فاليعقوبي مصيبته في دينه ، فهو يستغله لدنياه ليأكل أخرته!، الشيخ اليعقوبي يمثل النزر الأقل من عدد الشيعة الكثير ، فلا يحق له إن يتكلم عن جميع الشيعة ويفرض عليهم فتاواه وقوانينه ، فإذا أراد أن يجتهد هو ووزير العدل حسن الشمري ، فليطبق القانون على أتباعه ولا يلزم كل الشيعة بتطبيقه ، وهو يعرف حجم أتباعه ، ويعرف مقلدي مراجع الشيعة وحجمهم ، والاختلاف بالرأي لا يفسد بالود قضية ، خصوصاً وان هناك رفض للقانون ليس فقط من المرجعية الشيعية ، بل من منظمات المجتمع المدني ، والأمم المتحدة ، فالقانون اشبع بحثاً ، والنتيجة لا يصلح. و جدير بالذكرِ أَن وزيرة الدولة لشؤونِ المرأة، الدكتورة ابتهال كاصد الزيدي، قد خاطبت مكتبَ السيد السيستاني، بكتابِ وزارة الدولة لشؤون المرأة، المرقم ١١٩٧ في ٤/١٢/٢٠١٣ موضحة فيه العديدِ منَ النقاط، الّتي بحاجة إِلى المراجعِة و إعادةِ النظرِ، الّتي تضمنها قانون الأحوالِ الشخصية الجعفري. و إِن تطبيقَهُ يُسبب مشاكل اجتماعية، في مُقدَّمَتِها الطَّلاق بسببِ الزَّواجِ المُبَكِّر. حيثُ بينت السيدة الوزيرةُ، الزيادة المُقلقَةَ بسببِ كثرة حالات الطَّلاق، بين الراشدين ، فكيف الأَمر بالفئات العمرية، مِنَ الّذينَ، أَعمارُهُم دون الثامنة عشرة مِنَ العمر.. ما دفعني لكتابة هذا المقال ، هو إيضاح مسألة مهمة ، تناولتها وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية ، وهي دعم رئيس الوزراء نوري المالكي للقانون ، حيث أكد خلال اجتماع جمعه مع وزير العدل حسن الشمري بمقره في المنطقة الخضراء , (إن العراق بحاجة لمرجعية عراقية خالصة في إشارة لرجل الدين ( محمد اليعقوبي ) تستطيع توجيه المؤمنين بما يخدم الساحة العراقية وتعبر بشكل صحيح عن همومهم وتطلعاتهم).! ما نفهمه من كلام المالكي للشمري هو استهداف السيد السيستاني والشيخ النجفي .. الخ ، وذلك بسبب انتقاد السيد السيستاني والشيخ النجفي وغيرهم ، سياسة المالكي ، وعدم السماح للمالكي وبعض السياسيين من لقاء سماحته ، لعدم امتثالهم لتوجيه المرجعية ، التي تمثل تطلعات الأمة وتعبر عنهم. قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) : ) لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ) ، ومن يريد الاطلاع على موضوع علماء الشيعة والسنة الذين هم من اصول غير عربية فليراجع كتاب الدكتور الشيخ احمد الوائلي ( الشيعة والتشيع ) فقد تم اشباع هذا الموضوع بحثاً. أما بخصوص انتقاد اليعقوبي للسيد السيستاني ، على خلفية رفضه للقانون ، فقد تعالت أصوات الاستنكار وكان أبرزها رد المرجع كاظم الحائري الذي افتى بحرمة تقليد الشيخ محمد اليعقوبي. أقول لحزب الفضيلة دققوا في خصوماتكم ، وإلا فلربما عاديتم من ليس عدواً وخاصمتم من ليس خصماً ، وأدنتم من ليس مذنباً ، وبذلك تخسرون الدنيا وتخسرون الآخرة