمام علي ومن الإمام الحسين وأبو الفضل العباس ومن كل من على ارض العراق من إل بيت محمد عليهم السلام أجمعين .
حميدة مكي ألسعيدي