:: آخر الأخبار ::
الأخبار رئيس البرلمان العراقي يقترح على ايران دعم استقرار سوريا (التاريخ: ٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م ١٠:٤٧ ص) الأخبار الكهرباء ترسل تطمينات بخصوص خطة التشغيل الصيفية (التاريخ: ٣ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٣:٥٥ م) الأخبار ايران تزيح الستار عن منظومة باور ٣٧٣ للدفاع الجوي بنسختها المطورة (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٤:٣٩ م) الأخبار القضاء على (٧) ارهابيين في صلاح الدين بضربات جوية (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ١٢:١٠ م) الأخبار العراق: الإعدام بحق تجار مخدرات ضبطت بحوزتهم ١٨٦ كغم (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٩:١٢ ص) الأخبار وزارة الكهرباء: الوقود (تحدي اكبر) (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٧ ص) الأخبار القاء القبض على مسلح يخطط لقتل وزراء ترامب (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٣ ص) الأخبار عراقجي: الهجوم على المنشآت النووية في ايران سيؤدي الى كارثة سيئة في المنطقة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:٤٩ م) الأخبار ترامب: لم أتراجع عن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:١٩ م) الأخبار اندلاع حريق في احد مخازن السيراميك في مدينة كربلاء المقدسة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:٠٢ م)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٥ / شعبان المعظّم / ١٤٤٦ هـ.ق
١٦ / بهمن / ١٤٠٣ هـ.ش
٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٣٧٥
عدد زيارات اليوم: ٧٦,٧٤١
عدد زيارات اليوم الماضي: ١٤٢,٣٧١
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٦,٨٢٨,٠٢٢
عدد جميع الطلبات: ١٨٣,٨١٨,٢٤٢

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٨,٩٠٨
الملفات: ١٥,٢٢٤
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٢,٤٣٦
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات التحليل السياسي الاسبوعي: مصير العراق في ظل التحولات الاقليمية

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: مؤسسة وطنيون الاعلامية التاريخ التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠١٤ م المشاهدات المشاهدات: ٣١٢٩ التعليقات التعليقات: ٠

توطئة
العراق المتأزم من الداخل والخارج ، عين على جراحه الداخلية التي لا تتوقف عن النزيف ، وعين على جواره الاقليمي والدولي ، خليط معقد من الاصدقاء والاعداء والمتفرجين ، واثناء انشغاله بمعاناته الداخلية تأتيه الصفعات من جهاته الأربع ، وكلما تحاشى ضربة بادرته الثانية فينطبق عليه قول الشاعر : كم أُداوي القلبَ قَلَّت حيلتي / كلما داويتُ جرحاً سال جرح . اصبح العراق من أكثر دول العالم تأثرا بالتحولات الاقليمية والدولية التي تجري من حوله كأحد نتائج تشتته السياسي ، ومعروف ان الدول التي تمتلك الحد الادنى من القوة والحضور الاقليمي والدولي لا يمكنها عزل نفسها عن متغيرات محيطها ، الا انها غالبا تحقق توازنا بين التأثير بالاحداث والتأثر بها لكي تبقى واقفة على قدميها ولا تتحول الى فريسة بين مخالب الآخرين ، والعراق تنطبق عليه هذه القاعدة ومشكلته الحالية تتلخص بكونه يلعب دائما دور المتأثر بالاحداث الخارجية لكي تترجم في داخله الى انفراجات او كوارث ، وهذا حال اي بلد عندما يصبح خندقا خلفيا لمعارك الآخرين ، سيكون مكانا للحطام وليس للحياة ، الآخرون يقومون بتصدير ازماتهم وتفجير معاركهم في كل ارض هشة كالعراق ، انه اول المتضررين من الازمة في سوريا ، اول المتضررين من أزمة الملف النووي الايراني ، اول المتضررين من توتر العلاقة بين اميركا والسعودية ، اول المتضررين من حرب تدور بين تركيا ومعارضها حزب العمال ، او معركة تدور بين ايران ومنظمة خلق ، او من انفجار سيارة في بيروت.. لماذا يتحول العراق الى كيس ملاكمة بين المتصارعين من كل الملل والنحل ؟ اصبحنا نخاف من اي تحولات في الخليج او مصر او الجزائر او حتى روسيا والصين لكي لا تترجم الى مذابح في مدننا الصغيرة التي تقطنها افواج الفقراء.

   وفي اطار تأثره بما يدور حوله يهتم العراق بتحولات شهدتها الاشهر الاخيرة من سنة ٢٠١٣ ابرزها حدوث تحول ميداني وسياسي مهم في الازمة السورية لصالح النظام الحاكم، وثانيها وضع أزمة الملف النووي الايراني على طريق الحل بشكل اكثر جدية من ذي قبل، وثالثها وهو كالحصيلة الحتمية لهذه التحولات سعي الولايات المتحدة الى تغيير تحالفاتها وتبديل احصنتها في المنطقة بالشكل الذي ينسجم مع رؤيتها الجديدة في حماية مصالحها في الشرق الأوسط . هذه المرة يأمل العراقيون حكومة وشعبا ان تنعكس هذه التحولات ايجابيا على وضع بلدهم .

اصداء اعلامية ‏

-يقول الدبلوماسي الاميركي دينس روس في  مقال بصحيفة نيو ريبليك ‏‎١١ ‎تشرين الثاني/٢٠١٣‏  ”إن اتفاق جنيف لا يوصف ‏بأنه تجميد ‏مقابل تجميد وإنما ‏‏”سقف مقابل سقف” بمعنى أنه سيكون هناك سقف على البرنامج ‏النووي ‏الإيراني وسقف على العقوبات المفروضة على ايران ، يعلق الإيرانيون بصفة ‏أساسية ‏تخصيب اليورانيوم حتى ٢٠% مع عدم زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة. ‏وفي حين ‏يُشغِّل ‏الإيرانيون نحو ١٠,٠٠٠ جهاز طرد مركزي، وهو عدد أكثر قليلاً من نصف ما أنتجوه ‏بالفعل، إلا ‏‏أنهم لن يزيدوا من العدد الإجمالي. بيد أنهم سيكونون قادرين على استبدال أجهزة ‏الطرد المركزي ‏التي تتعطل، وهذا ‏يعني السماح لهم بمواصلة التخصيب إلى ٥ في المائة وهذا ‏ماكانوا يريدونه”.‏

‏-من مقال لمايكل سينغ في صحيفة واشنطن بوست‎٢٥ ‎‏ تشرين الثاني/٢٠١٣‏ /  ”الاتفاق يثير ‏تساؤلات حول الوضع الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق ‏الأوسط. إذ يرى حلفاء ‏واشنطن بالفعل أن الولايات المتحدة تنسحب من المنطقة ؛ ومن المرجح أن يعزز اتفاق جنيف ‏‏من تلك الرؤية حيث إنه يضفي صفة قانونية على الأنشطة النووية التي عارضتها الولايات ‏المتحدة . وهو للأسف نفس الدرس الذي استفاده كثيرون من سياسة عدم التدخل التي انتهجتها ‏‏الولايات المتحدة في سوريا.‏ إن مقاومة هذا الانطباع سوف يتطلب جهوداً قوية واستباقية، على ‏نحو يتناقض مع النهج المتردد الذي اتبعته واشنطن ‏تجاه الشرق الأوسط خلال السنوات ‏الأخيرة. ‏

‏- ردود الفعل العربية على الاتفاق مع ‏إيران – ديفيد بولوك – ٢٦ ‏‎تشرين الثاني /نوفمبر ٢٠١٣‏ لا ‏يركز جُل التعليقات العربية على ‏المسألة النووية في حد ذاتها فحسب، بل على الأنشطة ‏الإيرانية ‏الأخرى ومنها: دعم الجماعات والميليشيات الشيعية ‏مثل «حزب الله» في لبنان، أو ‏الحوثيين في ‏اليمن، أو المعارضة في البحرين، والتدخل في العراق وسوريا وأماكن ‏أخرى؛ ‏والسعي بشكل عام ‏للوصول إلى القوة العسكرية والنفوذ الاقتصادي والإقليمي بل وحتى الهيمنة. ‏وكما يشير ‏مختلف ‏المحللين العرب فإن أي من هذه الأنشطة الإيرانية غير مشمول بشكل مباشر في ‏الاتفاق النووي ‏الجديد. ‏وبالتالي فإن حلفاء إيران من العرب فرحون، بينما أعداءها من العرب ‏يشعرون بالأسى ‏حيال الطُرق التي يمكن أن ‏يؤثر بها الاتفاق بشكل غير مباشر على الطموحات ‏غير النووية ‏لطهران.‏

‏- من المقال نفسه : أشار الوليد بن طلال إلى التلاقي “الذي لا يصدق” ‏في المصالح بين السعودية ‏واسرائيل ضد إيران، وهو ما أشار إليه (متحدثون آخرون) بشكل غير مباشر بـ “الإجماع غير ‏المسبوق من ‏مختلف البلدان في المنطقة” بشأن هذا التهديد المشترك، لكنهم لم يحددوا هم أو غيرهم ‏الطريقة التي يمكن بها ترجمة ‏هذا الإجماع إلى إجراء فعّال. وهناك عدد قليل من المعلقين في دول ‏‏”مجلس التعاون الخليجي” الذين تكهنوا علناً عن ‏اتخاذ تدابير أخرى ومنها: زيادة مشتريات ‏الأسلحة، والتعاون الوثيق مع فرنسا بدلاً من الولايات المتحدة، أو النظر ‏في خيارات التقنية النووية ‏المستقبلية لمضاهاة التقدم الإيراني.‏

‏-سايمون هندرسون /‏‎١٤ ‎تشرين الثاني/٢٠١٣‏ / يتبنى السعوديون نفس الموقف الذي تتبناه ‏إسرائيل إلى حد كبير. فهم يشعرون بالتهديد ‏من إيران، ويشعرون إن هذا التهديد سيزداد لو ‏أصبحت دولة نووية. ولا يصدقون مزاعم الإيرانيين بأن ‏برنامجهم النووي لأغراض مدنية. ‏وهم ليسوا على يقين من موقف الولايات المتحدة ولديهم قلق بالغ من أن تبرم ‏الولايات المتحدة ‏اتفاقاً سيئاً. وربما الأمر الأقل ملاحظة ، من موقف [رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو] ، ‏لكنه ليس خفياً، أن السعوديين نشطاء جداً في تكوين جماعات الضغط في ظل غياب ‏الولايات المتحدة، حيث  يبدو ‏أنهم قد تخلوا [عن إقناعها]، فقد كانوا يعملون بكل تأكيد على ‏حشد الفرنسيين والبريطانيين وغيرهم .‏

-المرصد السياسي / سونر چاغاپتاي / الحرب في سوريا تؤثر على تركيا بطرق غير متوقعة / ‏ ‏في ٢١ كانون الثاني/ يناير، تلخيص المقال : ذكر الكاتب اهم نتائج التورط التركي في الحرب السورية الداخلية ، واهمها : ازدهار نشاط التيار اليساري التركي واستقطابه للقوى الناقمة على سياسة رئيس الوزراء اوردغان، وعدوى انتقال العنف على الحدود مع سوريا البالغ طولها ٥١٠ كيلومتر ، حيث أنها تحمل في طياتها ‏إذكاء نار الانقسامات الطائفية والسياسية في تركيا ‏وإضعاف استقرارالبلاد .‏ كما ان الانفاق على اللاجئين السوريين يثقل كاهل الاقتصاد التركي ، يجري حالياً إيواء ‏‎١٦٣,٠٠٠ ‎‏ ‏سوري في ثلاثة عشر مخيم تكلف تركيا حوالي ٤٠ مليون دولار شهرياً.‏ كما ان التكامل الاقتصادي لجنوب تركيا مع العراق وسوريا مهدد بالفشل مع انه كان عاملاً هاماً في ‏التنمية الاقتصادية . وادت الحماقة التركية الى استعادة حزب العمال الكردستاني نشاطه نتيجة الدعم اللوجستي ‏والمادي الجديد من سوريا (ومن إيران ‏راعية الأسد)، ومن ثم شرع في شن حملة عنف جديدة ‏في أواخر عام ٢٠١١ . وفي ‏عام ٢٠١٢، أعلن أحد زعماء الحزب مراد كارايلان أن الجماعة ‏تتحول من استراتيجية حرب عصابات إلى ‏أخرى تتمثل بالاستيلاء على الأراضي في معارك ‏ضارية. ‏ ‏

مسارات الازمة السورية

يعد التحول في الأزمة السورية أحد أهم عناصر التأثير في العراق ، من عدة اوجه ، ولأن ارتباط الأزمتين العراقية والسورية مع بعضهما البعض هو ارتباط متشعب لذا نكتفي هنا بالاشارة الى نقاط التأثير المباشرة بين الأزمتين :

١- يعد كل من نظام بشار الأسد ونظام صدام شقيقين من الناحية الحزبية منذ انشقاقهما بداية ستينيات القرن الماضي وتمسكهما الشكلي بفكرة القومية العربية التي تصلح لاقامة نظام قمعي وليس لبناء دولة حديثة ، كان الانشقاق لاسباب سياسية وطموحات اشخاص ، الا ان هناك جملة فضائل معترف بها تسجل للنظام السوري منها انه حاول تحديث نظامه والارخاء من قبضته الحديدية، والحد من هيمنة الحزب الحاكم، والنهوض بتنمية اقتصادية جيدة ، واعتماده على التكنوقراط في ادارة شؤون الدولة.

٢- النظام السوري يقع جغرافيا وسياسيا ضمن رقعة الهلال الشيعي او معسكر الممانعة الرافض للتطبيع مع اسرائيل ويضم ايران وسورية وحزب الله في لبنان وشيعة العالم ، لكن اعتبار العراق جزء منه فيه اشكال لانه دولة معوقة ترعاها اميركا ، وتصنيفها ضمن معسكر الممانعة لاسرائيل مبالغة هدفها مجاملة الاغلبية الشيعية وكون النجف مركز المرجعية العالمية ٍوالحوزة ، بل ربما هدفها تقديم مبررات لاسرائيل كي تمارس دورا خفيا في العراق.

٣- التنظيمات التكفيرية التي تقاتل في سوريا لاسقاط نظامها، لا يمكن فصلها عن عصابات القاعدة في العراق ، فهناك الكثير من أبناء الرمادي والفلوجة وتكريت والموصل هم انفسهم كانوا ضباط صدام وافراد حماياته واجهزته الخاصة وهم مطلوبون ثم اندمجوا مع عصابات القاعدة واسهموا في الابادة الطائفية في العراق ثم انتقلوا الى سوريا، وهم الذين شكلوا نواة عصابات جبهة النصرة هناك واستقبلوا الانتحاريين من كل انحاء العالم بتوجيه اسرائيلي واموال خليجية، لذا فكل هزيمة يتذوقها التكفيريون في سوريا يردون عليها بهجمات قتل عشوائي في العراق مترددين عبر حدود مفتوحة بين البلدين لم يعد بالامكان السيطرة عليها.

   هناك تحول واضح في الموقف الامريكي مع سوريا ، فقد وصلت الولايات المتحدة الى قناعات جديدة ادت بها الى تغيير سياستها تجاه دمشق ، فالمعروف ان المنطقة الاقليمية منقسمة في ولاءها بين قطبين، القطب الاسرائيلي ويضم السعودية وقطر وتركيا وبعض الدول والتنظيمات النامية، والقطب الايراني الذي يضم سوريا وحزب الله والكتلة السكانية الشيعية في المنطقة بما فيها العراق ، وقد بالغت اسرائيل كثيرا في استخدام الغطاء الامريكي لتمرير عمليات التخريب والاستقطاب والانتقام في المنطقة، واستهلكت قدرات واموال اتباعها بشكل لايخدم واشنطن، سياسة اسرائيل تعتمد التأزيم واثارة الصراعات وتفتيت المنطقة لايجاد مجال حيوي رخو تتحرك فيه ثم تضمه الى رقعتها التوسعية ، بينما تريد واشنطن تحقيق تحالفات وصداقات عبر حكومات قوية وذات مصداقية تستطيع من خلالها ان تظهر بمظهر القطب العالمي المحاط بقوى محترمة وليست كيانات مسلوبة الارادة مهددة بالتفتيت الاسرائيلي ، خاصة وان الخصم الروسي يستخدم في صراعه القادم مع اميركا شبكة حلفاء كبار ومحترمين واصحاب مصالح واصحاب قرار أحدهم ايران ، بينما اصبحت الولايات المتحدة تواجه الصعود الروسي بشبكة عبيد مسلوبي الارادة كالسعودية  وقطر وغيرهما ، لذا كان اجتماع وزيري خارجية اميركا وروسيا كيري ولا فروف لحل المشكلة السورية هو لقاء بين منهجين  وقبل هذا اللقاء ومن خلاله وما بعده اكتشفت واشنطن حجم الاضرار التي الحقتها اسرائيل بسياساتها في الشرق الاوسط لذا حدث هذا التحول الحاسم.

سوريا والعراق بؤر التدمير والتعطيل

 

   في وقت تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات على الاعلام الدعائي الذي يرسم لها صورة الجنة الارضية وقلعة الديمقراطية، في هذا الوقت تكتشف اميركا انها اصبحت رمزا لدعم الحركات التكفيرية والعنف والتشدد والعودة الى العصور الهمجية، كل هذا يجري بعد ان اصبحت اسرائيل حرة في تجنيد وتمويل حكام وأسر حاكمة لتعميق هذه المناهج لانتاج الاسلام الجديد بنسخته الاسرائيلية، وباستخدام المذابح الطائفية الممولة خليجيا نجحت اسرائيل في تدمير العراق واخراجه من معادلة الصراع وتركته يعالج جراحه وتعقيداته السياسية التي لن يصحو منها الا بعد عشرات السنين ، ثم تفرغت لسوريا وفجرت فيها المذابح والفوضى وسواء رحل بشار الأسد او بقي فأن اسرائيل نجحت عبر العصابات التكفيرية في تدمير سوريا وبنيتها التحتية حيث تحتاج الى ترليون دولار وخمسين سنة واستقرار سياسي كاف لكي تعود الى وضعها الطبيعي ، وعندما يخرج العراق وسوريا من جبهة التصدي لاسرائيل فلن يبق الا مصر وهي الأخرى موضوعة على سكة التدمير المنهجي، وعندما ينشغل العراق وسوريا ومصر بأنفسهم خمسين سنة تكون اسرائيل قد استحوذت على الشرق الاوسط كله بما في ذلك دول الخليج التي لن تبق لها اي قيمة في الخمسين سنة المقبلة بعد نضوب النفط ، الا ان هذا النهج لا تريده واشنطن وهي تواجه صعود الدب الروسي، وهي ترى ان الروس يتحالفون مع خصومها وخصوم حلفائها واصدقائها واتباعها.

الدور السعودي وضياع المستقبل

من يقرأ تأريخ نشأة المملكة السعودية يمكنه ان يسجل الكثير من الملاحظات على مواقفها وتوجهاتها،  فالمعروف ان أسرة آل سعود البدوية القديمة التي ظهرت في القرن الثامن عشر دخلت في صراع مع القبائل الاخرى، حتى هيمنت على جزيرة العرب بالتحالف مع محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية التكفيرية بدعم من المخابرات البريطانية ، وفي سنة ١٩١٥ اصبحت السعودية الجديدة ترتبط بمعاهدة مع بريطانيا وتنفصل من الدولة العثمانية ، ومنذ سنة ١٩٣٨ ظهر النفط في المملكة واصبحت ذات اهمية استثنائية لاميركا خاصة وان الشركات الامريكية هي التي تولت التنقيب والاستخراج ، ولعبت المملكة دورا كبيرا في تسهيل تأسيس كيان اسرائيل في فلسطين سنة ٩٤٨ ، وترعى السعودية التيار الوهابي التكفيري المتطرف الذي نشرت افكاره في معظم الدول الاسلامية، والذي عاش تنافسا عدائيا مستمرا مع تيار الاخوان المسلمين المعتدل نسبيا المنطلق من مصر منذ عشرينيات القرن الماضي، واغلب المؤرخين يعدون هذا الصراع صراعا على تصدر المشهد المعارض في المنطقة العربية لاجل الوصول الى السلطة باستخدام الغطاء الديني الذي يسحر الشعوب ويحقق تعبئة جيدة في اوساطهم، وبعد الغزو السوفيتي لافغانستان سنة ١٩٨٠ بدأت المخابرات الامريكية مشروع تأسيس المجاهدين لمواجهة السوفيت، وانتهى المشروع الى تأسيس منظمة القاعدة برعاية وتمويل سعودي، واصبحت القاعدة لاحقا اداة بيد المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي، وليست السعودية هي المسؤول المباشر عن حالة التهميش التي اصابتها مؤخرا، كان السعوديون دائما ادوات تنفيذية تملك المال والقسوة وروح البداوة والتعصب ولا تمتاز النخبة السياسية فيها بأي قدرة على الابتكار والتجديد وهي مستعدة دائما للعمل بالنيابة عن الدول العظمى، وقد انتهى بهم المطاف الى العمل ضمن المعسكر الاسرائيلي كمنفذين لرؤية الصهيونية في اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط ، الا ان الدور السعودي حقق فشلا ذريعا في جميع المناطق التي دخلها بتوجيه امريكي او اسرائيلي ، لذا جاءت الصحوة الامريكية ليس ردا على الفشل السعودي بل ردا على الاسلوب الاسرائيلي في ابتزاز واشنطن وتجاهل مصالحها والتركيز على الرؤية الصهيونية في ادارة الشرق الاوسط ، وهنا يصبح مصير النظام السعودي على كف عفريت ، هناك من يتهكم بالقول ان السعوديين ينتظرون من اميركا تغيير نظامهم ! كانت آخر الضربات التي وجهت للدور السعودي فشل الرياض في جمع دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا حول استراتيجية دفاعية المقصود منها التلويح لايران والعراق وسوريا بالقوة العسكرية وتحقيق توازن اعلامي يعيد الاطمئنان الى الرياض ومحيطها الخليجي، الا ان جميع دول مجلس التعاون الخمس لم تكن متحمسة للمشروع السعودي، بل ان قطر والامارات وعمان ترغب في اعادة تقوية علاقاتها بايران.

ايران والغرب والاتفاق النووي
ليس الاتفاق النووي بين ايران والغرب مطلوبا لذاته بل المطلوب اعادة النظر في عداوات  اميركا والغرب لدولة صاحبة أكبر تأثير في الشرق الاوسط ، بعد ان اكتشفت الولايات المتحدة الحقائق الآتية :

 ١- وجود حكومة اسلامية في ايران لا يعني دائما انها تدعم الارهاب والتطرف وخلق تيار من الكراهية ضد اميركا والغرب بل هي دولة معتدلة وناضجة ويمكن التفاهم معها حول تكوين منظومة مصالح مشتركة، وليس في ثوابت النظام العالمي الوقوف ضد مصالح ايران اذا كانت منسجمة مع العالم ومحيطها الاقليمي، وقد ثبت عمليا ان بامكان ايران الانخراط في تجربة تعايش وتعاون مع جميع دول العالم ، وقد وفرت بغداد فرصا لكل من الامريكيين والايرانيين ان يلتقوا في بغداد في مفاوضات اغلبها سري في السنوات الاربع الماضية حيث اعادوا اكتشاف بعضهم فوجد الطرفان ان فرص التلاقي بين الخصمين التأريخيين كثيرة وممكنة.

٢- لم تكن ايران يوما مصدرا لافكار التشدد والتعصب والارهاب بل بالعكس كانت كل من السعودية وقطر واسرائيل الثلاثي الذي انتج الوهابية والارهاب والنهج الانتحاري برعاية البيت الابيض والصليبية المتطرفة للحزب الجمهوري الامريكي وتصدير هذا الانحراف الى اوربا واميركا وآسيا ، فاصبحت العصابات التكفيرية تهدد استقرار الغرب نفسه.

٣- ايران واحدة من الدول الاربع ذات الاحتياطي النفطي الاكبر في العالم ، وليس من المعقول ابقاءها في اجواء من العزلة والعداء في وقت يقترب العالم رويدا من أزمة الطاقة ، وبروز ضرورة تكوين تحالف ايجابي مع جميع الدول النفطية الكبرى ومنها ايران.

٤- الملف النووي الايراني هو من الملفات العادية وقد تم تضخيمه بمعلومات وتحليلات مبالغ بها تتحدث عن طموحات ايران المستقبلية ومنهجها السياسي المتطرف وطموحاتها في زعامة المنطقة وتأليبها ضد اسرائيل والغرب، يضاف الى ذلك الحاح اسرائيل واللوبيات الصهيونية في العالم وضغطها على الولايات المتحدة لاتخاذ مواقف متشددة ضد الملف النووي الايراني.

٥- كانت ايران من اكثر دول العالم التزاما بتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسماحها لفرق التفتيش الدولية بدخول منشآتها النووية وعدم تسجيل تلك اللجان اي خلاف ضدها اضافة الى شرعية امتلاك الطاقة النووية السلمية لجميع دول العالم، في وقت لا تستطيع تلك المنظمة تفتيش المنشآت النووية الاسرائيلية او الامريكية.

٦- ايران قادرة على تعبئة واستثمار جهود جميع الشيعة في العالم والذين يشكلون ربع تعداد المسلمين في العالم مما يعني قدرتها على قلب الموازين لصالحها في اي نزاع يهدد وجودها .

٧- بفعل شعورها بالظلم والخطر والعدوان لجأت ايران الى تكوين تحالفات في المنطقة والعالم ، واقوى واخطر تلك التحالفات في نظر الولايات المتحدة تحالفها مع المعسكر الروسي الصيني المشترك الذي اعطى اولى ثماره في مشروع حل المشكلة السورية ، وتفوق روسيا وايران في ادارة الملف وارغام واشنطن على تغيير سياستها تجاه نظام بشار الاسد .

      لهذه الاسباب وجدت الولايات المتحدة متاخرة انها لا يمكن ان تعتمد على اسرائيل كشرطي للمنطقة مع عدد من الحكام التابعين الاثرياء امثال السعوديين والقطريين ، الذين لم تنتج اساليبهم سوى كراهية اميركا في المنطقة وانحسار هيمنتها المعنوية ، وعدم السماح لنمو معركة المواجهة التأريخية بين معسكر اسرائيل واتباعها العرب ضد ايران واتباعها من شيعة العالم ، الامر الذي يتطلب ان تبدأ الولايات المتحدة ماراثون المصالحة مع طهران ، والذي يعني ايضا الدخول في سباق مع روسيا لكسب ود ايران او تحييدها في مخاض ولادة قطب آسيوي ينهي تفرد الولايات المتحدة في قيادة العالم ، فمن المتوقع ان يكون الاتفاق على الملف النووي الايراني بداية لشراكة غربية مع ايران تحاول سلخها من المعسكر الروسي ، هذا اذا بقيت الولايات المتحدة حرة في قرارها دون التاثر بضغط اللوبيات الصهيونية ، ومتى ما أجهض برنامج التقارب الامريكي مع ايران فذلك يعني انتصار الارادة الاسرائيلية وعودة المشكلة الى مربعها الاول .

التحولات في المواقف التركية والقطرية

تركيا وقطر مثالان واضحان على كيفية نشوء وتطور الامم التابعة، فالمعروف ان تركيا منذ سقوط سلطنتها العثمانية وتحولها الى النظام الجمهوري سنة ١٩٢٣ على يد مصطفى كمال اتاتورك اصبحت مثالا لكيفية تصدير العلمانية من الغرب الى دولة الخلافة الاخيرة التي كانت تمثل هيبة العالم الاسلامي، وظلت العلمانية التركية محروسة بحراب العسكر حتى الآن ، انها مثال لصناعة دولة تابعة، ومع ان حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا الآن كان خلاصة لجهود الاسلاميين الاتراك في مواجهة العلمانية والعسكرة ، الا ان خيرة زعماء هذا الحزب يجب ان يكونوا مثالا للطائفية العثمانية وطموحاتها التوسعية واحلامها القديمة في التتريك ، فاذا كان التركي العثماني الاصيل يشكل كل هذا الخطر على محيطه فما بال التركي التابع للغرب والمرتبط مع اسرائيل بعلاقات صداقة ، فالاتراك بالنسبة الى المنطقة جار مثير للجدل اخياره ذوو احلام سلطانية فكيف يكون اشراره ؟ تركيا في عهد اوردغان عاشت نشوة فوز الاسلاميين المتغربين بالانتخابات وتشكيل حكومة تنمية نجحت في النهوظ بتركيا اقتصاديا، تراودها احلام الانضمام الى اوربا كما وعدوها بذلك واحلام القضاء على معارضيها من حزب العمال الكردستاني واحلام كسب ثقة اسرائيل لكي تضغط على الاتحاد الاوربي لقبولها عضوا في ناديها ، وفي الوقت نفسه سال لعاب تركيا وهي ترى ان السعودية وقطر ينفقان اموالا طائلة على الجماعات الارهابية، فقررت ان تستثمر في الأزمات لكي تحصل على عضات قوية من اموال النفط العربي ، وهنا ظهرت تصرفات تركية واضحة التخبط ، فقد اشتركت تركيا في تأجيج أزمة غزة بدفع من قطر التي عاكست تل ابيب في دعم الفلسطينيين في تلك الأزمة، وبذلك حدث اصطدام بين تل ابيب وانقرة، وفتور في العلاقات مازال مستمرا ، واشتركت انقرة في الازمة السورية وقبضت اجورها لكنها حصلت على نصيب من العمليات الارهابية  واشتركت انقرة في الازمة العراقية فهي تلتزم الطائفيين العراقيين وتعقد لهم المؤتمرات الداعية الى اسقاط النظام في العراق وتستقبل طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام في العراق، وبين الحين والآخر تثير انقرة قضية تركمان العراق لتحصل على اثمان من السعودية، ولكن ما ان تغير البرنامج الامريكي تجاه اسرائيل والسعودية وقطر، حتى بدأت انقرة قراءة الرسالة بعناية فهرولت الى العراق بشخص وزير خارجيتها احمد داود اوغلو لتعلن ان الدولتين شقيقتان متعاونتان متحابتان وبينهما شراكة اقتصادية وامنية ، انقرة تحاول طي صفحة الود مع الخليج خوفا من صفعة امريكية والاتجاه الى المعسكر العراقي الايراني ، انقرة ترى بوضوح كيف ان المفاوضات الامريكية الايرانية حول الملف النووي مستمرة ، وكيف بدأت الحكومة العراقية باخلاء الانبار من الارهابيين الذين هم جيش مشترك اسرائيلي سعودي ، مستخدمة اسلحة امريكية متطورة وخارطة معلومات امريكية دقيقة ، انقلاب في اتجاه الريح تجيد انقرة قلب اشرعتها لتسير مراكبها بالاتجاه الآخر ، لا يمكن اعتبار التحولات في مواقف الانظمة التابعة شيئا مثيرا لان محرك الاحداث واحد وهو القوة المهيمنة على العالم وليس الاتباع.

      اما قطر فهي الدويلة المختلقة لاسباب نفطية من تحولات الصحراء البدوية فمثلما تتكشف الرمال الحارة عن ينابيع نفط تسيل فيمكن ان تتكشف الرمال ايضا عن دويلات وأمارات هي عبارة عن حراس آبار للنفط ليس اكثر من ذلك، وكان حمد بن خليفة امير قطر الذي اطاح بوالده اثناء سفرة الاخير للاستجمام قد اصبح هو الآخر من ضحايا التحول الامريكي باتجاه ايران فقد اقيل الاب وجاء ابنه تميم ليكون هو الامير، ثم قيل انه طرد والده او فرض عليه الاقامة الجبرية والاخبار متضاربة ، المهم ان تميم جاء ليعكس سياسة الولايات المتحدة في المنطقة ، فاعلن استعداده للتعاون مع الجميع ، وارسل وزير خارجيته الى طهران وطرد يوسف القرضاوي مفتي الارهاب من قطر ، بذلك اصبحت قطر مثالا للامارة الصغيرة التي عادت الى حجمها الطبيعي بعد فقدان دورها وهي بانتظار مأمورية جديدة تكلفها بها اسرائيل.

مستقبل الاستثمار العراقي للتحولات

 يعتقد الكثير من المراقبين ان الولايات المتحدة قررت تغيير سياستها في سوريا والعراق في المدى المنظور، والتي تعني على الاقل تأجيل اجندة التقسيم وانهاء نشاط الجماعات التكفيرية واعادة الهدوء الى البلدين خاصة وان كلا من البلدين يمكن ان يشكل حقل عمل واستثمار عمراني وتنموي للشركات الامريكية والغربية لعشرات السنين القادمة ، فبعد ان تم استثمار البلدين في بيع السلاح والتهديم المنظم يمكن استثمارهما مجددا للبناء والاستثمار ! وكما اعطت واشنطن الضوء الاخضر للنظام السوري ومعارضيه غير التكفيريين للقضاء على داعش والقاعدة ، فقد حصل الأمر نفسه في العراق حيث هاجمت القوات المسلحة تجمعات وحواضن الارهابيين في الصحراء ووادي حوران ، وازالت ساحات الاعتصام في المحافظات الغربية ، واعتقلت النائب احمد العلواني ، وقتلت الكثير من الامراء التكفيريين ، وقد عززت قدراتها الهجومية باسلحة امريكية وطيران متطور ، حتى ان هذه الضربة اثارت دهشة الارهابيين انفسهم وكانت غير متوقعة، وقد رافق الهجوم تحالف عشائري واسع، وتشكيل فصائل عشائرية مسلحة موالية للحكومة ، وقد خفتت الى حد ما تلك الاصوات التي كانت تدافع عن الارهابيين في هجمات سابقة ذلك لان تلك الاصوات كانت وما زالت تابعة لقوى اقليمية تنشر الخراب في العراق، ومن المتوقع تفكيك المنظومة النيابية والحكومية الطائفية الداعمة للارهاب في العراق ، ومن المتوقع ايضا ان تلعب هذه التحولات دورا مهما في اجراء الانتخابات التشريعية في العراق بهدوء لتتبلور عنها حكومة جديدة قد تنجح في حفظ وحدة البلاد ، وتحفظ الأمن وتغير من المعادلات السياسية ، وتتفرغ للتنمية وتواجه الفساد.

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني