والاستعداد للحملة الاعلامية للانتخابات النيابية يبدوا كبيرا واستثنائيا،وبمستوى الحدث المهم ،وهو الحصول على اكبر عدد من المقاعد، طالما ان الاغلبية او الدخول فيها العلة او المحصلة النهائية.
وواضح ومن خلال مقدمات المرحلة، ان التنافس هذه السنة بين الفرقاء السياسيين اخذ منحا اخر،وصل في بعض الفترات الى حد كسر العظم بين المتنافسين ،خاصة الاطراف التي تشعر بضغوط ومخاوف خسارة المكاسب التي تحققت في المرحلة التي شارفت على نهايتها،دون التوقف عند محطات التعقل والرجوع الى الخلف قليلا،ودون الاعتبار من تجارب المرحلة السابقة ،التي اظهرت ان الاغلبية امر مستحيل، وبالتالي فان حاجة الجلوس الى الطرف الاخر امر لا بد منه، لكن باي وجه وباي حجة وقد تجاوز البعض كل حدود اللياقة والادب والبروتوكولات المتعارف عليها.
ان استمرار البعض بانتهاج اسلوب التسقيط سيكون انتحار مبكر،لان جمهور اليوم ليس جمهور الامس،وبالتالي فان استغفاله او قيادته بصورة عشوائية امر مستحيل،وسيكون على كل من يريد الاقتراب من شواطئ المواطن للحصول على فرصة الركوب في نفس مركبه ان يوفر الخيارات الحقيقية لاقناع المواطن ،وهذا الاقناع سيكون من خلال البرنامج الانتخابي وليس بوعود التعيين وتمليك الاراضي ،لان هذه الوعود ملها المواطن، ولم يجني منها غير الموت والدمار والحرمان والوصول الى حافات الموت والانهيار.
ان ائتلاف المواطن ٢٧٣ بقيادة السيد عمار الحكيم،الذي تعرض لحملة تسقيط مسعورة من قبل طرف يعاني من ازمة مزمنة في الخوف من المجلس الاعلى ومن قوته،ادرك ان التوقف في محطات الرد والتعامل بالمثل لا طائل منها، ولا تصل الى الطرف الادنى في التعامل السياسي الناضج، لذا ركز على كتابة برنامج انتخابي حقيقي يعالج كل مواطن الخلل ويضع العلاجات الصحيحة ويستثمر كل موارد الدولة المادية والبشرية بصورة مثالية، تاركا زمن الضياع لمنافسه الذي لا زال يعاني من عقدت الحسد والخوف والارتجاف.
ان برنامج ائتلاف المواطن ٢٧٣ الانتخابي برنامج مدروس،فيه علاجات لكل اوجاع وعلل الحكومة الحالية وما تسببت به من جراحات والام وماسي لابناء الشعب العراقي،لذا فان قراءة البرنامج امر مهم وضروري، لان القارئ سيجد حلولا لكل الملفات الخدمية والسياسية والمالية والصحية والعمرانية والاسكانية والترفيهية ،وكل هذه الحلول واقعية ،وليست وهمية او غير قابلة للتطبيق.
ان برنامج المواطن ٢٧٣ سيكون في متناول الجميع،وامنياتنا ان يحذوا الجميع نفس الطريق،وان يقدموا برامجهم الانتخابية،ليتمكن المواطن بعد القراءة من المقارنة ،ومن ثم يختار البرنامج الاقرب الى الواقع والاقرب الى التحقيق.
ان عرض الآخرين لبرامجهم لا يخيفنا، لاننا على يقين ان ما يتضمنه البرنامج الانتخابي لائتلاف المواطن ٢٧٣، يتضمن حلولا لكل المشاكل التي افتعلها الآخرين، بينما سيكون موقف الآخرين صعبا، لانهم لو كانوا يملكون برنامجا حقيقيا، لبادروا الى تنفيذه وتركوا مهمة افتعال الازمات التي لم يجيدوا غير صناعتها على مدار السنوات الماضية.