للشعب السوري هذا الحق في تغير النظام والحكومة لكن هل الطريقة التي استخدمتها المعارضة صحيحة , بالطبع لا لأنها فتحت أبواب سوريا لكل الدخلاء من المنحرفين عن الدين لدخول هذا البلد الأمن وتدميره وتهجير أهله وتشريدهم فدمرت سوريا التي كانت تنعم بالأمن والأمان وأصبحت ساحة حرب لكل من الجيش السوري النظامي والجيش الحر المعارض والمرتزقة من السلفية ألوهابيه المدعومة من دول الخليج الكل يتقاتل والضحية هو الشعب السوري المظلوم .
في كل لحظة ينتابنا شعور بالحزن والألم لما يعانيه هذا الشعب الذي لم يقم خياما على أرضه للاجئين من البلدان العربية خاصة الفلسطينيين والعراقيين والبنانين لان العربي كان دائمآ صاحب بيت هناك , اليوم يدرج الشعب السوري ضمن الشعوب المنكوبة المشردة بين الدول والعرب يتفرجون لا تتحرك ضمائرهم صم بكم لا يسمعون صرخات المظلومين إن الأوان اليوم ليرد الجميل لهذا الشعب للتخفيف من معاناته التي استمرت لسنوات خاصة مع قدوم كل شتاء وارتفاع موجات البرودة التي لا تحتمل , اليوم هنالك أناس عرب مسلمون وغير مسلمون لكنهم عرب إخوان لنا يعيشون في خيام تفتقر لكل سبل الإنسانية يعانون خاصة الأطفال يموت الكثير منهم دون إن يحرك العرب ساكنآ العرب من العملاء وغيرهم خاصة عملاء الخليج الذين يرسلون مليارات الدولارات كمساعدات للدول الغربية ومليارات أخرى لدعم العناصر الإرهابية من كل دول العالم لا ولن تتحرك ضمائرهم تجاه الشعب السوري الذي يموت أطفاله يوميآ من الجوع والبرد والمرض , نداء موجة لهم يجب إن تتحرك الضمائر وتهتز المشاعر من اجل مساعدة إخواننا من السورين الذين أصبح اغلبهم لاجئين في عدة دول عربية لاجئين في خيام لا طعام لا ملابس لا تدفئه ومع ارتفاع البرودة نزداد معاناتكم , لا نعتب على دول الخليج حول هذا الموضوع لأنهم انعدمت من قلوبهم الإنسانية والنخوة العربية أناس عملاء هم من دمر هذا البلد فكيف يساعدون أهله .
إما نحن في العراق فواجب علينا إن نهب جميعآ من اجل تقديم ما نستطيع تقديمه لأناس مظلومين , ألدوله تتحمل المسؤولية أولآ لان اغلب من يحكمون البلد كانوا لاجئين هناك عاشوا سنوات طويلة كانت بيوت السورين بيوتهم عاشوا بأمان في هذا البلد , لدينا اليوم مجمعات سكنية مكتملة لماذا لا تقوم الدولة بوضع ألاجئين فيها لحين عودتهم إلى بلدهم والشعب من يقوم بتوفير ما يحتاجونه بدلآ من وضعهم في مخيمات على الحدود تفتقر إلى ابسط سبل الراحة .
هي مهمة تقع على عاتق الجميع الكل مسئول عن مأساة هولاء خاصة عملاء الخليج الذين تسببوا بهذه الكارثة الإنسانية . اليوم ومع استذكار مصيبة الإمام الحسين وأهلة وأصحابه نستذكر مصيبة هولاء الذين يعانون ولا احد يلتفت لمعاناتهم علمآ بأننا شعب كريم يمد العون لكل محتاج وكما نخدم زوار الإمام الحسين الذين يأتون من داخل وخارجه البلد لنقدم ولو جزء بسيط لإخواننا ألاجئين السورين قربتآ إلى الله والى كل من استشهد في موقعة ألطف نداء لكل الشرفاء والحسنه تضاعف بأمثالها .
حميدة مكي ألسعيدي