كل ذلك مطلوب ولا غبار عليه ، ولكن ان يطلق هذا المرشح دعاية انتخابية سمجة تستهزء بعقول الناس وتعتمد اسلوب الضحك على (الشوارب) فهذا امر مرفوض ، كيف لهذا المرشح ان يستهين بصوت الناخب وهو الذي سيقرر مصيره؟ .
خلال الايام القليلة الماضية ظهرت على جوانب الطرق لافتات كبيرة جدا لا يقل سعر الواحدة منها عن النصف مليون دينار ، اكثرها يوصي المواطنين بان (يدير باله على العراق) ولكن (اشلون) لا نعرف ! ، الغريب ان هؤلاء المرشحين ليسوا من المرشحين الجدد بل هم مرشحين مخضرمين ، سرقوا مال الله ومال عباده ، وملأوا مصارف الامارات بالدولارات وشيدوا الدور والقصور ، وكانوا في مركز القرار لسنوات طوال ولم يقدموا لشعبهم ولوطنهم شيئا يذكر ، وهم اليوم يصرفون الملايين من اجل دعاياتهم الساذجة ، فجميع لافتاتهم توصينا نحن المساكين بالعراق ، نحن الفقراء الى الله ماذا علينا ان نفعل للعراق اذا كان امثالكم يسرقونه في الليل والنهار وفي السر والعلن وفي الداخل والخارج ، ومن ثم يكتبون "هـ الله هـ الله بالعراق" و " اوصيكم بالعراق" و "دير بالكم عالعراق" وكأن العراق ملك للفقراء ، هم يعلمون جيدا اننا لا نستطيع فعل شيء سوى الدعاء على الظالم ، كيف توصونا بالعراق وانتم من سلب امواله وسرق خيراته ولم تتركوا لنا حتى فتات ملايينكم ؟ .
لا اجد هذه الدعاية الا محاولة فاشلة لتسطيح العقل العراقي ، او كسب واستدرار عواطف الناس لحملها على الانتخاب ، ونحن مع الانتخاب الا اننا لن نلدغ من جحر مرتين وسننتخب الاجدر بأذن الله.