فالامر لا يتعلق بهوية القوة او مكانتها، سواء هدفها كسب الاصوات او اغراض سياسية اخرى.. الاهم القيام بالعمل. بالمقابل اية قوة، تستهدف الانبار او العراق سنعارضها بدون حسابات مذهبية او انتخابية او سياسية. سنقف نصحح اخطاء اخواننا او اخطائنا، ونرصد اي موقف تصالحي او ايجابي لنطوره لصالح شعبنا، حتى وان اتى من غيرنا. سننحاز دائماً لمصلحة ثوابتنا الدينية والوطنية، التي هي فوق شخوصنا وكياناتنا السياسية، وسنؤيد الاراء الحكيمة المقدامة التوحيدية والاصلاحية، ومن اي طرف صدرت. سندافع عن اهلنا ومناطقنا وابناء شعبنا، امنياً، ضد اي عدوان ارهابي او باسم محاربة الارهاب.. فان عجزت الحكومة او القوات المسلحة فسينزل الشعب لحماية نفسه.. فنحن في النهاية قضينا معظم عمرنا ونحن نحمل السلاح.. ويشرفنا حمله بقية العمر دفاعاً عن اهلنا ووطننا، وعن الديمقراطية، وفي بقاع العراق كافة. فان اخطأنا او اخطأت الحكومة او القوى السياسية، ومن اي طرف، او في بعض التوجهات، فسنقف الموقف السياسي المطلوب، للنصح والدعم، وليس لاستغلال الظرف والتسقيط. وسنبتعد عن اجواء الانفعال.. وشحن النفوس.. وتضخيم اخطاء الاخرين.. واخفاء الاخطاء في صفوفنا.. فكما يقول امير المؤمنين (ع).. "ليس من طلب الحق فاخطأه كمن طلب الباطل فأدركه". فالاهم ان نكون دائماً في جبهة الحق.. وفي جبهة شعبنا بتلاوينه، رغم ما فيها من اخطاء وارتباكات وتداخلات.. بهدف الاصلاح والوحدة والامن. فجمهورنا معبأ بالملايين.. ولا ينقصنا الرجال والشجاعة وروح التضحية. فلا يمكن للقتل الجماعي والارهاب ان يستمر بقتل العراقيين كافة، والشيعة خصوصاً، واستهداف جغرافياتهم، وتحت اية ذريعة.. كما ان التصدي للارهاب ليس غطاءاً لمحاربة السنة او معادلاتهم السياسية.. واستغلال حقيقة ان جغرافية الارهاب هي مناطقهم، المبتلية، ابتلاء الشيعية والعراق والمنطقة والعالم به. ورغم خطورة الوضع، واجواء التوتر، والخسائر الجسيمة، والانتهاكات والشعارات المتطرفة المتبادلة، لكننا نعتقد بان وحدة المصالح والاهداف موجودة بقوة، لولا المصالح السياسية الضيقة والشخصية، والعقول المنحرفة.. والتي تستخدم الشحن والكراهية، لاغراض بعيدة تماماً عن اهداف ومصالح المكونين الاساسيين لشعبنا